أعمال شغب واسعة في بيروت والأمن يحاول السيطرة
أعمال شغب واسعة في بيروت والأمن يحاول السيطرة


أعمال شغب واسعة في بيروت والأمن يحاول فرض سيطرته

أ ش أ

السبت، 18 يناير 2020 - 09:24 م

 

اتسع نطاق أعمال الشغب والمواجهات التي تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت منذ عصر اليوم، في الوقت الذي تحاول فيه قوات مكافحة الشغب وعناصر جهاز قوى الأمن الشرطة اللبنانية فرض سيطرتها على الأرض على أكثر من جبهة اشتباك مع مجموعات المحتجين وسط حالة من الكر والفر الواسعة.


وتقدمت قوات مكافحة الشغب صوب تجمعات المتظاهرين تحت غطاء من الإطلاق الكثيف للقنابل المسيلة للدموع، سواء باستخدام العربات المدرعة المثبت أعلاها أجهزة إطلاق قنابل الغاز، في محاولة لردع المحتجين وحملهم على التفرق والتوقف عن الشغب.

وتمكنت القوى الأمنية من إبعاد المتظاهرين على مراحل متعددة، من محيط مجلس النواب بساحة النجمة بوسط بيروت، إلى ساحة الشهداء، ثم إلى منطقة الصيفي حيث مقر حزب الكتائب اللبنانية، ومنها إلى جسر فؤاد شهاب جسر الرينج في حين حاول المتجمهرون صد هجوم تشكيلات مكافحة الشغب مستخدمين المفرقعات النارية والحجارة بصورة كثيفة.

وقطع المتظاهرون الطرق باستخدام العوائق وصناديق النفايات بعد إضرام النيران بداخلها، كما قام المتجمهرون بتعمد تحطيم السيارات والممتلكات العامة والخاصة واللافتات التوجيهية وإشارات المرور الضوئية والسيارات والأرصفة في نطاق تظاهراتهم، على نحو أصبحت معه وسط العاصمة اللبنانية بمثابة منطقة شبه منكوبة يعمها الدمار.

وقال عدد من المشاركين في الاحتجاجات والتظاهرات والمواجهات مع القوى الأمنية، إن لجوئهم إلى العنف يأتي بعد أكثر من 3 أشهر من التظاهرات السلمية دون جدوى، حيث تجاهلت القوى والتيارات والأحزاب السياسية داخل السلطة، مطالب المتظاهرين بصورة كاملة.

وأضاف المتظاهرون أنهم حرصوا منذ بدء الانتفاضة في 17 أكتوبر الماضي، على سلمية تحركاتهم غير أن السلطة الحاكمة لم تعرهم الاهتمام والتفت على مطالبهم، لاسيما مطلب تشكيل حكومة حيادية من الاختصاصيين "تكنوقراط" المستقلين، معتبرين أن لجوءهم إلى العنف "شرعي ومبرر في مواجهة تعنت السلطة" على حد تعبير العديد منهم.

وغيمت سحب كثيفة من الدخان على وسط العاصمة بيروت، والناتج عن الإطلاق المستمر للقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب بهدف إيقاف المواجهات.

وأعلن جهاز قوى الأمن الداخلي أنه سيلاحق ويلقى القبض على الأشخاص الذين يقومون بأعمال شغب وإحالتهم إلى سلطات التحقيق القضائية المختصة، وذلك بعد الإنذارات المتوالية التي وجهها الجهاز إلى المتظاهرين السلميين لمغادرة الساحات في ضوء ما تشهده من حالات شغب واسعة. 
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة