الإثنين، 13 يناير 2020 - 02:50 ص

أكثر من 30 عاما؛ مرت على إنشاء سوق السمك بشارع الجيش بقلب مدينة الإسماعيلية بشكل مُطور في عهد المحافظ الأسبق الدكتور عبد المنعم عمارة، إلى أن تفاجأ التجار بإخطار بضرورة الانتقال للسوق الجديد بطريق البلاجات.

محال لها تاريخ يعود لعشرات السنوات، عاصرت حروباً وأجيالاً مختلفة، فهنا محل "الشعيري" أحد أقدم المحال في السوق وهنا الشركة المتحدة وهنا محل "كِشك للأسماك" وهناك "هديهد للفسيخ" كلها أسماء يعرفها أبناء الاسماعيلية ويحفظها جيداً.

يقول الحاج أحمد الشعيري "تاجر جملة" إن مايقرب من 1000 شخص مابين تاجر وعامل بأسرهم سيتضررون من نقل السوق للسوق الجديد، وخاصة مع ارتفاع القيمة الإيجارية هناك.

وتابع: "في البداية قالو لنا السوق مشروع قومي وهتتنقله له وتفجأنا أنه استثماري من الدرجة الأولى أاننا هندفع قيمة إيجارية للفرش الواحد أكثر من ألف جنيه"، مشيراً إلى أن سوق السمك هو السوق الوحيد الذي يخدم منطقة حي أول بالكامل.

وقال فكري القماش "تاجر سمك"، إن المواطن لن يذهب إلى السوق الجديد لشراء كيلو سمك بـ 40 جنيه لارتفاع المواصلات والتي تصل لرقم مماثل لاستخدام التاكسي وعدم وجود وسيلة بديلة.

وأضاف: "طالبنا بتطوير السوق المتواجدين به حالياً والمساهمة في تطويره مع المحافظة وتحويله لسوق مطور، بدلاً من فتح الطريق للسيارات كما هو مخطط له" مشيراً إلى امتلاكهم لعقود امتلاك وتسديدهم لكافة مستحقات الدولة".

وتابع، أن كل محل وفرش يعمل به أكثر من 7 أشخاص ورغم حالة الركود التي تشهدها الاسواق منذ فترة إلا أن أصحاب المحال يساهمون في توفير فرص العمل للحد من البطالة.

وتابع "ازاي بقي ابقي بدفع هنا قيمة ايجارية 17 جنيه في الشهر واروح ادفع 1000 جنيه في سوق السمك، إضافة إلى أن حالة التجار أصبحت معدومة وغير قادرة على الشراء".

 وطالب تجار الأسماك، اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية بإعادة النظر في القرار والنظر إلى أحوالهم الشخصية مطالبين بضرورة عقد جلسة معه خلال الأيام المقبلة لتوضيح مستجدات الأزمة.