إلياس الفخفاخ والحبيب الجملي
إلياس الفخفاخ والحبيب الجملي


تونس.. لهذه الأسباب حظوظ حكومة «الفخفاخ» في نيل الثقة أقوى من «الجملي»

أحمد نزيه

الثلاثاء، 21 يناير 2020 - 06:07 م

 

كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير المالية السابق إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، وذلك بعد أيامٍ من عدم حصول حكومة الحبيب الجملي على ثقة البرلمان التونسي، مما استدعى تكليف الفخفاخ برئاسة الحكومة.

ويُشترط للحكومة المؤلفة حديثًا في تونس، نيل ثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان) بحصولها على الأغلبية المطلقة (نسبة الـ"50%+1")، والتي تبلغ 109 نواب داخل البرلمان التونسي من أصل 217 نائبًا.

فرص نيل حكومة الفخفاخ الثقة

وحول مدى قدرة "الفخفاخ" على نيل ثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان)، ذكر المحلل السياسي التونسي أيمن العبروقي، أن حركة النهضة قالت إنها لا ترى مانعًا في هذا التكليف، وكذلك هو رأي حزب التيار الديمقراطي، الذي يشكل الكتلة الديمقراطية بالبرلمان مع حركة الشعب وتحيا تونس الذي اقترح اسمه.

وتابع: "إذا لو نحسب عدد النواب بهذه الكتل سنجدهم 109 نواب، وهو الحد الأدنى لمنح الثقة للحكومة، كذلك يمكن أن تصوت لصالحة كتلة الإصلاح الوطني، ومع إمكانية موافقة حزب قلب تونس لمنح الثقة للحكومة التي سيشكلها الفخفاخ".

وأرجع "العبروقي"، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، السبب في ذلك إلى أن الأحزاب متخوفة من سيناريو حل البرلمان الذي قد يقصي عددًا من النواب المتواجدين حاليًا إذا أعيدت الانتخابات.

ومضى يقول: "أنا أعتقد أن الحكومة المقبلة ستنال ثقة الأغلبية البرلمانية ربما بأكثر من 109 أصوات، وقد يصل عدد المصوتين إلى حوالي  120 صوتًا وكل هذا رهين المفاوضات التي سيقوم بها إلياس الفخفاخ مع الأحزاب لتشكيل حكومته".

شبح الانتخابات الثانية

وتُنذر مسألة عدم نيل حكومة إلياس الفخفاخ الثقة من البرلمان التونسي، بدخول البلاد في شبح إجراء انتخاباتٍ تشريعيةٍ ثانيةٍ، خلاف التي جرت في السادس من أكتوبر الماضي، وذلك وفقًا لما نصّ عليه الدستور التونسي.

وحول إمكانية اللجوء لانتخابات نيابيةٍ ثانيةٍ في تونس، قلل "العبروقي" من فرص ذلك، موضحًا أن الأحزاب تخاف من انتخابات أخرى قد تخسر فيها عددٌ كبيرٌ من الأصوات جراء فشلها في أبسط مقومات الحكم وهو تشكيل حكومة.

وأضاف: "كما أنهم يخافون من أن يشكل قيس سعيد حزب أو جسم سياسي يخوض به الانتخابات التشريعية ويفوز بأغلبية الأصوات مثلما حصل في الانتخابات الرئاسية، أضف إلى ذلك أن الفخفاخ مقبول من النهضة وتحيا تونس والتيار الديمقراطي، أي أنه قادر على نيل 109 أصوات كحدٍ أدنى داخل البرلمان المؤلف من 217 نائبًا".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة