أحمد شلبى
أحمد شلبى


كلام على الهواء

«خلى السلاح صاحى»

أحمد شلبي

السبت، 25 يناير 2020 - 05:24 م

 

«رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه»
هذا حال وعهد رجال الشرطة والجيش فى مقاومة اعداء الداخل والخارج رجال الشرطة الذين نحتفل بعيدهم هم الذين قاوموا الاحتلال الانجليزى فى معركة غير متكافئة من حيث العدد والعتاد ولكنهم اصروا على الدفاع حتى آخر رجل وآخر طلقة.
انها روح العزيمة الوطنية التى لاتفرق بين واجباتها الوطنية فهم حماة الوطن والمواطن. ومع تنوع الجريمة واستخدام المجرمين الاسلحة النارية والغدر اصبح لزاما على الشرطة  ان تطور أساليبها وقدراتها وامكانياتها حتى تستطيع ان توقف هذا المد الاجرامى سواء فى جرائم القتل أو تهريب وبيع المخدرات.
وفى السبعينات من القرن الماضى زاد العبء على رجال الشرطة حيث بدأت الجماعات المتشددة فى الانتشار فى ارجاء الوطن ونشرت رعبا بين المواطنين بحوادث الاغتيال التى بدأت بالشيخ الدهبى والكاتب فرج فودة ورفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الاسبق ونجيب محفوظ وبعض وزراء الداخلية.
اصبح للشرطة مهام جسيمة فى مقاومة الارهاب الذى تدعمه قوى داخلية وخارجية واصبح التنسيق والتعاون ضرورىا بين رجال الشرطة والجيش.
رجل الشرطة يخرج من بيته «صاحى مع سلاحه» لا يغفل ابدا حيث زادت اعمال العنف واصبحت مطاردة المتشددين يسقط فيها دماء الشرفاء من شهداء ومصابين ممن ضحوا بأنفسهم لحماية الوطن وكأن احداث الأمس فى جهاد الاحتلال الانجليزى عادت بأشكال أخرى ولم تعد تقتصر مهام الشرطة على القبض على قاتل أو سارق.
رجال الشرطة يبذلون اقصى جهد لحماية الجبهة الداخلية وخطوط التماس مع الجيش فى محاربة كتائب الارهاب.
الأمر لا يقتصر عند الحماية فقط فالجانب الانسانى يسرى فى عروق رجال الشرطة فى خدمة كبار السن ومساعدة الضعفاء والاشفاق على الغلابة بل وسداد مبالغ من المدينين فى بعض القضايا وهو مايشعر المواطن بالامتنان لما يقومون به.
ولكننا كمواطنين نطلب المزيد من الدعم الانسانى خاصة فى الخدمات وحسن المعاملة أكثر وأكثر ولو تعرفون كم يشعر المواطن بالسعادة من كلمة طيبة ومساعدة من الضباط للمواطنين لما غادرت الابتسامة شفاههم فى التعامل مع المواطنين.
انهم حقا «رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة