خلال الندوة
خلال الندوة


خبراء: «جمال حمدان» حذر مبكراً من النفوذ الإسرائيلي في منطقة حوض النيل

نادية البنا

الإثنين، 27 يناير 2020 - 07:47 م

ناقش عدد من أساتذة الجامعات والخبراء الأمنيون، مفهوم الأمن القومي لدي الموسوعي المصري "جمال حمدان" في كتبه وأبحاثه، واعتبروه أقدم من تحدث عن تحديات الأمن القومي المصري في العصر الحديث، وهو من حذر مبكراً من النفوذ الإسرائيلي في منطقة حوض النيل وتهديد مستقبل مصر المائي.

جاء ذلك خلال ندوة شخصية المعرض بعنوان " القضايا الإقليمية واستراتيجيات المصري جمال حمدان" التي استضافتها قاعة جمال حمدان بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقالت د. سحر حسن مدير تحرير مجلة "مصر الحديثة" والتي أدارت الندوة، أن "حمدان" يعد من قلة محدودة للغاية ممن كان لهم رؤية استراتيجية واضحة لحل المعادلة الصعبة، لحماية الأمن القومي المصري وأخذ زمام الريادة على المستوى الأفريقي والعربي والإسلامي، مشيرة إلى أن "حمدان" ترك ثروة كبية من الأبحاث والكتب وصلت لـ79 بحثاً و27 كتاباً، في هذا المجال، ربط فيها بين الجغرافيا والتاريخ، فوصف مصر جغرافياً بإنها "نحيفة" ووصفها تاريخياً بأن لها رأساً كبيرة. 

وأضافت "حسن" أن "حمدان" أول من قال إن مصر وتركيا وإيران بينهم صراع قوي على قيادة العالم العربي والإسلامي، وأن أي تراجع لدور مصر يصب مباشرة في تقدم دور هاتين الدولتين في المنطقة، وحذر أيضاً من أن هاتين الدولتين لهم أطماع في المنطقة ولن يوقفهما إلا مصر.

فيما قال د. صبحي رمضان أستاذ الجغرافيا بجامعة المنصورة، أن حمدان عالم موسوعي تجاوز حدود الجغرافيا إلى العلوم الإنسانية في كتاباته خاصة "وصف مصر .. وعبقرية المكان" ولم يستوعب المجتمع المصري كتابات "حمدان" في البداية، لأنها كانت دراسات مستقبلية ولها علاقة بالعلوم السياسية وتعتمد على خطط واستراتيجيات في أكثر من مجال، فأخرج كتابه "فلسطين" والذي أصدره في 1967، بعد النكسة تحدث فيه عن خطة استراتيجية للحرب تم الأخذ بها في حرب 73، تبدأ بإعادة ترتيب الأولويات بأن تكون الصدارة فيها هو الإنتاج الحربي وإعادة تسليح القوات المسلحة، ويأتي بعدها ضرورة وحدة الصف وتلافي النزاعات الأقل أهمية. 

وأضاف "صبحي" أن حمدان حذر من أن أطراف العالم العربي هي أكثر الأماكن ضعفاً، وبالفعل خسرت المنطقة العربية قرابة 10% من مساحتها، وانتهت بانفصال جنوب السودان عن المنطقة العربية، وحذر مما تقوم به أثيوبيا الآن، وحذر من أن القوى الاستعمارية لن تترك مصر بعد خروجها من أفريقيا، باستغلال نفوذها في تهديد مصالح وأمن مصر المائي، لذلك دعا لمواجهة التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، بإنشاء مشروعات تنمية في دول حوض النيل.

فيما قال اللواء حمدي لبيب الخبير في شؤون الأمن القومي، أن جمال حمدان ذكر أن الله وهب مصر الوسطية في المكان والوسطية في المناخ، فجعلها قلب العالم العربي ونقطة وصل بين أفريقيا وأسيا، وبين أفريقيا وأوروبا، فكان لها دور في نقل الأديان إلى أفريقيا، وهي الوحيدة القادرة على حماية أمن أفريقيا من الشمال، وحماية أمن المنطقة العربية من الأطماع الإيرانية والتركية والإسرائيلية، وأية أطماع أوروبية مستقبلاً.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة