مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

أفراح الموت

مؤمن خليفة

السبت، 25 يناير 2020 - 05:26 م

كانت شيماء الصبية الصغيرة تطل من شرفة شقة أسرتها وبجوارها شقيقتها الصغرى.. تنظران بشغف إلى فرح مقام فى الشارع كعادة أهل المناطق الشعبية.. فجأة صرخت شيماء وسقطت على الأرض برصاصة أحد المشاركين فى الفرح وهو يحيى العرسان.. سالت دماء شيماء بينما أصيبت أختها من الخرطوش.. الجيران سارعوا إلى نقلهما إلى المستشفى على الفور لكن قضاء الله قد نفذ وذهبت الصغيرة للقاء ربها دون ذنب.
كانت شيماء على موعد مع الموت برصاصة طائشة من شخص مستهتر أراد تحية العريس وأهله.. كل ذنبها أنها أرادت الاستمتاع بمشاهد الفرح الذى تحول إلى مأتم فى ثوان قليلة.
مثل هذا الحادث يتكرر كثيرا فى أفراحنا الشعبية.. ويتكرر معه سفك دماء أبرياء لمجرد أنهم « طلوا» من شرفتهم لتحصدهم رصاصات تطير فى الهواء الطلق فى عادة ذميمة يجب أن تنتهى إلى الأبد.. تلك العادة السيئة التى تنتشر فى الأرياف والأحياء الشعبية كنوع من الاستعراض الذى لا مبرر له أبدا خاصة والبيوت متلاصقة فى شوارع ضيقة للغاية تكاد الأيدى فيها تتلامس من شدة اقتراب البلكونات.
ورغم أن القانون يجرم فعل إطلاق الرصاص فى الأفراح الشعبية أو حتى مجرد امتلاك السلاح فإن الظاهرة تتنامى وأصبحت تمثل خطورة كبيرة بسبب رخص الخرطوش الذى يصنع فى ورش بير السلم ويشتريها أولاد الليل والبلطجية ليستعينوا بها فى خصوماتهم ومشاكلهم اليومية.. عشرات من الضحايا يسقطون من جراء انتشار هذه الظاهرة.. وعلينا التحرك لمواجهتها ووقفها تماما وسن عقوبات رادعة لمنع إراقة دماء الأبرياء خاصة أن أصحاب هذه الأفراح لابد أن يحصلوا على موافقة من أقسام الشرطة قبل نصب الفراشة بالشوارع.
عقوبة حيازة الأسلحةالنارية، طبقا للقانون رقم 394 لسنة 1954بشأن الأسلحة والذخيرة، والمعدل بالقانون رقم 6 لسنة 2012،يعاقب بالسج وغرامة لاتتجاوز 5 آلاف جنيه كل من يحرزبالذات أوالوساطة بغيرترخيص سلاحًا من الأسلحة المنصوص عليها بالجدول رقم «2» وهى الأسلحة غيرالمششخنة.
يجب أن يتحرك أحد النواب لتغليظ عقوبة إطلاق الرصاص فى الأفراح ويتقدم بمشروع قانون لتوسيع نطاق منع الحصول على السلاح.. وقد سمعت أن النائبة المحترمة أنيسة حسونة أعدت مشروع قانون لمواجهة الظاهرة المميتة حرصا على أرواح الناس خاصة بعد حملة قادتها احدى الأمهات التي فقدت ابنها 13 عاما بعدما أن أصيب برصاصة طائشة.
ومن دواعى الأسف الشديد أن هذه الظاهرة القاتلة تنتشر فى بعض البلدان العربية مثل الأردن وفلسطين ولبنان والعراق والسعودية التى أصدر النائب العام السعودى الشيخ سعود المعجب قرارا باعتبارجريمة إطلاق النارفي المناسبات جريمة موجبة للتوقيف.
حمامات محطة الشهداء
داخل محطات مترو الأنفاق.. يمكنك دخول دورات المياه مقابل رسم قدره جنيه واحد.. قرار رائع خاصة بعد إغلاق دورات المياه فى كثير من الميادين العامة بالقاهرة بدون إبداء أسباب.. لكن غير الرائع هو سوء حالة دورات المياه بشكل لافت للنظر. قعدات الحمامات مكسورة ومتسخة وكذلك الأرضيات غاية فى السوء وعدم النظافة وتحتاج لسرعة ترميمها.. هذه الخدمة بهذا المنظر عيب على الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق.. مظهر غير حضارى وغير آدمى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة