إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

عيدنا بلا إجازة

إيمان راشد

السبت، 18 يناير 2020 - 07:39 م

ايام قليلة ونستمتع بأجازة رسمية فى هذا الشتاء قارس البرد لنتمتع بالدفء فى منازلنا وننعم بوقت اطول من النوم.. فبعد اربعة ايام يهل علينا عيد من لا يشعرون بكل الاعياد بما فيها عيدهم الا وهو عيد الشرطة.. عيد رجال لا يعيشون مثلنا ففى كل الاعياد تنعم الاسر بالراحة ولم شمل العيلة لتجمعهم نزهة خارج المنزل او اكلة جميلة وسهراية حتى الصباح مع الاحبة والاصدقاء.
والكل يستغل فرحة الاعياد لمنح اسرته البهجة والوئام.. الا رجال الشرطة.. ففى كل المناسبات ترفع حالة الطوارئ فى عملهم ليواصلوا الليل بالنهار لبث الأمان فيمن يزهون ويمرحون.. وتعانى اسرهم من شعورها بذلك فهذه الام تجلس وحيده تدعو لابنها ومن مثله بالعودة سالماً غانماً وأن يمر العيد.. أى عيد بخير وسلام.. وهذه الزوجة تجمع ابناءها داخل المنزل لانتظار رب العائلة وعودته سالماً.. أو تصحبهم فى نزهة بمفردها دون خليل وعينها فى وسط رأسها حتى تؤمنهم ويستمتعوا وتعود بهم الى المنزل لتنتظر عودة عائلهم فهى زوجة برتبة أب وأم فى آن واحد تحمل على عاتقها تربية ابنائها وحدها.
٢٥ يناير هو عيد الشرطة فقط بلا منازع وهذه قناعتى.. ٢٥ يناير يوم ان استمات واستبسل رجال الشرطة بالاسماعيلية لرد العدوان عن بلدهم.
ومازالوا يقدمون حياتهم وعمرهم لخدمة بلدهم.. هم من يقفون فى الصقيع على الحدود ليحموا بلدنا يرتجفون برداً ليدفئوا حياتنا.. هم من يتعقبون الخارجين عن القانون وهم جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة يحافظون على عرضنا وحياتنا.. هم رجال عاهدوا الله على ان يكونوا يده فى الارض.. فلتدعوا لهم ان يحافظ الله عليهم ويحميهم ويقويهم وينصرهم على من يعاديهم.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة