مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

حارس الفضيلة

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 14 يناير 2020 - 03:38 م

 

لا يسعك وأنت تقرأ التقرير الذى نشرته جريدة «الأخبار» عن جهود الرقابة الإدارية وحجم فاتورة الفساد التى تم تحصيلها حتى الآن إلا أن تقول «لك الله يا مصر».. إجمالى الفاتورة كما جاء بالتقرير 16 مليار جنيه تفاصيلها المؤلمة كالتالى: 15.3 مليار جنيه حصيلة مستردات من أملاك الدولة من أراضى أوقاف وإصلاح زراعى إضافة إلى 16.5 مليون جنيه رشاوى لمسئولى المحليات والهيئات والوزارات وأخيرا 600 مليون جنيه اختلاسات من المال العام!!
ونتيجة لهذا النشاط الملموس للهيئة تقدم ترتيب مصر على مؤشر السيطرة على الفساد من 144 إلى 138 ورغم هذا فإن الواقع يقول إن الطريق مازال أمامنا طويلا على اعتبار أن ما لم يتم ضبطه من فساد يبلغ أضعاف مضاعفة ما تم حصره بمعرفة الهيئة وهو ما يشير بكل أسف إلى خلل واضح فى منظومة القيم الدينية والأخلاقية.. فالضمير غائب بامتياز وأن ما نردده بكل فخر أننا شعب متدين بطبعه يرد عليه ما رأيناه من غفلة وجهل دينى جعل بعض المسئولين يطلب الحج والعمرة كرشوة لتسهيل الأمور وإذا كانت هيئة الرقابة الإدارية انتبهت لهذه الثغرة فبذلت الجهود لنشر قيم النزاهة والشفافية عن طريق دورات توعوية بمعرفة وزارة الأوقاف للأئمة والدعاة للتنبيه على خطورة الفساد وما يجره على البلاد فإنه لا يقل أهمية عن ذلك أن تقول أنه «لايزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» فمن لا يردعه ضميره ودينه يرده القانون وهذه للأسف ثغرة ثانية فرغم ترسانة القوانين والمفروض أنها تحكمنا إلا أنها للأسف لا تطبق ويجد الفاسدون عشرات الثغرات للتحايل عليها.
انه القانون الرادع المانع الذى يمنع الجريمة قبل وقوعها والذى نراه فى بلاد حولنا لا تعرف القرآن والإسلام ولكنها ترفع عصا السلطان حارسة الفضيلة راعية الضمائر الميتة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة