كابتن طيار أحمد أبوعميرة
كابتن طيار أحمد أبوعميرة


حكايات فوق السحاب| أحمد أبوعميرة: نخضع لكشف طبي كل 6 أشهر.. و«زوجة الطيار» تعاني بسبب مهنته

إنجي خليفة

الإثنين، 13 يناير 2020 - 02:40 ص

من وسط السحب حقق الطيار أحمد أبوعميرة، حلمه المتكرر بعناق السماء على متن واحدة من أهم الطائرات فى العالم وهى بوينج 800 - 737، حبه للمجال جعله يكسر حاجز أكثر من 5000 ساعة طيران فى الجو.

يقول كابتن طيار أحمد أبوعميرة، درست الهندسة ولكن بعد ذلك قمت بتغيير العمل لأن معظم أفراد العائلة يعملون فى مجال الطيران، وجدت مجال الطيران مفتوحا أمامى أكثر، ودرست الطيران خلال تواجدى فى الخارج وشقيقى هو من جعلنى أحب التعلم أكثر.

وعن يومه كطيار يقول: ليس لدى خطة واحدة فأنا أعمل فى أوقات مختلفة، ووفقا للجدول أقوم بتنسيق مواعيدى ويومى يختلف عن أى شخص آخر.. فجدولى متغير وعلى حسب الجدول تكون إجازتى.

وعن طقوسه قبل الرحلة يقول: بالطبع لدى عدد من الطقوس، فإذا كان لدى رحلة ليلية يجب أن أنام قبل الرحلة، وقبل الرحلة بساعة ونصف أكون متواجدا فى المطار لأستعد للرحلة، وللمكان المتجه إليه وطريق الرحلة وحالة الجو هناك.

إذا كان الطقس سيئا يقرر كابتن أحمد برفض الرحلة، وأحيانا معدو الرحلة يرون أن الرحلة غير مقبولة، وأحيانا يطلبون التأجيل لحين تحسن الأحوال الجوية، والتأجيل يكون لسوء الأحوال الجوية أو المطار يوجد به ممر واحد، ويوجد به إصلاحات، ولا يصلح للهبوط، أو أن مطار الهبوط يعانى من سوء فى الأحول الجوية، وهنا نقرر الذهاب إلى مطار تكون الحالة الجوية به أفضل، ودائما يكون لدينا خطة بديلة وبشكل عام الحالة الجوية غير المستقرة تزيد فى فصل الشتاء، ووقت الفجر الرؤية تكون ضبابية، وأيضا قد نلغى رحلة إذا حدث عطل أو مشكلة.

يتابع: وقبل الرحلة يكون معى ورق كامل بالرحلة وحالة الجو وتقرير هندسى عن أعطال الطائرة إذا وجد وعيوبها، خطة بالرحلة توضح أفضل طريق للرحلة، وهذا من الممكن أن يتغير حسب الظروف الجوية وأحسن طريق وأحسن توفير للوقود، وتأجيل أو إلغاء الرحلة يكون سببه الأول الأمان لأن شركات الطيران تضع الأمان فى المقدمة للحفاظ على سمعتها بين الشركات الأخرى.

وعن ماذا تفعل عندما يدخل إلى كابينة القيادة يوضح،أول شيء أقوم به عندما أدخل إلى كابينة القيادة، التأكد من أن النظام الخاص بها يعمل أم لا، والتأكد من وجود الإسعافات الأولية وأطمئن بنفسى على المحركات فى الساعة ونصف التى تكون قبل الرحلة، وأطلب قائمة الركاب من أجل إذا تم الاشتباه بأحد يكون معى تفاصيل الركاب ومكان مقاعدهم.

هل هناك صعوبة على الطيار فى الانتقال من طراز لآخر؟..هذا الأمر يختلف حسب خبرة الطيار، 6 أشهر وقت مناسب للتعلم، ولكن التعلم يكون أسهل إذا كان على نفس الطراز أو الطائرة ترجع لذات الشركة المصنعة أو من عائلة واحدة ونأخذ فى هذه الحالة الاختلافات.

ولكن طوال الوقت يخضع الطيار للتدريب كل 6 أشهر، والقانون الدولى يحددها كل سنة تكون على الأشياء غير المتوقع حدوثها وتكون كمحاولة للتذكرة بها.

أغرب المواقف التى تعرضت لها خلال رحلاتك؟أحيانا يسأل الركاب عن أشياء غير متوقعة مثل «اسم المنطقة التى نطير فوقها أو اسم الجبل الذى مررنا فوقه»، وعلى قدر المستطاع نحاول أن نركز فى تجميع معلومات عن المناطق التى نطير فوقها وغير منطقى أن يكون الطيار ملما بجغرافيا العالم، ولكن على قدر المستطاع نفعل ذلك.

ونتدرب على طريقة الإلقاء بالطبع، ولدينا طريقة معينة نتحدث بها وأشياء محددة نذيعها مثل حالة الطقس، ودرجة الحرارة، والطرق التى سنعبر خلالها.

وعندما اكون راكبا مثل أى شخص عادى لا أتدخل فى أى شيء لأنه ممنوع التدخل طبعا ولا يجوز فى الطيران أن يكون هناك قائدان للطائرة فى ذات الرحلة، ويحدث فى شركات طيران أن يكون على الرحلة قائدان، وفى هذه الحالة يتم تحديد من القائد ومن المساعد، ولا حساسية فى ذلك لأنه من المفترض أنهما يعرفان بعضهما جيدا.

وأضاف ان مهنته اثرت على حياته الشخصية فبسبب عملى، وانشغالى من الممكن ألا أرى أولادى لمدة كبيرة، وهذا يحدث مشاكل كبيرة جدا، أيضا الزوجة لديها طاقة مهما كانت قوية لدى مشاكل بسبب ذلك، وأنا قدر الإمكان أقوم بتعويضهم فى الإجازات، وفى بعض الأحيان عقب بعض الرحلات لا أذهب للنوم، ولكن نخرج معا، وهذا من أجل عائلتى.. وفى الحقيقة ربنا يكون فى عون أى سيدة متزوجة طيارا.

سن التقاعد يبدأ من الـ60 وحتى الـ65 عامًا وفقا للحالة الصحية، فنحن نخضع لكشف طبى سنوى، وبعد الأربعين يكون الكشف الطبى كل 6 أشهر للاطمئنان على الحالة الصحية، وكونه طيارا يعنى أنه مسئول، لذا يجب أن تكون حالته النفسية مستقرة ومن خلال التدريب يتعلم كيف يتصرف ويتم وضعه فى مواقف مفاجئة للتعرف على مدى الثبات الانفعالى عنده، وحياة الطيار ليست مرفهة، مهنتى تتطلب تركيزا كبيرا، فأنا أجبر على المبيت خارج المنزل لكى ارتاح واستطيع التواصل والطيران مرة أخرى.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة