الخفافيش تحكم العالم.. سلاح كورونا المرعب يفتك بالبشر 
الخفافيش تحكم العالم.. سلاح كورونا المرعب يفتك بالبشر 


حكايات| الخفافيش تحكم العالم.. سلاح كورونا المرعب يفتك بالبشر 

مي حسين

الإثنين، 27 يناير 2020 - 08:10 م

 

لغة جسدية جدية تفرضها الحيوانات على البشر، لم تترك لهم خيارًا إما الفرار أو الموت، لغة ربما تبقى غير مفهومة إلا أن يصرخ أحد العلماء معلنًا فك شفرة فيروس «كورونا» لتبدأ الحرب عليه ومن خلفه حتى القضاء عليه.

 

أربعة فيروسات لم يكن أي منهم رحيم بالبشر، دخلوا إلى دول العالم دون استئذان وتركوا خلفهم آلاف الضحايا، لكن كانت «الخفافيش» كلمة السر التي ترددت بحروف غامضة على مدار 45 عاماً مضت.

 

ظل هذا النوع من الطيور المصدر الأصلي للإيبولا، الذي قتل الآلاف منذ عام 1976، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروفة باسم (MERS)، المنتشرة في 28 دولة، ثم فيروس Nipah، ويتذيل القائمة فيروس سارس، والذي تطور ليصبح «كورونا» المرعب للعالم في الأيام القليلة الماضية.

 

«كورونا» فيروس حيواني المصدر، أي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويقف خلف انتشاره أسواق الحيوانات الحية التي تعاني من سوء تنظيم وتختلط بالتجارة غير المشروعة؛ حيث تصبح بيئة ملائمة للفيروسات لتنتقل من الحيوانات إلى البشر، عبر الهواء، وينتشر بطريقة مشابهة لنزلات البرد والأنفلونزا، ويهاجم الجهاز التنفسي، ومعدي بشكل غير متوقع وحتى الآن لا يوجد لقاح ضد فيروس كورونا. 

 

من مدينة ووهان الصينية، كانت بداية ظهور فيروس كورونا، وتحديدًا في ديسمبر الماضي وإلى الآن يعاني العالم من عشرات الضحايا، وتضع دول بأكملها يدها على قلبها تحسبًا من إعلان دخول هذا الزائر غير المرحب به إليها.

 


عام 2017، أجريت دراسة مهمة للغاية؛ حيث أظهرت أن الخفافيش تحتوي على نسبة أعلى بكثير من الفيروسات الحيوانية مقارنة بالثدييات الأخرى، والسبب في ذلك قدرتها على الطيران عبر النطاقات الجغرافية الكبيرة، وهذا يجعلها مضيف مثالي للفيروسات، وفي مارس الماضي، توقعت دراسة أن الخفافيش يمكن أن تكون مصدر تفشي فيروس كورونا جديد في الصين.

 

تقرير آخر صادر عن الصين، أزاح الستار عن أن فيروس كورونا قد يكون نشأ في الثعابين، التي تم بيعها في سوق ووهان لأنهان تصطاد الخفافيش في البرية، كما أن مدينة ووهان شائع بها تناول حساء الخفافيش.

 

 

وأمام كل ذلك، عزلت السلطات الصينية مدينة ووهان كمحاولة لاحتواء الفيروس، كما تم إخبار السكان بعدم مغادرة المدينة إلا في ظروف خاصة.

 

ليس هذا فحسب؛ بل أعلن المركز الصيني لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها أن 33 عينة تم جمعها من سوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي وسط البلاد جاءت إيجابية بالنسبة للسلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تسببت في تفشي الالتهاب الرئوي في المدينة وانتشاره في شتى أنحاء الصين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة