أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

تعلمنا درس الماضى

أسامة شلش

الأحد، 19 يناير 2020 - 07:27 م

تذكرت كلمات الرئيس الراحل الشهيد البطل أنور السادات فى خطاب النصر يوم ١٦أكتوبر ١٩٧٣ وفى أوج معارك أكتوبر بعد العبور العظيم قبل ذلك بـ ١٠ أيام فى عز الظهر عندما قال أن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه قد أصبح له درع وسيف.
تواردت الكلمةإلى مخيلتى وأنا أشاهد بفخر واعتزاز وشموخ الرئىس عبدالفتاح السيسى وهو يفتتح قاعدة برنيس الجوية البحرية كأكبر قاعدة  فى منطقة البحر الأحمر والمنطقة ومراحل المناورة قادر ٢٠٢٠ التى تعبر بصدق فى اسمها على قدرة ذلك الجيش العظيم الذى هو فخر كل المصريين والعرب ويوما بعد يوم يتأكد حب هذا الشعب البطل لرجال القوات المسلحة لانهم ابناؤهم وليسوا مرتزقة كشعوب اخرى تدعى الوطنية والشرف والجندية الحقة وهم عن ذلك ببعيد لانهم لا يعرفون قدر الوطن ولا قيمته. كانت حرب ٧٣ رغم الامكانيات الضعيفة اكبر دليل على قدرة هذا الوطن وهذا الشعب على تحقيق المعجزات والمستحيلات فكان العبور العظيم هو أكبر تحد لتلك القوات على مواجهة العدو ونجحت ونجح الابطال فى ساعات قليلة أكد الرئىس  السادات انها فى ست ساعات ان تقتحم القناة وان تستولى على نقط العدو الحصينة بها وترفع علم مصر ثم تقيم كبارى العبور بعد فتح الساتر الرملى بمضخات المياه فى سابقة مصرية سجلت فى التاريخ للجندى المصرى لتعبر المعدات الثقيلة فوقها فى ملحمة سوف يكتب التاريخ وحده تفاصيلها دون شك فى صفحاته الناصعة البياض تأكيدا على جدارة الجيش المصرى.
خضنا الحرب وقتها والعدو متفوق علينا وتخيل أننا بالنسبة له صيدا سهلا وهو يردد اننا لن تقوم لنا قائمة مرة اخرى بعد أن فقدنا جيشنا معتقدا أننا لا نتعلم من الدروس ولكن كانت ارادة مصر وجيشها فى استيعاب الدرس والتخطيط بدقة حتى لا يتكرر هى الرد الحاسم عليه فى ١٩٧٣ أكتوبر فتحققت المفاجأة التى اذهلته وهو لا يصدق أن جيش مصر - الذى كان كما يقول الخبراء يحتاج لقنبلة ذرية لعبور المانع المائى المتمثل فى قناة السويس وحدها وان يفقد نصف جيشه صرعى فى مياه القناة بفعل مواسير النابالم التى مدها بطول الشط الشرقى - قد عبر القناة ليفاجأ بالجنود فوق رأسه يدوسون على انقاض خطه ويحاصرون جنوده ويقتلون الالاف منهم ويأسرون غيرهم ويواجهون الدبابات والمجنزرات المرعبة بصدورهم العارية ورغم ذلك تحقق لهم النصر. تعلمت مصر الدرس جيدا وواجهت كل ظروفها وايقنت بعد ذلك أن القوة هى السبيل الوحيد للحفاظ على هذا البلد ولولا يقظة الرئىس عبدالفتاح السيسى الذى كان مديرا للمخابرات الحربية ثم وزيرا للدفاع فى عصر الإخوان وادراكه لخطورة هذا الفصيل العميل وعمله على بيع أرض مصر وجيشها لكان لنا حال آخر غير الذى نحن فيه الآن.
الاستقرار الذى ننعم به حاليا نابع من تعلمنا للدروس السابقة وعلى رأسها هزيمة ٦٧ المريرة، فالحفاظ على وحدة اراضينا هو السبيل الوحيد لحماية مقدراتنا وبلدنا وشعبنا وكما يقول الرئيس ويؤكد دائما اذا لو كنا كلنا  يداً واحدة فأننا نصبح أقوى شعوب الارض.
اؤكد مرة اخرى وسبق ان قلتها الحمد لله على نعمة الجيش المصرى خير أجناد الارض الذى صار بحمد الله وقدرة القيادة السياسية ووعى القائد الاعلى للقوات المسلحة بامتلاك اقوى الاسلحة وأحدثها وتنوعها اقوى جيوش المنطقة واحتل مكانته بين الجيوش العالمية.
تعظيم سلام لابطال الجيش الذين يحمون سماءنا وأرضنا وبحرنا واللى مش عارف يقرب لقد تعلمنا درس الماضى فصرنا ملوك الحاضر.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة