جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

إيجابية مبادرة الأزهر الشريف بعقد مؤتمر نبذ التطرف اليوم

جلال دويدار

الأحد، 26 يناير 2020 - 08:05 م

المؤتمر الدولى الذى قرر الأزهر الشريف تنظيمه وعقده فى مصر اليوم هو ترسيخ لريادة ودور هذه المؤسسة الدينية الإسلامية العريقة فى الحفاظ على المقومات الصحيحة لهذا الدين الإنسانى الأخلاقى التربوى. المقومات والثوابت التى قام ويقوم عليها هذا الدين العظيم تستند فى تعاليمها ومبادئها الإلهية إلى الوسطية . محور هذه الدعوة قائم على التسامح والموعظة الحسنة برعاية الأزهر الشريف من خلال علم وفكر علمائه ومشايخه على مدى تاريخه الطويل. إنه دائما يحرص على التصدى لأفكار الخوارج الذين يستهدفون الانحراف بمبادئ هذه العقيدة التى تعد آخر الديانات السماوية كمالا واكتمالا.


على ضوء ما ترتب من كوارث نتيجة ما قام ويقوم به خوارج الإسلام بشكل خاص وكل الأديان الأخرى.. برز تحرك علماء الأزهر نحو تجديد الخطاب الدينى. هذا التوجه حظى بدعم ومساندة ثورة ٣٠ يونيو بقيادة الرئيس السيسى. هذا التجديد المنشود يتم وفق مبادئ الوسطية التاريخية التى اضطلع بها ويتولى تفعيلها حاليا فضيلة الدكتور الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.


وباعتبار أن أبناء الأزهر وحدة واحدة فى مواجهة التطرف.. تقف وزارة الأوقاف بعلمائها وشيوخها ومؤسساتها ومساجدها بقيادة وزيرها فضيلة الدكتور محمد على جمعة داعمة ومساندة لجهود الأزهر الشريف. يأتى ذلك تفعيلا لمتطلبات تجديد هذا الخطاب الدينى بما يتوافق والتعاليم الدينية الصحيحة.


فى هذا الإطار يحرص د.جمعة على إلقاء خطب يوم الجمعة المذاعة متضمنة كل مبادئ الوسطية الإسلامية. ليس هذا فحسب وإنما وبالتعاون مع مشيخة الأزهر يجرى التنسيق فيما يتعلق بالموضوعات والقضايا العامة والتوعية الدينية التى تتناولها وتثيرها منابر المساجد.


شىء طيب دعوة كبار الشخصيات الدينية من مصر وكل أنحاء العالم إلى جانب المفكرين والسياسيين. ان ما يشهد المؤتمر من حوارات ومناقشات وما سوف يسفر عنه من نتائج وتوصيات ستحدد أسس تجديد الخطاب الدينى.


من المهم لدفع هذه الجهود نحو تحقيق صالح الدين والمصلحة العامة فى نفس الوقت فإنه لابد من دور فاعل من جانب كل أجهزة الدولة. هذه المهام يجب ان تشمل المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدنى وكل الوسائل الإعلامية إلى جانب الأحزاب السياسية.


لا جدال ان المشاركة المجتمعية تحت إشراف ورعاية الأزهر الشريف تعد عاملًا فاعلًا لتحقيق هدف تجديد الخطاب الدينى لصالح التصدى للتطرف وعمليات تشويه الدين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة