مرسى الأقصر السياحي على أحدث المواصفات العالمية
مرسى الأقصر السياحي على أحدث المواصفات العالمية


صور| أخيرا مرسى الأقصر السياحي على أحدث المواصفات العالمية

محسن جود

الإثنين، 20 يناير 2020 - 03:39 ص

 

مشروع شامل لتطوير المرسى وإزالة جميع الإشغالات وتحويل جزء منه إلى ممشى 

إنشاء شبكة إطفاء متكاملة بطول 1700متر وحنفيات حريق ورغاوي على مسافة كل مائة متر

 تطوير شبكات البنية التحتيىة بالمرسى ومدها بالكهرباء وخطوط لتوصيل المياه النقية إلى المراكب

لا لتلويث النهر ومشروع جديد لسحب الصرف الصحي وإنشاء مصافي لتجميع مياه السيول والأمطار 

نقل عبارة الأهالي إلى ميدان التجارة وكوبري زجاجي للخروج  وإنشاء متحف لمقياس النيل بممشى المرسى

 

  بعد نجاح مشروع تجميل وتطوير كورنيش النيل الذي لم يستغرق أكثر من 3 أشهر  بالأقصر حتى استعاد مجده الذهبي، بدأ العمل على قدم وساق في مشروع تجميل وتطوير مرسى الأقصر السياحي،  والذي يقع أسفل الكورنيش وعلى امتداده، ذلك المرسى الذي عانى كثيرا في السنوات الأخيرة من الفوضى والانهيار حتى تناقلت بعض وكالات الأنباء العالمية صور للمعاناة التي يعانيها السائح من الولوج إلى المركب السياحي أو الباخرة التي يستقلها أو الخروج منها.

 

   لم يكن ذلك فحسب بل إن رصيف المرسى يموج بالإشغالات والتعديات عليه، فكل من له بازار استغل المنطقة التي أمامه لينشئ عليها إشغالات وتجاوزات على مسار ممشى المرسى  فأصبحت هذه المخالفات حكرا لأصحابها  في غياب كامل للقانون فظهرت التجاوزات والمخالفات حتى إن البعض منهم قام  بردم أجزاء من النيل ليتوسع في مخالفاته، ناهيك عن المشاكل الأخرى التي باتت تهدد السياحة النيلية بالأقصر.  

 

المشروع الجديد سيكون بمثابة إضافة هامة لكورنيش الأقصر وامتدادا له، ليس على المستوى السياحي فحسب بل على المستوى الشعبي، فبالنسبة للمستوى السياحي سيتم تغيير شبكة البنية التحتية للمرسى من مياه وكهرباء وصرف صحي وتليفونات ، وكذلك عمل شبكة إطفاء كاملة على طول مساحة المرسى التي تزيد على ألف و700 متر تقريبا  هذا المشروع الذي وضع أركانه قسم الحماية لمدنية والحريق بوزارة الداخلية  يقضي على مشاكل الحريق في الفنادق العائمة  وذلك بإنشاء  وحدات متكاملة بواقع كل 100 متر وحدة عبارة عن  حنفية إطفاء مجهزة بالخراطيم وماكينات الرغاوي ووسائل الحماية المدنية  بحيث نقضى على ما كان يحدث من تعويم للفندق العائم أو المركبة إلى مسافات داخل النيل عند حدوث حريق ولن يحدث ذلك مستقبلا.

 

 أما على المستوى السياحي والشعبي؛ فسيتم عمل متحف لمقياس النيل الموجود قرب معدية الأهالي التي سيتم نقلها إلى قرب مستشفى الأقصر العام كمطلب شعبي من أهالي البر الغربي لتقريبهم من شبكة المواصلات الداخلية بالمدينة بعد عبورهم وعمل كوبري زجاجي ينقلهم  من المرسى مباشرة إلى الشارع مع عمل أسانسير لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ينقلهم من المعبر إلى سطح الكورنيش.  

 

ولا يقف المشروع عند هذا الحد بل يمتد إلى تطوير 4 ميادين على اتصال كامل به فضلا عن نقل موقف عربات الحنطور الذي يدمر كل شيء جميل في الأقصر  في هذا "التحقيق" تنفرد "الأخبار" بالكلمة والصورة  بكل شيء عن المشروع الجديد.

 

 في البداية يقول العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر: "بدأنا العمل في مرسى الأقصر السياحي بعد نجاحنا في إعادة كورنيش النيل إلى عصره الذهبي،  فقمنا برفع الأرضية بالكامل وكذلك  التدبيشات الحجرية الموجودة على النيل  "التكاسى" بالمرسى الذي يقع أسفل الكورنيش ، بعدها بدأنا في ترميم التربة من أجل تطوير شبكة البنية التحتية للمرسى من مياه وكهرباء وصرف صحي وتليفونات، وجدنا صعوبة بالغة لعدم وجود خريطة بمسار تلك الشبكة فلم نعرف مسار أنابيب المياه مثلا ، وفى أي مكان يوجد الصرف أو مكان التليفونات ، ولم يكن أمامنا من تصرف  إلا إلغاء الشبكات القديمة بالكامل وعمل خريطة مرافق كاملة أسفل الكورنيش  تبين مسار أنابيب المياه مثلا وفى أي مكان يوجد الصرف أو مكان التليفونات ، وتم تصميمها لتكون عبارة عن ماستر بلان  لشبكة المرسى موضح فيه مسار  المواسير والشبكات، وبالتأكيد هذا الوضع يختلف تماما عن الكورنيش الذي كانت كل معالمه واضحة بالنسبة لنا.

 

ويضيف العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر: "بالطبع هذا تطلب وقتا كبيرا قبل أن نقسم مشروع المرسى إلى مرحلتين، الأولى تبدأ من أول بنك الإسكندرية بداية الممشى وحتى متحف التحنيط وخلال أقل من 21 يوما انتهينا من مد شبكة الكهرباء بالكامل ، ثم أرسلنا في طلب الحجر البازلت الذي سيتم تركيبه في الأرضية وبقية أنواع البلاط وكذلك الأعمدة الكهربية التي تقوم الشركة المنفذة بتصنيعها  في نفس المصنع الذي أنتج أعمدة الكورنيش وكذلك تصنيع الكريتاج والحديد حتى يكون متطابقا أعلى الكورنيش مع أسفله، كما قمنا بأخذ "جسات" لعمل دورتي مياه بالإضافة إلى دورة المياه الموجودة بالقرب من ميدان مرحبا وفى كل دورة من الثلاثة حمامين أحدهما رجالي والآخر حريمي".

 

واستطرد: "إذا كنا نجحنا في جذب كل فئات المجتمع الأقصري إلى الخروج إلى الكورنيش فإننا نأمل أن ننجح أيضا في جذبهم للنزول إلى المرسى للاستمتاع بأوقاتهم حيث توجد  مجموعة بازارات سياحية ومحلات لبيع الهدايا، باعتبار أن وجود الأهالي مع السياح يعيد الانتعاش إلى منطقة المرسى بالكامل بعد أن ظلت المحلات مغلقة لمدة سنوات وبالتالي سيكون المرسى  إضافة هامة لكورنيش الأقصر وامتدادا له ليس على المستوى السياحي فحسب بل على المستوى الشعبي أيضا ونحن نسابق الزمن في أن يخرج أسفل الكورنيش بصورة لا تقل جمالا من أعلاه ونفس الشيء بالنسبة لميدان أبو الحجاج وميدان المحطة والنوفوتيل وميدان صلاح الدين  التى تعتبر الامتداد الاستراتيجي لخطة التطوير".

 

مشروع إطفاء بالكامل

 

قلت للعميد أيمن الشريف إذن ما هو الوضع الحالي لعملية التطوير فأجابنى بقوله: "إن العمل  بالمرسى يسير عل قدم وساق حتى لو لم يشعر به المواطن، فالشغل كثيف ويكفى أن أقول لك إننا انتهينا بالكامل من قطاع الكهرباء ومشروع إطفاء الحرائق بالكامل بنشر ماكينات الحريق بطول المرسى الذي يبلغ طوله 1700متر هذا المشروع يقضى على مشاكل الحريق في الفنادق العائمة بحيث ما كان يحدث من تعويم للفندق العائم أو المركبة إلى مسافات داخل النيل عند حدوث الحريق حتى يتم الإطفاء فهذا لن يحدث مستقبلا".

 

   ويضيف: "المشروع  وضع أساساته قسم الدفاع المدني والحريق بوزارة الداخلية ويبدأ بمد مواسير الإطفاء من الممشى السياحي حتى الإيبروتيل  وإنشاء وحدات متكاملة بواقع كل 100 متر حنفية إطفاء مجهزة بالخراطيم وماكينات الرغاوى ووسائل الحماية المدنية التي تساعد في عملية الإطفاء فور وقوع الحادث بحيث لا نحتاج إلى عربات الحماية المدنية او أي إجراءات أخرى  نحن فقط  ننتظر رسومات الحماية المدنية من الانتهاء لتنفيذ طلباتهم على أرض الواقع وبمنتهى الدقة".

 

وتابع: "كما انتهينا من توصيل الكهرباء والبنية التحتية من مياه وحمامات ، كما قمنا برفع  أرضيات بحوالى 1700 متر وقد عانينا كثيرا حيث رفع الأنقاض والراكش كثير جدا، وليس لنا سوى مدخل واحد تدخل منه سيارة واحدة لنقل المخلفات فالمكان ضيق جدا ولايمكن تدخل عربية نقل المخلفات  إلا عند خروج الأخرى ،  بعدها سننزل بالبازلت والرخام وذلك جاهز تقريبا ويتم تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسحة". 

 

وقال: "تشمل خطة تطوير المرسى، عمل برجولات تحتها مقاعد للأهالي على نفس نسق مقاعد الكورنيش فى نفس الوقت سنقوم بعمل سور عريض ليجلس عليه المواطن وهو من "الهشمة"  وهى قطع من الخرسانة يمتد عليها السور الحديدي  .. العمل يسير على قدم وساق فالسهل عندنا التركيب حيث لا تزيد مدته عن 15 يوما إنما المشكلة الحقيقية تكمن في عمل الأساسات لأن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعمل بفكر عالي ويشهد على ذلك الكورنيش الذي تم تنفيذه في شهرين فقط  حيث بدأنا العمل من أول أغسطس وانتهينا في 26 أكتوبر منها 10 أيام أجازات عيد الأضحى وقسمنا القطاع إلى 3 مقاطع  كل مقطع يتم تنفيذ أعمال فيه مخالف لأعمال المقطع الآخر وفى النهاية يتم التركيب ولذلك لا يمكن أن تحس بتغيير في الصور للمقاطع ويبهر كل من يراه وبنفس الطريقة سيتم العمل عند التركيب الذي سيفي باحتياجات المرسى حتى عام 2050 ".

 

وداعا لتلويث ماء النهر

 

 يقول العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر: "نحن الآن بصدد أهم مشروع لصرف مخلفات المراكب والفنادق العائمة عبر أنابيب مثبته على المرسى تتصل بالمركب فور رسوها، لسحب مخلفاتها وتصريفها إلى محطة الصرف الرئيسية بالمدينة فالمعروف أن النيل له قدسية واحترام عند كل المصرين، والحفاظ على نظافته هو أسمى معاني الشرف وعدم تلويث النهر كفيل بدخولنا الجنة على حسب عقيدة المصري القديم الذي كان يحرص في المحاكمة الأوزيرية أو محاكمة العالم الآخر عند البعث من الموت ا عندما يقف أمام الإله الأعظم ليزن أعماله الصالحة ليدخل الجنة فيتباهى ويقسم بعدة أيمان من أهمها انه لم يلوث ماء النهر  من أجل ذلك عاشت مصر حياتها كلها قديمها وحديثها تحافظ على النيل من التلوث".

 

تجميع مياه السيول والأمطار

 

 ومشروع الصرف من المراكب، تم إنشائه يتم بمد مواسير الصرف  من نادي التجديف حتى معدية الأهالي، أما الجزء الباقي فقد استكملنا مواسير الصرف حتى المستشفى العام ونادي القوات المسلحة وبالتالي استكملنا شبكة صرف صحي ممتدة بطول الكورنيش عبارة عن مواسير ممتدة أسفل البلاط وقمنا بعمل محطة صرف كاملة لتجميع المخزون وضخة إلى الشبكة الرئيسية للمدينة  من خلال تلك المواسير التي يتم توصيلها بالمركب من خلال خراطيم طويلة  تصل إلى الفنادق الراسية حتى لو كانت في 4 صفوف، وبالتالي مستحيل مركب تصرف في النيل هذا حدث في الجزء الأول من بنك الإسكندرية إلى متحف التحنيط  700 متر  ونمد الآن مواسير المرحلة الثانية. 

 

   وتابع رئيس مدينة الأقصر: "كما قمنا بتركيب مصافي للأمطار تربط بين الكورنيش وتصب في شبكة الصرف الصحي بالمدينة عن طريق مواسير الصرف بالمرسى فعند هبوط الأمطار أو السيول يتم تجميع المياه عبر جريلات  أومصافى مثبتة في شارع الكونيش، ومنها إلى مواسير المرسى المتصلة بشبكة الصرف الصحى ومنها لمحطة الصرف الرئيسى بالمدينة  مع مراعاة إحداث ميول عند رصف شارع الكورنيش تنتهي بتلك المصافى التي تساعدنا أيضا عند غسيل الكورنيش".

 

متحف لمقياس النيل

واستكمل رئيس مدينة الأقصر حديثه قائلا: "كما قمنا بتفريغ منطقة مقياس النيل  وهى التى تقع بين متحف التحنيط وميدان مرحبا للتعرف على مقياس النيل، حيث سيتم تجميلة وعمل غطاء زجاجى لها  علاوة على عمل لوحة جدارية تبين شرح تفصيلى عن طبيعة المقياس  وعمله وستكون بمثابة مزار للأهالى والسياح ليشرح كيف يتم حساب منسوب المياه عبر لوحات"

 

وأشار الشريف، إلى أن جميع البلاطات التي سيتم تركيبها  تأتى من القاهرة عن طريق الهيئة الهندسية وهى مطابقة لبلاطات الكورنيش ومن نفس المصنع الذي تتعاقد معه الهيئة الهندسية مما يحافظ على تناسق الخامات والأشكال ، وعندما انتهينا من تنفيذ 80% من  المرحلة الأولى بدأنا في تنفيذ المرحلة الثانية وفيها وبالفعل بدأنا في إخلاء الجانب الأيمن المحاذي للنيل وإزالة الإشغالات الموجودة عليه وتفريغ المكان وخاطبنا وزارة السياحة التي لها حق الولاية على البازارات لإغلاق البازارات الموجودة على الجهة الشرقية من المرسى والتي كان عليها بعض المشاكل بين مستأجريها ووزارة السياحة لتأخر البازارات عن دفع القيمة الإيجارية ، وطلبنا إغلاق المحلات وتسليمها لنا مغلقة حتى نقوم نحن بالتجميل وتغيير الكهرباء  والشبكات التحتية وتركيب البلاط.

 

عقبات في طريق التطوير

 

 قلت لرئيس مدينة الأقصر علمت أن هناك  بعض مشاكل وعقبات  تعيق عملية التطوير فأجابني بقوله: "المشكلة أن هناك من يتخيل أن التطوير سيؤثر عليه بالسلب أو أن هناك دوافع لدينا في تنفيذ المشروع عنوة في أشخاص، وأنا أقول بالعكس إن دورنا  كسلطة محلية تحقيق التنمية الكاملة للأقصر وإن مصلحتنا هي مصلحة المواطنين سواء أصحاب بازارات أو أهالي خاصة وأن عملية التطوير والتجميل هي في صالح الأهالي  وأصحاب البازرات و ينتهي دورنا نحن في مدينة الأقصر بتنفيذ عملية التطوير بالكامل وتسليم  المرسى لوزارة السياحة وهى الجهة المنوط بها اتخاذ ما تراه مناسبا بالبازارات  باعتبارها هي من تملك حق الانتفاع بالمرسى، أما إذا كان خلافات فهي مع وزارة السياحة لأن بعض هذه البازارات لم تدفع المستحق عليها من الإيجار منذ عام 2011!!  أما أنا فقد طلبت منهم تسليم المحلات فارغة ومغلقة وإزالة الإشغالات حتى يتسنى لنا التطوير الذي أقره رئيس الوزراء ومحافظ الأقصر وبالفعل  اتفقنا على تسليم المساحة المحاذية للنيل فارغة تماما والمحلات مغلقة وسنبدأ نحن الترميم  فنحن مهمتنا التطوير أما مهمة توفيق الأوضاع فهي مسئولية وزارة السياحة، ونحن ليس لنا خصومة مع أحد  فنحن لم نعقد أى اتفاقات ولا نعرف قيمة المستحقات على البازارات  حيث لا يوجد تعاقد بيني كمحافظة وبين المستأجرين وأنا طلب منى تنفيذ خطة التجميل وعلى التنفيذ والتسليم لوزارة السياحة التي من شأنها وحدها إدارة المكان".

 

مكافأة المخطئ!!

أحد المصادر بوزارة السياحة - رفض ذكر اسمه- يقول: "من غير المعقول أن نكافئ  المخطئ، فالمستأجرين متأخرون عن سداد القيمة الإيجارية، وخلال لقاءات كثيرة متعددة معهم  طلبنا سداد المستحقات وهي عبارة عن إيجارات متأخرة منذ عام 2011 ولم تحدث استجابة رغم تخفيض 80% من المستحقات، واتفقنا على دفع 20% ولكنهم لم يلتزموا بالسداد".

 

حصرالإشغالات

المرحلة الثانية بدأت برفع الجزء المتبقي مساحيا واستكمال مشروعات البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، وفوجئنا بتهالك الشبكات التي أصبحت هشة ولا تقبل أي إصلاحات لذلك بدأنا من الصفر من بعد معدية الأهالي وقمنا بحصر الإشغالات والتعديات من بعد المعدية حتى نادى التجديف فوجدناها حوالي 8 تعديات عبارة عن إشغالات ما بعد مرحبا حتى نادي التجديف قلت وكم تبلغ مساحة التعديات  وحجم الإشغالات قال من متحف التحنيط حتى  مرحبا لا تزيد على 50 متر والباقي من مرحبا حتى  إلى نادي التجديف  السليم منها والذي ليس عليه إشغالان 50 مترا من أصل 500 متر بمعنى ان نسبة اِلإشغالات تقارب  90% من بقية المساحة.

 

ويؤكد المصدر باختصار، أن كل ما هو في محاذاة النيل سيتم تطويره وتجميله وإزالة  التعديات عليه  التي تتمثل في بعض الإشغالات على الممر افترشها بعض من أصحاب البازارات، وتابع: "مهمتنا إزالة تلك الإشغالات بالكامل لحين الانتهاء من مهمتنا في التطوير  ثم نسلم المرسى كاملا بعد تطويره إلى وزارة السياحة  وهى المنوط بها اتخاذ أي إجراءات تخص المرسى".

 

نقل المعدية

 

يضيف العميد أيمن الشريف، أن المشروع يشمل نقل  معدية الأهالي وتحريكها شمالا إلى ميدان التجارة بجوار المستشفى العام  بدلا من ميدان مرحبا، وذلك لتكون قريبة من شبكة المواصلات الداخلية بالمدينة وذلك بعد أن أصبحت الحاجة ملحة لذلك حيث أن أهالينا في البر الغربي قالوا إنهم  يعانون الأمرين عند نزولهم من العبارة فعليهم أن يسيروا ما يزيد عن نصف كيلومتر حتى يجدوا  وسيلة للمواصلات داخل مدينة الأقصر وهذا كثير جدا عليهم فرأينا أن نقوم بنقل المعدية لتكون قريبة من أقرب  نقطة اتصال مع شبكة المواصلات الداخلية بالمدينة وهى تلك المنطقة التي تلتقي عند ميدان التجارة بدلا من المقترح القديم بجعلها عند ميدان مرحبا ومنها تستطيع أن تركب مواصلة واحدة فقط لأي خط سير بالمدينة، وبالتالي يتم تقريب المسافة  بما لا يزيد عن 30 مترا عن شبكة المواصلات الداخلية فضلا على أن مكان العبارة الحالي يقترب من بوابة معبد الأقصر.

 

كوبرى زجاجي بالعبارة

 

 وهل هناك موانع؟ قال كانت رئيس مدينة الأقصر:"هناك بعض الاعتراضات إلا أنه في النهاية بدأت الأطراف تتلاقى من اجل تحكيم المصلحة العليا وأصبحنا في انتظار السدة الشتوية وانخفاض منسوب المياه للبدء في مشروع النقل الذي أؤوكد أنه لا مصلحة لي مطلقا في ذلك سوى المصلحة العامة مع الأخذ في الاعتبار أن المستشار المحافظ  أمر بعمل كوبري زجاجي ينقل العابرون من المرسى مباشرة إلى الشارع عن طريق كوبري زجاجي مزود بأسانسير لأصحاب الاحتياجات الخاصة بحيث لا يمر العابرون على البازارات تماما حيث يخرجون من المعدية إلى رصيف الشارع ومن الرصيف إلى المعدية من خلال التيوب أو الأنبوبة التي تشبة الأنابيب الموجودة في المطارات كما يوجد بارك للموتوسيكلات في الشرق والغرب.  

 

تجميل ميدان أبو الحجاج

 

 ويضيف العميد أيمن الشريف بقوله: "إن خطة تطوير المرسى هي خطة شاملة بدأت بتطوير الكورنيش، ثم المرسى وتشمل أيضا تطوير ميدان أبوالحجاج  الذي يكاد يكون هو الميدان الأهم والأشهر في الأقصر فهو يتوسط المدينة وهو أول ما يراه زائر الأقصر عند نزوله من محطة القطارات ويطل عليه معبد الأقصر الذي يعد أجمل وأكمل معابد مصر الفرعونية وبه مسجد سيدي أبى الحجاج الأقصرى أقدم مساجد  المحافظة، ومن الآثار الإسلامية و يعد المدخل الرئيسى  لشارع  السوق السياحى الذي من الصعب أن يترك الزائر المدينة دون زيارته و كلفنى المحافظ  بعمل دراسة شاملة لتجميل وتطويرمنطقة سيدى أبو الحجاج انتهينا من تنفيذ 80% منها لذلك تقدمت بمقترح للسيد المحافظ بجعل المنطقة ممشى سياحي أيضا خاص بعدما إنتهينا من تطويره وإنارته وعمل برجولات سياحية، وقضينا على تعديات الباعة الجائلين وصبية الموالد الذين كانوا بمثابة صداع مزمن لكل زائر للمنطقة لسنوات طويلة وقمنا باستكمال الزراعات البيئية والتجميل وحددنا 3 مداخل للساحة الحجاجية أحدهما مفتوحا طوال العام و اثنتان منهما مغلقتين ويفتحان في المواسم والمولد وعند صلاة العيدين وغيرها من المناسبات بحيث تكون الساحة والأثار والأهالي بمنأى عن تعديات الباعة الجائلين وغيرهم".

 

الحنطور صداع مزمن

 

   وماذا عن الحنطور الذي يمثل نغمة نشاز في منظومة النظافة والتجميل بالأقصر؟

 يقول رئيس مدينة الأقصر: "لقد انتهينا من دراسة تقضى بنقل موقف الحنطور من أمام ميدان مرحبا، فالحنطور يتوسط الميدان ويمثل إعاقة للسيولة المرورية ليس بسبب تكدس الميدان به فحسب بل لعدم التزام العربجية بأية قواعد للقيادة حيث السير عكس الاتجاه طبيعة والدوران المفاجئ  في أي مكان وفى أي وقت دون احترام لأى قواعد مرورية ناهيك عن تلوث الشوارع بروث البهائم ورائحته التي  تزكم أنوف السياح وأهل المدينة حتى أصبحت المدينة بمثابة إسطبل كبير ونقل الحنطور أصبح مطلب شعبي حيث لايمكن أن يتم تطبيق أي خطة تطوير وتجميل بدون وجود حل لمشاكل الحنطور ونقل عرباته خارج  كتلة الشوارع الرئيسية ووضع مشروع جديد لتشغيله بحيث لا نؤذى أصحاب الحناطير الذين يعتمدون عليها فى فتح بيوتهم وإعالة أسرهم".

 

 انتظار التقرير الأمني

 

وتابع: "نحن في انتظار رأي اللواء أيمن راضي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، حيث قررنا مبدئيا نقل الموقف إلى منطقة شرق السكة الحديد مكان موقف الأقاليم ويتم تشغيلهم بنظام تشغيل بحيث لا نظلمهم ولا نمنعهم ولك أن تتخيل شكل الكورنيش بعد التطوير ويكفى أن أقول إن روث البهائم عندما يجف على الأسفلت يدمره ولا تفلح معه جهود عمال النظافة ناهيك عن بول الأحصنة الذي يدمر الأسفلت أيضا" 

 

التكلفة الإجمالية للمشروع

 

تبلغ تكلفة المشروع  مابين 130 و150 مليون جنيه، وأضاف رئيس مدينة الأقصر:"المشكلة أن المرسى به شبكة عنكبوتية هشة ومهترئة وفى مكان ضيق وكما أنه لا يوجد ماستر بلان يمكن أن تعرف من خلاله مكان المواسير أو شبكات الكهرباء، وعلينا أن نخمن  فالمرسى بالنسبة لنا صندوق مغلق وفى طريقة عملنا يمكن أن نكسر ماسورة  أو ينفجر كابل او غيرها من المتاعب التى صادفتنا أثناء التنفيذ  مثل لين جوانب المرسى سواء من ناحية النيل أو الجهة المواجهة لها  بعكس فوق الكورنيش حيث كل شيء كان واضحا بالنسبة لنا ولذلك حرصنا  على عمل ماستر بلان،  وحددنا فيه مكان كل الموصلات والشبكات ونقاط  الإطفاء على المرسى  بحيث يكون تحت إمرة التشغيل في أي وقت بعد ذلك وفى أي عام قادم".

 

تعاون الأهالى مطلوب

 التقينا برئيس حي وسط أيمن حسين، فيقول: "نتابع حركة نقل المخلفات ولك أن تتخيل عند صعود القلاب المحمل بالمخلفات تتصاعد الأتربة فتلوث الكورنيش، لذا قمنا بتشكيل فريق عمل من عمال النظافة لرفع أثار تطاير الأتربة ولذلك لم يلاحظ أحد أي ملاحظة على الكورنيش رغم افتتاحه منذ قرابة 4 أشهر، وأتمنى من أصحاب البازارات أو المعدية والأصحاب اللنشات والمراكبية أن يساعدونا في سرعة التنفيذ ورفع المخلفات حتى ننتهي من العمل قبل انتهاء السنة المالية"

 

 ويضيف: "مساحة الكورنيش العرض 6 أمتار وبعد مرحبا يصل لـ 8 أمتار وأحيانا يبلغ العرض 12 مترا،  قلت معنى ذلك أن هناك ردم للكورنيش قال يبدو ذلك ولكن أنا أتعامل مع الموجودات  ومشكلتي أن المواطنين لا يساعدون عمال النظافة فكثيرا ما نفاجئ عند الانتهاء من رفع المخلفات نفاجئ بمن يلقى بمخلفات وتراكمات أخرى وعندما نحرر له محضر نجد من يتهمنا بتعذيبه، الغريب أنهم أنفسهم يحاسبوننا على عدم النظافة .. الشيء الثاني عرضنا على أصحاب المحلات في السوق أن نضع سلات نظافة بجوارهم إلا كثير منهم رفض رغم اتفاقنا معهم على مرور قلابات وتوك توك لجمع المخلفات  في حين أنه عند وضع هذه الباسكت في الكورنيش وفى ساحة السيد أبوالحجاج ارتفع مستوى النظافة بكثير وحلت كثير من المشاكل ورفعت الحمل على عمال النظافة  بما يزيد عن 80 % ".

 

فكرة للنظافة

 

 ويضيف رئيس حي وسط : "عندنا شركة بداية حصلت على تعاقد مع مصنع تدوير القمامة، وافقوا على مد كل محل بباسكت ليضعه داخل المحل يجمع فيه مخلفاته بدلا من إلقائها في الشارع  وتقوم الشركة بجمعها مقابل مبلغ رمزي لا يزيد عن 5 جنيهات في الشهر وبالتالي المخلفات ستبقى خاصة به، وإحنا بدأنا جمع الزبالة من المنبع العامل يمر الساعة السابعة والنصف ويطلق صفارة صاحب المنزل ينزل الكيس والعامل يقوم بجمعها وتم تطبيق  هذه المنظومة في 26 شارع بحي جنوب كما تم تطبيقها في 9 مناطق بالكرنك و6 شوارع بمنطقة الهيلتون وبدأنا في تطبيقها  ونحن نحاول تطبيق هذه المنظومة بدأنا بحي جنوب لأنه يمكن حصره بسهولة". 

 

 أما حسين مزيود مساعد رئيس المدينة فيؤكد، أن ضخامة الإنجاز تتمثل في أن المياه والصرف الخاصة بالمراسي يتم توصيل كل منهما إلى جميع المراكب التي تصل على المرسى لتأخذ كل منها احتياجاتها حيث سيتم تخصيص أماكن لضخ المياه النقية من شبكة المياه الرئيسية بالمدينة  إلى المركب من خلال خراطيم يتم تثبيتها في مدخل المياه بالمركب من خلال "سوسته" أوكلبس يتم من خلاله توصيل المياه ونفس الشيء بالنسبة لطرد الصرف منها  وعكسه الطرد .

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

مرسى الأقصر السياحى على أحدث المواصفات العالمية

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة