الإعلامية رانيا بدوي
الإعلامية رانيا بدوي


بالفيديو| رانيا بدوي تحذر من استغلال قضية سد النهضة سياسيًا من الأطراف المعادية لمصر

رضا خليل

الأربعاء، 15 يناير 2020 - 09:17 م

حذرت الإعلامية رانيا بدوي، بعدم الوثوق بالجانب الإثيوبي مؤكدة أنه حتى لو تم التوصل خلال المفاوضات التي تجرى في واشنطن الآن على صيغة جيدة لطريقة تشغيل السد وسنوات الملء، يجب عدم التعامل مع ما تم التوصل إليه، باعتباره أمرًا ملزمًا للجانب الإثيوبي، أو الاعتقاد بأنه سوف يلتزم لا محالة.

وتابعت «بدوي» خلال تقديمها برنامج «كلام رنوووش» المذاع على «اليوتيوب»: "أن التجارب السابقة أثبتت عدم وفاء الجانب الإثيوبي بأي تعهد سابق وعدم احترامه لأي معاهدة أو اتفاق"، مضيفة: "أرجو التوصل إلى صيغة ملزمة لإثيوبيا لتنفيذ الاتفاق وإلا تحولت المفاوضات إلى عبث وتضييع للوقت بالنسبة للجانب المصري، وكسب للوقت لمصلحة الجانب الإثيوبي".

ونوهت أن السنوات الأخيرة الماضية أثبتت عدم رغبة إثيوبيا في التوصل إلى حل وانتهاجها سياسة المراوغة لتضييع الوقت حتى تصل إلى موعد ملء السد لتضع مصر أمام الأمر الواقع، مشددة أنه لا يجب أن نهمل رؤية إثيوبيا ونظرتها لهذه المفاوضات، لأنه في الوقت الذي تتعامل فيه مصر مع أمريكا والرئيس دونالد ترامب على أنه وسيط نجد الجانب الإثيوبي يرفض تماما القبول بهذه الوساطة وأطلق عليه صفة مراقب وليس وسيط ليتنصل من فكرة الالتزام بأي صيغة قد تصل إليها المفاوضات.

وأشارت الإعلامية إلى أن المتابع للصحف الإثيوبية يستطيع أن يعرف جيدًا الاتجاه الإثيوبي، فهم يتعاملون مع النيل الأزرق الذي تحصل منه مصر على النسبة الأكبر من مياهها باعتباره نهر داخلي لها، كامل الحق في التصرف فيه وليس نهرًا دوليًا، كما تتعامل مع سد النهضة كونه مسألة سيادة وهو أمر مغلوط تمامًا لأنه سد بُني على نهر دولي، وسيؤدي إلى ضرر شديد لدول المصب، مصر والسودان.

كما حذرت بدوي، من استغلال قضية سد النهضة سياسيًا من جانب الأطراف المعادية لمصر وطالبت بعدم تحميل طرف واحد أو جهة واحدة السبب فيما وصلنا إليه في هذا الملف، مؤكدة أن المفاوض المصري حريص على حقوق مصر ولن يفرط فيها، إلا أنه يوجد تراكمات عديدة سياسية داخلية وخارجية ساهمت في الوصول إلى هذه النقطة الصعبة من عمر المفاوضات مع إثيوبيا.

ونوهت إلى أن التفاوض تحول بين الطرفين من التفاوض على بناء السد من عدمه إلى التفاوض حول تخفيف الأضرار التي يمكن أن تلحق بمصر جراء إصرار إثيوبيا على تشغيل السد في شهر يوليو المقبل وبدء الملء واحتجاز المياه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة