25 يناير| عار التخريب وحرق المنشآت في رقبة الإخوان ومأجوري الخارج
25 يناير| عار التخريب وحرق المنشآت في رقبة الإخوان ومأجوري الخارج


25 يناير| عار التخريب وحرق المنشآت في رقبة الإخوان ومأجوري الخارج

بوابة أخبار اليوم

السبت، 25 يناير 2020 - 05:11 ص

محمود بسيوني- محمد سعيد- إسلام عيسى- مصطفى متولي


يقول المثل إذا اختلف اللصوص ظهر السارق والمسروق، ينطبق المثل تماما على نشطاء يناير 2011، الذى بدأت تتضح صورتهم الحقيقية امام الشعب المصرى أكثر فأكثر بداية العام الحالى مع ظهور خلافتهم البينية إلى العلن، لتتطابق مع ما انتهت اليه التحقيقات من تبعية اغلبهم للجماعة الإرهابية وتعاون بعضهم مع المخابرات الاجنبية.


الاعترافات التى بدأ وائل «غنيم» فى سردها وفضحها عن النشطاء وعناصر الإخوان ودور قطر، تؤكد ما ورد فى تحقيقات النيابة وما انتهت اليه الاحكام القضائية التى اثبتت ما قام به الفاشيست الإخوان من عمليات تخريبية لاسقاط الدولة فى 28 يناير، وتقول إلى مدى كان هؤلاء يتلاعبون بالمصريين الذين تطلعوا للتغيير وقتها، وكيف انهم خدعوا بسطاء الشعب من اجل تربحهم الشخصى، كما اظهر حجم الاموال الضخم الذى انفقته دولة قطر لاثارة الفوضى فى مصر ودعم جماعة الإخوان الإرهابية وتمكينها سياسيا لتحقيق مخططها فى السيطرة على الدول العربية لصالح محورها الذى تتحالف فيه مع تركيا لتحقيق حلم الخلافة العثمانية الذى نرى احد فصوله فى دولة ليبيا الشقيقة مستغلين حالة الانقسام وانهيار الدولة الوطنية.

خدعة الإخوان


واجه «غنيم» الهاربين فى تركيا ولندن بما تنفقه عليهم قطر والذى بلغ حسب تقديرات عديدة مليار دولار، كما واجه انس حسن مؤسس شبكة رصد وأحد كوادر الإخوان المتعاونة مع المخابرات القطرية على حد وصف «غنيم» الذى اطلق عليه وصف «مقاول انفار تميم « بحجم الاموال التى يحصل عليها شهريا والتى يمكن ان تدفع شباب الجماعة الإرهابية الهاربين إلى الثورة عليه، ثم رد عليه الإخوانى بصور لغنيم داخل قناة الجزيرة قبل 25 يناير مباشرة.


تبادل الاتهامات يكشف الغطاء باعترافات من اشعل الثورة وتصدر المشهد ان ما تم فى يناير لم يكن بريئا، وان جماعة الإخوان خدعت المصريين الذين هتفوا «اللى يحب مصر ميخربش مصر « فبينما يتظاهر المصريون ضد مشروع التوريث ويطالبون بالعدالة الاجتماعية، كانت عناصر التنظيم الدولى تتسلل إلى داخل مصر وتستهدف المقرات الشرطية ومديريات الامن ضمن مخطط شيطانى كان يسعى لاسقاط الدولة المصرية.


تنظيم سرى


فى شهادته امام محكمة الجنايات فى قضية اقتحام الحدود تحدث اللواء حسن عبد الرحمن مدير مباحث امن الدولة الاسبق باستفاضة عن وجود مؤامرة كبرى نظمها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بمشاركة بعض الدول والجماعات غير الشرعية»، وان المخطط يعتمد على مجموعة من الشباب تدعمهم الجماعة الإرهابية يقومون بتظاهرات تحصل على دعم خارجى حتى الوصول لحالة الفوضى.


وبحسب شهادة عبد الرحمن كان «غنيم» عضوا فى جماعة الإخوان وأنشأ لها موقع «إخوان اون لاين» والذى يتحدث باسم الجماعة حتى الآن وأنشأ صفحة كلنا خالد سعيد على فيس بوك لتحريك الشباب الغاضب ضد وزارة الداخلية وكان على اتصال بعناصر المخابرات الأجنبية وتم ضبطه فجر 27 يناير 2011 فى أعقاب لقاء بينه وبين عناصر مخابرات امريكية بإحدى الكافتيريات بالزمالك».


وفى حوار نشرته دويتش فيله الالمانية فى 2 يونيو 2011 اعترف زياد العليمى المتحدث انذاك بما يسمى ائتلاف شباب الثورة ان الائتلاف مكون من خمسة فصائل شبابية هى: حملة دعم البرادعى، وحركة 6 أبريل، وشباب العدالة والحرية، وشباب حزب الجبهة الديمقراطية، وشباب جماعة الإخوان المسلمين.

وقد عملت المجموعات الخمس مع بعضها البعض منذ عام، قبل 25 يناير يجمعها الميل إلى التمرد على الأطر التقليدية لأحزابهم الأيدولوجية وانه تم بناء تنظيم أقرب للسرية وفقا للأدبيات اليسارية، وتمثلت كل مجموعة فى التنسيق لتظاهرات مثل «كلنا خالد سعيد» بممثل واحد، وجربنا تكنيكات جديدة مع انتشار المجموعات الأربع فيما يزيد على 16 محافظة مؤكدا ان من دعا إلى يوم 28 يناير او يوم الغضب كان عبد الرحمن منصور وهو «الأدمن» الحقيقى لصفحة «كلنا خالد سعيد»، ومعه وائل «غنيم» مسئولان عن التسويق، ونادين المقيمة فى أمريكا كانت «أدمن» احتياطيا فى حال الهجوم على الحساب أو إغلاقه فى مصر. اجتمعت أربع مجموعات قبل أسبوع من يوم الغضب (بدون شباب الإخوان) لترتيب خرائط التظاهرات، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل التنسيق عبر صفحة خالد سعيد.

وقبل يوم من الأحداث انضم شباب الإخوان بتمثيل مكون من 200 عنصر، أعلنوا عن 20 مظاهرة فى 16 محافظة وفى القاهرة أعلنوا عن مظاهرات عند مسجد مصطفى محمود، وأخرى عند لاظوغلى بهدف تمويه الأمن، وأخرى من شارع شبرا، والأخيرة فى العباسية، وكانت هناك تظاهرتان سريتان مفاجئتان، واحدة من عباس العقاد فى مدينة نصر، والإخرى من ناهيا فى الجيزة.


اقتحام السجون


اذا تتبعنا الخط على استقامته فان هذه التظاهرات كان غطاء للعناصر المدربة التى قامت باقتحام اقسام الشرطة ومديريات الامن بالتزامن فى تلك المحافظات، وكانت هى عنصر الاشغال الحقيقى لقوات الامن عن متابعة العناصر التى قامت باقتحام الحدود ومهاجمة السجون لتهريب عناصر الإخوان وبينها محمد مرسى وقادة جماعة الإخوان من سجن وادى النطرون.


تسريبات 6 أبريل


الامر لم ينته عند جمعة الغضب بل كان هناك مخطط اخر كشفته تسريبات النشطاء حول الحصول على مستندات امن الدولة وارسالها للخارج، وكشفت الأحداث فيما بعد أن حركة 6 إبريل وعناصر جماعة الإخوان خططوا للتسلل إلى هذه المقار الأمنية، بهدف الحصول على الملفات والتسجيلات التى تخصهم، فضلًا عن الحصول على معلومات أمنية للاتجار بها لاحقًا.


وتسابق شباب الإخوان و6 إبريل والسلفيون فى الحصول على أكبر عدد من الملفات والأسطوانات، للاستفادة بها لاحقًا سواء ببيعها للخارج أو مساومة آخرين بها مقابل أموال، واستعان كل منهم بأصدقائه، وتم تحميل الملفات والأوراق فى سياراتهم تمهيدًا للتحرك بها نحو منازلهم، لفحصها بهدوء، وتحديد كيفية الاستفادة منها.


وهو ما عرض مصر وامنها فى ذلك التوقيت لخطر شديد لم تتخلص منه الا مع اشراق شمس ثورة 30 يونيو المجيدة.

الجماهير التى تحركت  بصدق فى يناير.. استردت الدولة من عصابة الإخوان فى يونيو

مخطئ من يعتقد أن بمقدوره الاستخفاف بعقول المصريين أو تغييب وعيهم.. فمن المستحيل أن تغيب عقل شعب تمتد جذوره التاريخية إلى آلاف السنين.. شعب لديه من الموروثات الثقافية ما يحول دون سقوطه فريسة لأى مخططات معلنة كانت أو مستترة..شعب يمتلك عقيدة ثابتة ويقين راسخ بأن دمائه لا تمثل مثقال ذرة مقابل الحفاظ على أرض الوطن.. شعب يعشق الاستقرار والبناء.. وما زالت حضارة أسلافه القدماء المنحوتة على الصخور.. وما يقدمه الآن فى معركة البناء الممتدة فى جميع ربوع الوطن دليلا على ذلك.


فعندما خرجت بعض الجماهير من أبناء هذه الأمة بصدق فى الساعات الأولى يوم 25 يناير 2011 معبرين عن مطالب مشروعة.. كان حراكهم سلميا يدفعهم الحفاظ على وطنهم وتغيير أوضاعه للأفضل.. إلا أنه سرعان ماظهرت عصابة جماعة الإخوان الإرهابية فى المشهد والتى اتخذت من أبناء الشعب وقودا لتنفيذ مخطط طالما فشلت لسنوات فى تنفيذه. 


فعصابة الإخوان التى لا تعرف إلا العمل السرى وتتخذ من الكذب منهجا وتخشى الخروج إلى النور وجدت فرصة ذهبية تمثلت فى وجود جماهير فى الشارع.. فكان شغلها الأول كيفية إشعال غضب الجماهير وإثارة الفتنة وخلق العداء بين المواطنين ومؤسسات الدولة لاستمرار وجودهم فى الشارع.. وقدموا أنفسهم للشباب الذى لم يكن على قدر كاف من إدراكه لطبيعة تلك العصابة وتاريخها الدموى على أنهم فصيل وطنى لديه رؤية للنهوض بالوطن وتحقيق مطالبهم.. ومع تسارع الأحداث كانت عصابة الإخوان الفصيل الأكثر جاهزية وتنظيما على الأرض فاستولى على مجلسى الشعب والشورى.. واستمر فى السعى لتنفيذ مخططه بالانقضاض على السلطة ومقاليد الحكم.. بالترهيب تارة وبالكذب والتضليل تارة أخرى. 


وبعد أن خرجت عصابة الإخوان الظلامية إلى النور لم يستطيعوا إخفاء وجههم الحقيقى أكثر من ذلك وسرعان ما سقطت أقنعة الوطنية التى طالما تشدقوا بها لينكشف للشعب حقيقتهم.. بعد أن بدأوا مخططهم فى أخونة الدولة.. وانقلبوا على مطالب المواطنين السلمية والمشروعة فى يناير.. واستعدوا أبناء الشعب ومؤسسات الدولة.. وأعلنوا إعلانهم الدستورى فى 22 نوفمبر 2012 عن طريق المعزول محمد مرسى ممثل العصابة على كرسى الرئاسة والذى حصن به قراراته، وحظر على أى جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور واللذين كانا تحت السيطرة الكاملة للجماعة.


وبعد رفض عصابة الإخوان الحوار مع القوى السياسية، أو التراجع عن الإعلان.. زحف المصريون الغاضبون فى الرابع من ديسمبر 2012 إلى محيط قصر الاتحادية منددين بالإعلان الدستورى، وأعلنوا اعتصاما رمزيا أمام قصر الرئاسة.. إلا أن قيادات الجماعة حشدت أنصارها وحثتهم على فض الاعتصام والاعتداء على المواطنين..


لتبدأ فى عصر اليوم التالى أحداث الأربعاء الدامى الذى شهد اعتداء مليشيات الإخوان على المتظاهرين بمباركة قيادات الجماعة.


ومنذ تلك الأحداث الدامية عقد المصريون العزم على الخلاص من عصابة الظلام واسترداد الوطن.. فبدأت الجماهير حراكا ثوريا مستمرا.. حتى جاءت ثورة الأمة المصرية فى 30 يونيو 2013 والتى خرجت فيها الجماهير بملايين لم ير العالم لها مثيلا.. ثورة أمة غاضبة.. عازمة على استعادة وطنها من عصابة الإخوان.. التى لا تعترف بالأوطان.


تلك الجماعة الظلامية التى صور لها غرورها أنها تستطيع تنفيذ مخططها من مصر، واستخدمت كل الطرق لإرهاب المصريين وتطويعهم.. أخذتها العزة بالإثم، وأعمت السلطة أبصارها، وأصبحوا لا يتحدثون إلا للأهل والعشيرة وكأنهم شعب، وبقية المصريين شعب آخر عليهم فقط الالتزام بالسمع والطاعة.. لكن جماعة الإرهاب أغفلت أن المصريين شعب لا يهاب الموت، ولا يمكن حكمه بالإرهاب.


يبقى الوعى الجمعى للأمة المصرية هو فرس الرهان الرابح.. ووحدة أبنائها هى الصخرة التى تتحطم عليها أى مخططات.. ليثبت المصريون مجددا أنهم لا يجمعهم سوى هدف واحد هو الحفاظ على وطنهم ضد أى تهديد.. ذلك الوعى وتلك الوحدة هى حائط الصد وجهاز المناعة الذى يحمى هذا الوطن من محاولات عصابة الإخوان الظلامية ومن يدعمهم من قوى الاستعمار القديم والجديد لتهديد الاستقرار وتقويض عمليات البناء والتنمية التى تتم على الأرض.


شهداء الجيش والشرطة.. دافعوا عن الشعب

بطولات عديدة سجلها رجال الجيش والشرطة على مدار السنوات الماضية فى التصدى للإرهاب وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها ولعل أبرز المحطات التى ظهرت فيها بسالة جنود مصر من الجيش والشرطة هى الفترة من يناير 2011 وحتى الآن والتى خاضوا معركة الوجود للدفاع عن الدولة المصرية ضد الفوضى والإرهاب وكان الثمن من أرواحهم ودمائهم لأن هذا واجبهم المقدس، ولم يكن دفاعهم هذا استباقا لثورة يونيو التى لم تأت بعد أو حماية طبقة مزعومة يروج لها الفاشيست الأخوان بل كان دفاعهم المقدس عن الدولة المصرية وحماية الجماهير ومطالبها العادلة فى يناير.

فبعد انتشار الارهاب بشكل كبير فى سيناء، تزامنا مع حالة الاضطراب التى شهدتها البلاد وتزامنا مع تولى الجماعة الإرهابية مقاليد الحكم الأمر الذى سهل بشكل كبير من تدفق الجماعات الإرهابية الى سيناء تعرض القوات المسلحة ورجال الشرطة إلى عدد من الهجمات الخسيسة راح ضحيتها عدد من الشهداء.


بطولات عديدة سطرت فى تاريخ العسكرية المصرية بأحرف من نور بل وحفرت فى الأذهان، كان منهم الشهيد محمد أبو شقرة والذى استشهد فى 9 يونيو 2013 بعد أن طاردته سيارة دفع رباعى بها جماعات إرهابية أطلقوا عليه وابلا من الرصاص، ورد عليهم فقتل اثنين منهم، لكن الشهيد تلقى 9 رصاصات، 3 بالذراع اليمنى و6 بالظهر، والشهيد أحمد المنسى الذى استشهد فى معركة «كمين البرث»، الذى شهدت استبسالًا لأبطالنا من القوات المسلحة، والشهيد خالد مغربى الشهير بخالد دبابة، بطل آخر فى سلسلة الشرف لأبطال الجيش المصرى، فى مواجهة العناصر الارهابية والمتطرفة، ولقب «دبابة» أطلق عليه لأنه كان يواجه أى عناصر ارهابية بقوة وشراسة، فاشتهر بين الإرهابيين أنفسهم بأنه دبابة لا ترحم أعداءها».


كما شهدت السنوات الماضية عددا من الهجمات الإرهابية الخسيسة كان أبرزها كمين كرم القواديس الذى تعرض لأكثر من عملية إرهابية حيث يعتبر من أهم الكمائن التى تقع بين مدينتى العريش ورفح فى مصر، حيث يقع على بعد 8 كيلو مترات من الطريق الدولي، وهو الكمين الوحيد المتواجد فى طريق فرعى من الطريق الدولي، وأهمية هذا الكمين الحيوي، ترجع إلى أنه من أهم الموانع التى تقف حائلاً دون نقل الرجال والعتاد والمؤن والذخائر بين قرى سيناء ومناطق النشاط الإرهابى، كما أنه على محك مع مناطق شديدة الخطورة وكثيفة التواجد للعناصر التكفيرية التى تتخذ من جبال سيناء ووديانها نقاط انطلاق نحو مهاجمة كمائن وارتكازات عسكرية وأمنية مصرية.


وتعرض الكمين لهجوم من تنظيم «داعش» أو ما يطلق عليه «ولاية سيناء» فى 24 أكتوبر عام 2014 خلال عملية نوعية غادرة من خلال تفجير سيارة هاجمت الكمين، بعدها استهدف التكفيريون الكمين ليقضوا على الجرحى وبقية من تواجد فى الكمين أحياءً بالأسلحة الخفيفة والثقيلة.


حــراك ينايــر كان ضــد نظــام حــكم تــرهــل

حملت 25 يناير مطالب مشروعة للشعب، لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفض مشروع التوريث، ففى ذلك اليوم شبت مظاهرات احتجاجية تطالب بالقضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين وضبط الأسعار وتحقيق الديموقراطية وعدم توريث الحكم.. كانت كلها مطالب مشروعة خرج الشعب وتظاهروا بسلمية مطالبين بعدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية ومع تطور الأحداث قفزت جماعة الإخوان الإرهابية على مطالب المواطنين لكسب الغنائم بعد أن أضافت لها دموية بالاتفاق مع عناصر خارجية لاقتحام أقسام الشرطة والسجون، دافعت وزارة الداخلية عن المنشآت الشرطية من أقسام وسجون، باستماتة للحفاظ على أمن البلاد، وتصدرت قوات الشرطة المشهد نظرا لطبيعة عملها فى حفظ النظام والأمن مثلها مثل كل قوات الشرطة على مستوى العالم، لكن الجماعة الإرهابية حاولت أن تصدر للشعب صورة مختلفة وهى أن الشرطة مصدر العنف والدماء لتعجل من سقوطها ويسهل تنفيذ مخططها، وفى ذلك التوقيت، كانت تتربص الجماعة الإرهابية وتراقب الأحداث انتظارا للوقت المناسب لتنقض على الأحداث وتدفع بعناصرها فى الميادين وتحول المظاهرات السلمية إلى مصادمات دامية مع رجال الشرطة تنفيذًا لمخططهم فى نشر الفوضى.


قال اللواء مجدى البسيونى مساعد وزير الداخلية الأسبق أن 25 يناير كانت حراكا جماهيريا استهدف التغيير ومجموعة كبيرة من الشباب الذى شارك فيها بالأساس كانت أهدافهم نبيلة، لكن هناك فارق بين جموع المصريين التى خرجت فى مظاهرات سلمية، وبين مجموعات النخب صاحبة الأجندة التى استبقت حراك المصريين الذى كان مرصودا، وحاولت أن تصنع لتحركات الجماهير خصومة مع مؤسسات الدولة، ليصبح صدامًا يتخطى النظام السياسى القائم وقتها ليصطدم بمؤسسات الدولة التى لم تسلم من محاولات الوقيعة بينها وبين الشعب بداية من الشرطة والجيش والقضاء، مضيفا أن جماعة الإخوان الإرهابية أرادوا تطبيق مخطط الفوضى بهدف إضعاف الدولة وإنهاء دورها تحت وطأة ضغوط انتشار الجريمة بإنهاك مؤسسات الدولة فى محاولة احتواء الفوضى الاجتماعية الناجمة عن إضعاف دور الشرطة بعد صناعة عداء تاريخى بين الشعب ومؤسسة الشرطة.


وأوضح دكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن 25 يناير أظهرت الوجه الحقيقى للجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن المتظاهرين كانت مطالبهم مشروعة، ولكن هناك آخرين استغلوا الحدث لتحقيق مصالح شخصية ومنهم الجماعة الإرهابية، فكانت حركة المواطنين فى يناير فرصة ذهبية لهذه الجماعة لتحقيق أمانيهم والسيطرة على مصر، والانقضاض على مقاليد الحكم، موضحا أنه يوم ٢٥ يناير خرج الشعب بكل فئاته وتظاهروا بسلمية ضد النظام مطالبين بحقوقهم فى عيش كريم وتحقيق عدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية وهذا حقهم المشروع، إلا أن الأمور سرعان ما تطورت، وبدأ تنفيذ المخطط الإجرامى وجزء من تلك المؤامرة على الشعب والدولة، وظهرت الجماعة الإرهابية يوم 28 يناير بعد انسحاب الشرطة من الميادين بسبب حالة الإنهاك والتعب، حيث تسللت عناصر مسلحة تابعة للإخوان، واقتحموا السجون الرئيسية وكانت أربعة، ثم كان السيناريو المتزامن معها وهو خطة اقتحام الأقسام والمراكز الشرطية على مستوى الجمهورية، وبدأ تنفيذ المخطط بإحراق وتدمير كافة المنشآت الشرطية ونشروا الفتنة والشائعات بين صفوف الجماهير للوقيعة مع الشرطة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة