محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

الشعب الليبى «1»

محمد حسن البنا

الإثنين، 20 يناير 2020 - 08:00 م

 

أصبح المصير فى يد الشعب الليبى، أهم نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا، القرار بيد الشعب، هى قاعدة سياسية أزلية، فصلت استقلال دول العالم عامة، وهو ما قالته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التى استضافت مؤتمرا دوليا حول الأزمة الليبية، كان من أبرز حضوره الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الروسى بوتين، وقادة فرنسا وإيطاليا والإمارات وغيرهم، المؤتمر استهدف وقف إراقة الدماء فى الشقيقة ليبيا، منذ الانقلاب على الرئيس معمر القذافى فى الربيع العربى، عام 2011.
ليبيا الشقيقة تعانى مصيرا مجهولا منذ هذا التاريخ، وقد كانت تعد من أغنى البلدان العربية، تكالب عليها الوحوش الضارية تنهش فى لحمها وتستولى على خيراتها، وتقتل أبناءها، وكانت مخالب هذه الوحوش تنظيمات وجماعات إرهابية متنوعة ومتفرعة من طالبان وداعش، وميليشيات تركية تم زرعها فى ليبيا، تهدد فى كل ساعة الشعب الليبى المسالم، وقد اختار الجيش الليبى طريق المقاومة لهذه الجماعات الإرهابية التى تقتل شعبه، سانده فى ذلك البرلمان، بينما وقفت ضده حكومة السراج الخائنة للوطن، لماذا هى خائنة، لأنها استقوت بقوات أجنبية وعقدت اتفاقات مع تركيا الإخوان وإردوغان لقتل الشعب الليبى، ولم تلجأ للوساطة السياسية من الدول العربية.
قالت ميركل خلال المؤتمر الصحفى للإعلان الختامى لمؤتمر برلين حول ليبيا، إننا اتفقنا على حل سياسى وعدم دعم الأطراف المتنازعة، وأنه يجب إعطاء الليبيين حق تقرير مصيرهم سلميا. وهو ما تقدمت به مصر بورقة تتضمن كافة العناصر التى تم التوافق عليها لحل الأزمة، ومنها آلية واضحة الملامح تشمل تسريح الميليشيات وجمع أسلحتها، وإعادة بناء وتأهيل المسار السياسى والاقتصادى.
لقد أعجبنى التفسير الذى أعلنه السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية السابق من أن رسالة برلين كانت واضحة إلى تركيا إذا ما ارتكب أردوغان خطأ مثل توريد أسلحة إلى ليبيا فسوف يكون فى عداء ومخالفة صريحة للقانون الدولى. وللحديث بقية بإذن الله تعالى .
دعاء: رﺑﻨﺎ إﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻧﺨفى وﻣﺎ ﻧﻌﻠﻦ وﻣﺎ يخفى ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ شئ فى اﻷرض وﻻ فى اﻟﺴﻤﺎء .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة