علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

لم ينجح أحد !

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 15 يناير 2020 - 06:25 م

 

إنها الحقيقة العارية إن نبذنا أى محاولة لتجميل المشهد، أو اجتزاء جانب واحد، ورؤيته بعين واحدة!
سقوط أول استجواب فى البرلمان، الذى كان من نصيب وزيرة الصحة كشف الكثير من المستور، أو المسكوت عنه.
أحد النواب يرى أن الوزيرة نجحت، والمجلس لم ينجح، ورئيس البرلمان لم يتفق مع رؤية النائب.
لكن ليسمح لى الاثنان أن اختلف معهما، ففى ظنى أن أحدا لم ينجح على الإطلاق!
النائب ظل تحت القبة أكثر من ٤ سنوات قبل أن يتذكر حق أهل دائرته عليه، رغم أن مشاكل مستشفى بولاق الدكرور موضوع الاستجواب عمرها يقترب من العقدين، فأين كان كل هذا الوقت، ولماذا تحلى بالصبر فى غير موضعه ولا أوانه؟ فهل يعفى نفسه، ويغفر لها صمتها غير المبرر، ويُثمن أداؤه نجاحا بأى حال؟! ثم ماذا يعنى انصراف أكثر من نصف الموقعين على طلب سحب الثقة من الوزيرة، عندما بدأ النداء بالاسم عليهم؟ لماذا وقعوا؟ وكيف سمحت لهم ضمائرهم بعدم استكمال ما بدأوه؟
هل وقعوا مجاملة مثلا أم اجبارا؟!
هذا التخاذل الذى قاد للإخلال بطلب سحب الثقة، لا يصب بأى حال فى خانة النجاح، ثم إنه كاشف لضعف الأداء والانضباط بين كثير من النواب، وسط ذلك أين دور حزب، أو ائتلاف النائب فى الحشد، من أجل وصول الاستجواب إلى هدفه النهائي؟ ثمة مؤشر سلبى يؤكد أن أحد أهم أدوار الأحزاب تحت القبة لم ينضج بعد، وأن فرصة ثمينة تم إهدارها إهمالا أو عمدا وقصدا!
تعالى أصوات النواب، واستخدام عبارات لا تليق من مقدم الاستجواب، وتبادل الدعابات مع زملائه النواب فى مقام لا يليق، ومناسبة تدعو للحزن على ما آل إليه الوضع فى صرح طبى مهم، كلها تخصم من رصيد الجميع إن كان ثمة رصيد!
الوزيرة هربت للأمام، بدفاعها استنادا لكونها لا تجلس فى مكتبها، وانها دخلت نجوعا لم يدخلها غيرها، وكلام عن تنسيق تأخر مع المحليات، ورصد لاعتماد بالملايين دون تفعيل ملموس، يشعر به المواطن الغلبان الذى افتقد حقه طويلا، والمستشفى الكبير الذى أصبح خرابة هائلة، فهل يتم غض الطرف عن كل هذه الأمور لمجرد وعد بتطوير الخدمة قريبا، وهل تتصور الوزيرة إنها سجلت هدفاً  فى مرمى مقدم الاستجواب؟!
لا اظننى تجنيت عندما تبنيت حكمى الذى عنونت به هذه السطور!

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة