د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

تصويب الإعلام «3»

محمد حسن البنا

الخميس، 16 يناير 2020 - 06:52 م

 

بعد أن شاهدنا فى العالم صحفا تغلق، وفضائيات تختفى، ومؤسسات تقفل أبوابها أمام شباب الخريجين الجدد، وبالتالى ينتفى مبدأ تجديد دماء العاملين بالإعلام والصحافة، وتجديد الفكر الإعلامى، فإنه لا أمل فى الإصلاح، وسنعود إلى ما كان عليه الوضع أيام حسنى مبارك، الخسائر موجودة لكن رؤساء المؤسسات باقون لربع قرن!!. نحن نحتاج إلى الفكر الجديد، نحتاج إلى رؤية علمية شبابية تنتشل هذه المؤسسات من الغرق. تحدث البعض، وهو ما تحدث عنه الدكتور محرز غالى الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، تحت عنوان شبكات التواصل وصناعة الصحافة.
قال محرز: لا أحد يستطيع أن ينكر أن ظهور شبكات التواصل الاجتماعى، ونموها وتطورها، يعد أحد أهم العوامل المؤثرة فى واقع صناعة الصحافة التقليدية فى مصر والعالم، وفى اختلال هياكلها الاقتصادية والتمويلية، بل وفى مستقبلها القريب والمنظور، ذلك أن هذه الشبكات قد استطاعت خلال فترة وجيزة لم تتجاوز العقدين من الزمان، أن تستحوذ على عملاء الصحف ووسائل الإعلام التقليدية الأخرى؛ من جمهور القراء والمشاهدين ومن المعلنين، نتيجة لما حققته من صحافة المواطن. وفيها تلعب الجماهير أدوارا واضحة ومؤثرة وقوية فى صناعة المحتوى الإعلامى، وفى تحديد أولوياته، ومساراته وتوجهاته، وهو الأمر الذى أدى إلى حدوث تغييرات جذرية فى طبيعة النماذج الاقتصادية التى كانت تحكم صناعة الصحافة وصناعة الإعلام التقليدى عموما، فى تقديرى أن الفرصة مازالت سانحة تماما لإعادة النظر فى أوضاع صناعة الصحافة، وفى إنقاذها من الإنهيار والزوال، شريطة أن تقف الدولة والهيئات المسئولة عن تنظيم شئون هذه الصناعة وقفة جادة مع النفس وتطرح على نفسها السؤال التالى: هل وجود صناعة الصحافة وصناعة الإعلام عموما مسألة ضرورية للحفاظ على كيان الدولة نفسه، أم أنها ترف يمكن الاستغناء عنه؟ وأى إعلام يمكن أن يسهم فى تحقيق ذلك؟ عند الإجابة على هذا التساؤل بشفافية، فى تقديرى أن عملية إصلاح أوضاع هذه الصناعة لن تستغرق الكثير من الوقت والجهد.
دعاء: ربى إنى أﻋﻮذ ﺑﻚ أن أسأﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ لى ﺑﻪ ﻋﻠﻢ وإلا ﺗﻐﻔﺮ لى وﺗﺮﺣﻤنى أﻛﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة