جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

ترقب سياحى.. للصدام الأمريكى الإيرانى

جلال دويدار

الأربعاء، 15 يناير 2020 - 07:27 م

أرجو ألا يؤدى التصعيد العسكرى المتبادل بين أمريكا وإيران للتأثير السلبى على حركة السياحة الوافدة إلى الشرق الأوسط بشكل عام بما فى ذلك مصر. يأتى ذلك على اساس لجوء السياح الذين يستهدفون الاستمتاع بإجازاتهم إلى مراعاة الحرص على أمنهم بتجنب مناطق التوتر.
  يضاف إلى ذلك أيضا تاثير التحذيرات الرسمية الصادرة فى هذه الحالة من جانب العديد من الدول إلى مواطنيها للابتعاد عن مناطق الصراعات. يزيد من تعقيد هذه المشكلة إقدام بعض شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها إلى هذه المناطق خشية التعرض لأى اخطار. معنى ذلك انعدام وسيلة أساسية لمتطلبات نقل وتحرك السياح إلى المقاصد السياحية.
>>>
 فى هذا الشأن لابد وأن يوضع فى الحسبان نقص الثقافة الجغرافية عند شعوب بعض الدول المصدرة للسياح. إنهم بالنسبة للشرق الأوسط لايضعون فى اعتبارهم المسافات بين دول هذه المنطقة. حول هذا الشأن لابد أن نتذكر ماحدث إبان عملية غزو القوات العراقية للكويت ثم بعد ذلك تحرير الكويت وغزو القوات الأمريكية للعراق عامى ١٩٩١ و٢٠٠٣.
  حركة السياحة شهدت انحسارا خلال هذه الأحداث استمر لعدة شهور. هذا الانحسار طال السياحة الوافدة إلى مصر رغم ابتعادها عن مناطق العمليات الحربية بحوالى ٤٠٠٠ كيلومتر يحتاج قطعها بالطائرة إلى أربع ساعات طيران.
  من ناحية اخرى فإن هذه الصدامات ذات السمة العسكرية تدفع الكثير من الراغبين فى السياحة إلى الانكماش الاقتصادى وهو الأمر الذى يجعلهم حريصين على ما لديهم من مدخرات تحسبا للظروف.
>>>
على واقع الأحداث الجديدة المرتبطة بعملية إطلاق صواريخ إيرانية على القواعد الأمريكية بالعراق فإنه وعلى ضوء تطوراتها وردود الفعل ليس أمام قطاع السياحة سوى الترقب. كما هو معروف فإن هذا التحرك الإيرانى جاء انتقاما لعملية تصفية رجل إيران القوى قاسم سليمانى بصواريخ طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.
فيما يتعلق بمصالحنا السياحية فإن على وزارة السياحة ومن باب الاحتياط تشكيل غرفة عمليات من مسئوليها ومن قطاع الأعمال السياحى لمراقبة ومتابعة هذه التطورات واتخاذ مايلزم من تحركات واتصالات لمحاصرة اَى آثار سلبية ممكن أن تطول حركة السياحة الوافدة إلينا. بالطبع فإن ذلك يتطلب التنسيق مع المنظمات السياحية الدولية وبالتعاون مع منظمى الرحلات فى الخارج.
  ليس أمامنا سوى الانتظار لما سوف تصل إليه التطورات. إنه قدرنا وقدر صناعة الأمل ان تموج المنطقة بهذه الأحداث السلبية. انه لا يسعنا سوى أن ندعو الله العلى القدير بأن يلطف بعباده. انه القادر على ان يهدى العقول والنفوس إلى ما يحقق أمن واستقرار العالم وازدهاره. وتجنيب الانسانية هذه الشرور.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة