خالد رزق
خالد رزق


مشوار

ثورة « يناير »..

خالد رزق

السبت، 25 يناير 2020 - 05:22 م

 

9 سنوات مرت على الحدث الشعبى الأهم فى تاريخنا الحديث وهو ثورة شعبنا الكبرى فى 25 من يناير 2011 بالكاد عقد من الزمان إلا قليلا لكنه كان كافياً لخروج أنكر الأصوات لتطعن فى شرف أمة، وشعب ما خرجت على حاكمها ونظامه إلا يأساً من صلاحه ورغبة فى الخلاص من فساده وطغمة حكمه وولده المدلل.
سنوات صعبة بالغة المرارة عاشها ويعيشها كل مصرى آمن بحقه فى بلده وخرج ذات يوم باحثاً عن كرامتها وحريتها وفيهما كرامته وحريته، واستمسك بهدف الخلاص من مبارك وأزلامه وآمن بأن من سلمهم زمام أمور الوطن فيما بعد خلعه لابد وسيحققون له ما حلم به.
ليس أن شيئاً من محاسبة حقيقية قد جرى هو فقط الصعب وإنما الأصعب والأحط هو ما يواجهه شعب يناير ويضطرون لسماعه ومتابعته عبر وسائل الإعلام من افتراءات وأكاذيب خصوم الحق والحرية أعداء وطن هو شعبه الذين صارت لهم وبفعل إباحة تخلت عن تسترها إلى جهر فاجر الجرأة على الطعن بثورة شعب وتزييف حقائق تاريخ قريب عشناه وصنعه الملايين منا على أرض هذا الوطن.
الأقسى هو أن تتحول صورة يناير بفعل الملاحقات الإعلامية وحتى تصريحات رسمية فى ذهنية ضعاف العقول وهم كثر إلى فعل جمعى منبوذ استهدف إسقاط الوطن أو افتقر إلى حسن الإدراك فى أحسن الأحوال. فضل يناير التى لم تحقق آمال وطموحات شعب سلم قياده إلى مؤسسات آمن بولائها الوطني، وبعيدا عن الخلاص من المخلوع ورجاله وأسرته، تشهد به طفرات حققتها الدولة المصرية ما بعد 30 يونيو فى مشروعات التنمية الشاملة وتصرخ بها عملية بناء القوة العسكرية اللازمة لحماية أمن ومصالح البلاد التى أسقطها مبارك عمداً على مدى 3 عقود العقل فلو لم يكن من يناير غير فتح الباب أمام استعادة القوة التى فرط بها لكفى ذلك شعبها شرفاً.
لا تنكروا على يناير شرفها فتفقدوا شرفكم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة