محمد سعد
محمد سعد


أمنية

قادر 2020.. أهلا بالرجال

محمد سعد

الأحد، 19 يناير 2020 - 06:33 م

«لقد لمسنا جميعاً حجم الفخر والتقدير الذى أبداه الشعب المصرى العظيم، وهو يتابع الأداء الراقى لأبنائه من رجال القوات المسلحة خلال المناورة “قادر 2020″، التى تمت بأحدث الأسلحة والمعدات” تلك هى كانت رسالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسى لابنائه ضباط وجنود القوات المسلحة عقب افتتاح قاعدة برنيس العسكرية فى جنوب مصر الاسبوع الماضى.


ميدانيا شهدت فعاليات تلك المناورة التى تعد الأكبر فى تاريخ القوات المسلحة خلال الـ 6 سنوات الأخيرة، الاعلان لأول مرة عن أسماء الأسلحة الجديدة، حيث ظهرت الطائرة «الكاموف»، كما أعلن الجيش عن الوحدة 999 قتال أحد أهم وأقوى وحدات الصاعقة المصرية، وشاركت تشكيلات ووحدات القوات المسلحة من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوى.


وبعيد عن المناورة فان هناك بعدا تاريخيا خرجت مصر به قديما من حربها مع الهكسوس تلخصت فى مجموعة من الدروس المستفادة -على عهدة المؤرخين- ومن أهمها إنه لا إمكانية لتحقيق أمن البلاد وازدهارها إلا بتكوين جيش قوى يصون لها كرامتها ويشعر جيرانها بقوته، وأن الحكام والقادة أدركوا أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع، وبنوا سياستهم على أساس تصنيع الأسلحة بكافة أشكالها فى مصر، وبهذا السلاح نفسه انطلقت الجيوش المصرية نحو حدودها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لتكوين واحدة من أضخم إمبراطوريات العالم القديم.. وها نحن فى القرن الواحد والعشرين، ومنذ (1675ق.م ) وحتى الآن ماتزال نفس العقيدة الراسخة عند حكام وقادة مصر، مؤكدة دوما على أن يكون جيش مصر قويا كى يصون كرامتها ويضمن أسباب ازدهارها ونموها على المستوى السياسى والاقتصادى بين كافة الأمم، وهذا ما يترجمه عمليا وفى كل يوم عن كثب الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى سعيه الحثيث على تقوية شوكة الجيش على مستوى التسليح والكفاءة القتالية والوقوف دوما على أسباب العصر من تقدم تكنولوجى فى السلاح، لذا يحرص على تنوع مصادر السلاح التى تضمن التفوق الذى يقود بالضرورة إلى الاستقرار، وربما شىء من هذا القبيل شاهدناه بأعيننا مباشرة من خلال المناورة.


الأمر الملحوظ لى ولغيرى أنه فى قلب مناورة (قادر 2020) ظهر تطور كبير ومذهل على مستوى التدريب للقوات المشاركة بحيث يشهد لهم بالمهارة القتالية، الأمر الذى يصل لدرجة العمليات الحقيقية، بدليل أن القوات المشاركة فى المناورة استخدمت الذخيرة الحية، وهو ما يؤكد على الواقعية العالية جدا فى التدريب، كما يبدو ملحوظا أيضا أن القوات المسلحة اشتركت بالكامل فى المناورة بما تحتويه من الأفرع الرئيسية وكل الاسلحة والتشكيلات، لذا بدت المناورة كبيرة جدا نظرا لوجود مؤشرين الأول اشتراك كل أسلحة القوات المسلحة، والثانى أنها نفذت على الجهات الاستراتيجية الأربعة، وهذا يعكس حقيقة مهمة مؤداها مدى جاهزية القوات المسلحة، حيث تنفذ المناورة وكأن القوات فى حرب حقيقية.


- مسك الختام
قادر 2020 تبعث برسالتين مهمتين فى هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر، الأولى ردع لكل من يفكر فى تهديد ترابنا الوطنى أو مصالحنا الحيوية داخل وخارج الحدود، والثانية طمأنة للشعب المصرى، بأن لديه قوات مسلحة قادرة على حماية حدود بلاده وحقوقها الاقتصادية.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة