إيمان همام
إيمان همام


مصرية

الهدف مصر

إيمان همام

الخميس، 16 يناير 2020 - 06:22 م

مصر الحرة المسلمة، مصر القوة المركزية المفجرة لكل جذور القوى النضالية والنهضوية، هى الخزان التاريخى لأصول حضارات الفراعنة وما قبل أسراتهم، وعندما نمسك بخيط الصراع لأمتنا فى عصرها الراهن، وجب علينا أن نفهم مصر وما يجرى فيها من ـ «نهضة وعمران» ـ ما يعد لها الآخرون من افخاخ ومؤامرات ومن لعب بالظروف للتأثير على فعالية دور مصر القيادى والسياسى التى استردته فى محيطها الإسلامى والعربى، ولكن مجريات الأقدار ليست بيد أحد «سوى الله عز وجل»، ومصر كنانة الله فى أرضه، فهى محور الدائرة فى الوقت المناسب دون غيرها فالعيون متجهة إليها..!، وأعداء يتربصون بها كيد الليل والنهار «لاتزال دعوة النبى محمد  مبسوطة لأهل مصر أن يكسر عدوهم وهو من خارجهم ومنهم ويزيد جندهم فهم خير أجناد الأرض».. الهدف أولا وأخيراً هو «مصر».. لقد ألقت الأزمة الليبية فى هذه الأيام بظلالها المؤلمة والموجعة على مسارات الأحداث فى مصر المحروسة «بإذن الله»، وهذا بعد الاتفاقيات التى جرت بين حكومة السراج المنتهية صلاحيتها، وبين أردوغان الباحث عن الفوضى فى حوض البحر المتوسط.. لقد أصبح منحنى الأزمة الليبىة يأخذ خطا تصاعدياً غير مسبوق مع الحديث عن إرسال تركيا قوات مسلحة إلى طرابلس فى محاولة منها لتغليب كفة الوفاق بعد الانتصارات الساحقة التى حققها الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، والذى كانت قواته قد اقتربت من تحرير وتطهير مصراتة، قبل أن يوافق على وقف إطلاق النار، وأرى أنه قد أخطأ فى قبول وقف إطلاق النار، لأن الإرهاب سوف يظل ولابد من القضاء عليه - لأنه لا خير فيهم ولا ثقة -  هذا من وجهة نظرى.. فإن كلمة «عقيلة صالح» رئيس البرلمان الليبى الشرعى، خلال زيارته لمجلس النواب المصرى التى قال فيها: «أدعوكم أيها السادة إلى اتخاذ موقف شجاع، وإلا قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حصل تدخل أجنبى فى بلادنا»، كما استشهد بتاريخ العلاقات ومواقف مصر حين الغزو الإيطالى لليبيا.. وهناك سؤال غير مريح: «هل تقدم مصر على التدخل عسكريا فى ليبيا إذا طلب منها ذلك رسميا؟».
فنحن دولة جوار والحدود بين مصر وليبيا حوالى ١٢٠٠ كيلومتر، ولابد من حمايتها ومنع دخول الإرهابيين من ليبيا، ولابد من أخذ الحذر من الجنوب خشية تسلل الإرهابيين من السودان، وكذلك حذر آخر من الناحية الشرقية وسيناء.. فأعداء مصر متربصون بها، حمى الله مصر من كل شر وسوء.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة