تطوير السجون.. وتأهيل النزلاء للإنتاج 
تطوير السجون.. وتأهيل النزلاء للإنتاج 


الشرطة المصرية| تطوير السجون.. وتأهيل النزلاء للإنتاج 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 25 يناير 2020 - 04:42 ص

 محمد الأصمعي

فلسفة حديثة تنتهجها وزارة الداخلية تحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية فى إطار استراتيجيتها التى تحرص على تطوير منظومة السجون والتى تتسق مع المعايير العالمية من خلال تطوير وتجهيز كافة السجون القائمة وإنشاء سجون جديدة  ومراعاة البعد الاجتماعى والإنسانى للمسجونين وتأهيلهم من خلال تنمية المهارات الحرفية والمهنية وتشغيلهم فى مشروعات إنتاجية تابعة لقطاع السجون. وقد طبقت وزارة الداخلية فى الآونة الأخيرة سياسة عقابية حديثة داخل السجون المصرية سعت من خلالها لإعادة تأهيل السجناء للمجتمع مرة أخرى بدون عودتهم للجريمة، مع توفير فرص عمل لهم وتعليمهم مهنا، وحياة صحية جيدة ومعالجتهم من الأمراض.
 
وبعد هذه النهضة الشاملة فتحت السجون ابوابها واستقبلت عدة وفود من المجالس القومية وممثلى المنظمات الأهلية للاطلاع على منظومة تطوير السجون والرعاية الموجهة للنزلاء مثل سجن طرة وسجن برج العرب وسجن شديد الحراسة بجمصة وسجن شديد الحراسة بالمنيا.


ولمسوا أوجه الرعاية المختلفة التى يوفرها القطاع للنزلاء خاصة  أوجه الرعاية الصحية حيث قاموا بتفقد مبنى العيادات وبه أقسام «الاستقبال، العظام، الباطنة، والأسنان والصيدلية ومعمل التحاليل».. كما تفقد أعضاء الوفد المخبز والمطبخ ومبنى التأهيل وما يضمه من ورش والمكتبة  والملاعب الرياضية.


ناقش أعضاء وفود حقوق الانسان الذين توجهوا للسجون عدة مرات النزلاء حول أحوالهم المعيشية وأوجه الرعاية المقدمة لهم ومدى جودة تجهيزات الغرف من الأثاث والمفروشات وانتظام فترات التريض والزيارات. وأشادوا جميعاً بمستوى أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لهم، وحسن معاملة إدارة السجن لهم.


وفى زيارة قامت بها «أخبار اليوم» لمنطقة سجون طرة قضينا داخل السجن حوالى 5 ساعات ورصدنا عن كثب أوجه الرعاية التى تقدمها وزارة الداخلية للمسجونين.. فى بداية الجولة تفقدنا معرض المنتجات الزخرفية التى صنعت بأيدى السجناء وكذلك أعمال النجارة والمطبخ  ومنتجات المزارع... وداخل العيادة الطبية بسجن المزرعة تحدثنا إلى أحد السجناء الذى كان يجرى بعض الفحوصات.

وأكد أن المعاملة التى يلاقيها على أحسن ما يكون فالرعاية مستمرة وهناك خدمات اجتماعية تقدم للنزلاء  من جانب إدارة السجن.. كما التقينا بأحد النزلاء  داخل ورشة النجارة ويدعى سيد، قال بصوت به نبرة رضا وابتسامة ترتسم على شفتيه: «كنت عايش حياتى بصورة عبثية.. وفجأة لقيت نفسى جوه السجن.. هنا اتعلمت حاجات كتير أهمها الآدمية.. المعاملة الحسنة جعلتنى بدأت أشتغل فى الورشة واتعلمت حرفة وبقيت أكسب من الشغل وأضع الفلوس فى الأمانات وأبعت لأولادى».
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة