الأحد، 19 يناير 2020 - 02:35 م

يوم بعد الآخر، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية جرائمها النكراء بحق الشعب الفلسطيني، والتي لم يفلت منها أحدٌ حتى الأطفال، ليبقى شاهدًا على الانتهاكات الصارخة للمحتل، ودليلًا على وحشيته، وجرائمه.

زيد ياسين طفلٌ فلسطينيٌ يبلغ من العمر فقط عشر سنوات وجد نفسه بين عشيةٍ وضحاها مغيبًا داخل سجون الاحتلال، وهو في هذا السن الصغيرة من العمر.

ويوم الجمعة الماضي، كان زيد بجوار جدار الفصل العنصري «الجدار العازل»، حينما أوقفته عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تقتاده كمعتقلٍ رغم حداثة سنه ونعومة أظافره.

قوات الاحتلال أخضعت الطفل زيد ياسين للتحقيق الميداني قبل أن تخلي سبيل الطفل، المنتمي إلى قرية عانين، الواقعة غرب جنين، في أبشع وأوضح صورة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

موقف الخارجية الفلسطينية

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها أمس السبت، "في سقطة أخلاقية  جديدة وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل زيد ياسين، في أبشع وأوضح صورة لجيش الاحتلال الذي يتبجح قادته زورًا وبهتانًا في أخلاقياته، وهو يطارد ويلاحق الأطفال والفتية الفلسطينيين ليعتقلهم تارة، ويرهبهم ويحطم نفسياتهم إلا لم يكن قتلهم تارة أخرى".

وأضافت الخارجية الفلسطينية "أن اعتقال الطفل زيد ياسين يعكس همجية الاحتلال وعمق ثقافة الكراهية والعنصرية التي تنتشر في أوساط قادته وقواته ضد الفلسطينيين، ويعكس في ذات الوقت خوف دولة الاحتلال وأجهزتها ومؤسساتها من الأطفال الفلسطينيين وأحلامهم".

وتابعت قائلةً: "وعليه تفسر لنا هذه الحادثة الجريمة حالة أوسع من الاعتقالات الجماعية المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد أبناء شعبنا في طول البلاد وعرضها، فيكاد لا يمر يومٌ دون حدوث الاعتقالات بالعشرات تطال فئات الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وطلاب وطالبات المدارس والجامعات بمن فيهم المصلين في دور العبادة".

ويبدو أن هاجس أطفال الحجارة وصمود الشعب الفلسطيني بما فيه صغائره، أثناء الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، لا يزال يقلق أجفان المحتل ويؤرقها، لما رأى من صمودٍ تاريخيٍ للشعب الفلسطيني على أرضه، فجعله يستعيد تلك الذكريات ويبطش بهذا الشعب بما فيه أطفاله.