خالد النجار
خالد النجار


ضى القلم

المحمول..فوضى الشوارع وانحلال الأخلاق

خالد النجار

الإثنين، 13 يناير 2020 - 08:49 م

حالة انفلات وتماد فى الفوضى بسبب التليفون المحمول الذى أصبح عاملا مشتركا فى كل تحركاتنا وأثر على سلوكياتنا وتصرفاتنا، تسبب فى مشكلات عديدة وغير مشاعرنا وأسلوب الحياة.
سيطر التليفون المحمول على حياتنا واستخدمه الغرب ليوجه تصرفات العرب فتلاشت العادات واختفت القيم.سيطر على العقول وتحول لمصدر للإشاعات وفساد الأخلاق. صار مصدرا لاستقاء المعلومات فاستخدمه أعداؤنا لبث السموم وتشويه الدين وبث الفتن.
لا ترى شخصا فى بلد غربية يمسك فى يده محمولا الا فيما ندر، لدينا هوس بكل ماهو جديد وترى الطوابير عند اصدار نسخة جديدة من اى تليفون.
لن نتحدث عن الأفلام الاباحية والمشاهد المارقة التى صارت مستباحة فى يد الأطفال، ولا عن المعلومات المغلوطة والشائعات التى توجه الرأى وتصدر مغالطات وتدعو للفوضى، هناك انحلال وتبجح انتشر بصورة لافتة.
رسخ التليفون المحمول بالاستخدام الخاطئ حالة من البجاحة وقلة الحياء، لم تقتصر على أبناء المدن المتحضرين بل توغلت فى الريف، لم تعد تأمن جلسة مع اصدقاء فالغالب أن احدهم يفتح تليفونه لتسجيل الجلسة وتوثيقها ليس فقط بالصوت لكن صورة وفيديو أيضا!
زادت الجلسات العرفية فى الريف أغلبها لحل مشاكل نتجت عن مشاكل المحمول، اما بالعلاقات العاطفية التى ينصب احد الطرفين فيها كمينا للاخر بتصوير لحظات الغرام وتصويرها سواء من الرجال او السيدات، وهناك مشاكل كثيرة نتج عنها فضائح وخراب بيوت.
تحول استخدامنا الخاطئ للتليفون المحمول لمفسدة، نتناقل اشاعات ومعلومات خاطئة، الكل صار عالما ببواطن الأمور، يفتى فى كل شىء لمجرد نقله معلومة او بوستا او رسالة يضطر لإرسالها لعدد من الاصدقاء حتى ينجو من العذاب او يكتب له عدد من الحسنات وفق ما اوصاه صاحب الرسالة الذى يرسلها دون ان يقرأها اصلا ويزيلها بعبارة « استحلفك بالله ترسلها لاكبر عدد حتى تدخل الجنة!»
فوضى طغت على العقول وسلبتها تفكيرها، وصار التليفون المحمول هو الأب والمعلم والواعظ واتخذه البعض بديلا للأسرة حتى تفككت اوصال الاسرة.
طفحت بجاحة المحمول وانتشرت فى الشوارع، ولم يعد كافيا ما يتداول من افكار وفيديوهات وسموم عبر الصفحات وغرف الدردشة الخاصة، بل تخطينا ذلك وتحولت شوارعنا لفوضى وحوادث يومية متكررة نتيجة اللعب فى المحمول وتصفح مواقع التواصل وممارسة الالعاب، كل ذلك أثناء القيادة، وتزايدت تلك الحالات ببجاحة مما رفع معدل الحوادث وتعطلت الطرق بسبب سماجة غالبية قائدى السيارات، وكله كوم ولعب البنات فى التليفون واستعماله اثناء القيادة كوم تانى!
سوء استخدام وفوضى وتراجع اخلاق بسبب غياب الوعى والاستعمال الخاطئ للتليفون المحمول، والتمادى فى البجاحة والانغماس فى استقاء افكارنا ومعلوماتنا من مواقع التواصل التى قطعت كل طرق التواصل.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة