التحرش بأسماك القرش.. أزمة تهدد حياة الغواصين في جزيرة الأخوين
التحرش بأسماك القرش.. أزمة تهدد حياة الغواصين في جزيرة الأخوين


التحرش بأسماك القرش.. أزمة تهدد حياة الغواصين في جزيرة الأخوين

إبراهيم الشاذلي

الأربعاء، 15 يناير 2020 - 07:07 ص

أطلقت العديد من المنظمات البيئية والجمعيات الأهلية تحذيرات من خطورة التحرش بأسماك القرش، مؤكدة أن تلك التصرفات تغير من السلوك الخاص بهذا الكائن البحرى وتغير من نمطها المعيشى لتجعل فرص مهاجمتها للغواص متاحة. وقد حدث ذلك مما اضطر محافظ البحر الأحمر لإصدار قرار بوقف أنشطة الغوص والرحلات البحرية «السفارى» لجزيرة الأخوين منذ عدة أشهر.

 

وشكل المحافظ لجنة لدراسة سلوك القروش الموجودة بجزيرة الأخوين بعد تغير سلوكها وتحولت إلى سلوك عدائى. وبالفعل وضعت اللجنة شروطاً وضوابط للتعامل مع القروش وكان أبرزها عدم التحرش بها الأمر الذى يترتب عليه هجوم الأسماك ولكن سرعان ما خالف عدد كبير من الغواصين تلك الضوابط وبدأ التحرش بالقروش مما يهدد بتكرار تغير سلوك القرش مرة اخرى وحدوث هجمات خاصة بعد انتشار عدد من الفيديوهات الصادمة لعمليات تحرش يومية.


وحذر الدكتور محمود حنفى. أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس .من تجاوزات وسلوكيات وتصرفات خاطئة مع القروش قد تؤدى إلى حوادث هجوم لأسماك القرش مثلما حدث فى أكثر من حادثة وأن التعرض للقروش بالمطاردة من قبل السائحين أو الغواصين، خاصة لبعض الأنواع التى لا تبادر بالهجوم، يستفزها ويجعلها تهاجم.


وأضاف حنفى أن الإنسان فى الأساس ليس على قائمة الغذاء لأسماك القرش ولكن فى حالة القيام بسلوكيات خاطئة واستفزازية وسط غياب وتقاعس قادة المركب و منظمى الرحلة فإن احتمالية التعرض للهجوم تكون عالية.


وكشف حنفى أن هناك مراكز غوص بدأت فى عمل كورسات للتحرش بالقروش وتطلق عليها مسميات أخرى وهى طرق تسويقية تسيئ للسياحة وتهدد السلوك الخاص بالقروش وتدفعها للهجوم خاصة على الأشخاص من المبتدئين الأمر الذى يهدد السياحة المصرية مطالبا الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة السياحة بسحب تراخيص تلك المراكز التى تمارس ممارسات خاطئة تهدد وتسيئ للسياحة وتعرض السياح للخطر.


ويضيف الباحث البيئى أحمد غلاب أن المحافظة أصدرت منذ شهور قراراً بغلق جزر الأخوين ومنع الغوص فيها لدراسة سلوك القروش وكان الهدف هو كنوع من الاستقرار البيئى لجزيرة الأخوين وخلق نوع من التوازن للمحميات البحرية.
هبة شوقى - المدير التنفيذى لجمعية المحافظة على البيئة هيبكا - تؤكد أن مصر حصلت على العديد من الجوائز الدولية فى عام 2006 فى مجال حماية القروش؛ نظرا لمجهوداتها فى محاربة الصيد الجائر للقروش، خاصة أن للقرش أهمية اقتصادية تتمثل فى كونها أحد أهم عوامل الجذب السياحى لسياحة الغوص حيث تصل قيمة سمكة القرش الحية إلى أكثر من 200 ألف دولار سنويا؛ كعائد لسياحة الغوص، مشيرًا إلى أهميتها البيئية فى الحفاظ على التوازن البيئى الطبيعى.


وطالبت شوقى بالتنبيه على أن مثل هذا النوع من التصرفات و التجاوزات غير المسئولة من استفزاز القروش بالسباحة معها وملامستها وإذا لم تتم مواجهتها بسلطة القانون وتوقيع العقوبات القانونية اللازمة فإن هذه التصرفات معرضة للتكرار مستقبلا؛ مما ينال من سمعتنا الدولية و يضر بصناعتى السياحة والغوص ويهدد البيئة البحرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة