خلال الندوة
خلال الندوة


خلال ندوة بمعرض الكتاب

«يسري نصر الله» يكشف تفاصيل مسيرته مع يوسف شاهين

عبدالعال نافع- نادية البنا

الأحد، 26 يناير 2020 - 09:48 م

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن فعاليات اللقاء الفكري إقامة ندوة للمخرج السينمائي والسيناريست الكبير يسرى نصر الله، والتي يقدمها الناقد السينمائي أندرو محسن. 

 

فى البداية تحدث الناقد السينمائي أندرو محسن، أن المخرج يسرى نصر الله قدم على مدار مسيرته 9 أفلام تسجيلية وقد عرضت أفلامه فى كبرى المهرجانات السينمائية العالمية كما حصل على العديد من الجوائز على مدار مسيرته السينمائية الناجحة. 

 

من جانبه أكد المخرج يسرى نصر الله أن حلم عمله فى السينما بدأ يراوده فى عمر 6 سنوات خاصة وان طفولته لم تكن طفولة سعيدة فكانت السينما والقراءة هي المتنفس الوحيد للخرج من ضائقات الحياة اليومية خاصة التي كنت أشعر أننى أعيش فى جزيرة منعزلة من خلال الأجواء أعيش فيها فى الزمالك وفى مدرستى الألمانية التى كان يختلف التعليم فيها عن التعليم الموجود فى مصر فى ذلك التوقيت وهذا الأمر دفعنى لاتخاذ قرار مجنون بعد الحصول على الثانوية الألمانية بالتقدم لجامعة القاهرة لكلية الاقتصاد قسم الاحصاء. 

 

وأضاف خلال كلمته: دخولى جامعة القاهرة كان بمثابة انفتاح كبير بالنسبة لى خاصة أن هذه الفترة شهدت الحركة الطلابية فى سبعينيات القرن الماضى وبعدها ذهبت إلى بيروت للعمل بالتدريس فى تل الزعتر ببيروت وهناك عرض على كتابة مقالات فى مجلة السفير عن العمل السينمائى ورغم اننى كنت انوى عدم المكوث هناك أكثر من عام الا اننى عدت بعد 4 سنوات عام 198‪2 بعد أن تواصل معى يوسف شاهين وقال لى نصا "بتعمل فى الخرارة دى اللى اسمها بيروت" .

 

وتابع: إن يوسف شاهين بعد أن طلب منى أن أصفى أعمالي فى بيروت وأعود لأعمل معه فى مصر مقابل راتب شهرى 30 جنيها رغم أننى كنت فى ذلك الوقت أتقاضى أجرا 3000 جنيه فى لبنان ووافقت ورغم ذلك حينما عدت إلى مصر وذهبت لمقابلته وجدته قد سافر.

 

واستكمل: شعرت ان مستقبلي ضاع وبعد ذلك علمت ان هناك تأبينا سيقام لأخته فذهبت لأقابله وحينما سلمت عليه وجدته لا يذكرنى وقال لى انت مين وقد كانت هذه صدمتي الكبرى إلا أنه بعد فترة تذكر وطلب منى العمل فى شركته وعمل تقارير عن السيناريوهات وكانت بدايتى الحقيقية فى السينما والعمل مع يوسف شاهين في فيلم عودة بونابرت. 

 

وأشار «نصرالله» إلى أنه حينما بدأ العمل فى فيلمه سرقات صيفية خاصة أنه كان كاتب السيناريو كان يحرص على التحضير للعمل بشكل جيد من اختيار أماكن التصوير وكتابة النص والإعداد لمراحل تصويره لكننى توقفت أمام فكرة معنى الإخراج الذى أقدمه خاصة أن الإخراج ليس معناه تصوير المشهد فقط ولكن حكاية معنى المشهد وايقاعه والإحساس والسحر الذى اريد ان اوصله من خلال هذا المشهد للجمهور. 

 

وأوضح أن عمله مع يوسف شاهين فى فيلم اسكندرية كمان وكمان كان بمثابة كابوس بالنسبة له بسبب ان يوسف شاهين لم يكن ينسى ابدا انه مخرج أثناء عمله كممثل فقد كان يقف امامى كممثل ويعدل على عملي بل و يسبنى قائلا "انت حمار ومبتفهمش اى شىء وكنت احسنلك تسوق لورى بدل ما تخرج"، وعقب هذا الفيلم أصبت باكتئاب شديد وذهبت إلى ألمانيا وهناك كتبت فيلم مرسيدس حتى أقنع يوسف شاهين انى ممكن اسوق مرسيدس مش اسوق لورى كما كان يتهمنى أثناء إخراجي لمشاهد فى الفيلم.


وكشف المخرج الكبير أن الفنان الراحل أحمد زكى كان يتمنى أن يؤدي دور شخصية النوبي فى فيلم "مرسيدس"؛ قائلًا "قلت له إن النوبى بشرته بيضاء وأنت أسمر يا أحمد ولا تصلح لأداء الدور".

 

وأضاف أن ما قام بدور "نوبى" هو الفنان زكى فطين عبد الوهاب، وميزانية الفيلم كانت هى ٥٠ ألف دولار من شركة مصر العالمية للأفلام.

 

وعن فيلم "سرقات صيفية" قال «نصرالله» إنه كتب سيناريو الفيلم وهو مرتبط بأحد الأماكن التى يرتبط بها كمخرج سينمائى سيقوم بتصويره فيه؛ لافتا إلى أنه من المخرجين الذين لديهم شغف بالأماكن.

 

وأضاف أنه أعاد أول ٣٠ مشهدا من الفيلم بعد تصويرهم فى فيلم "سرقات صيفية" لعدم رضاه عنهم وشعر بأنهم لم يلمسوا المتفرج، مشيرا إلى أنه عندما عمل كمساعد مخرج مع المخرج يوسف شاهين فى فيلم "إسكندرية كمان وكمان" كان كابوس بالنسبة له وانه تعرض للإكتئاب بسبب هذا الفيلم بالرغم انه من أفضل أفلام يوسف شاهين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة