ميرفت شعيب
ميرفت شعيب


عطر السنين

كورونا المرعب

ميرفت شعيب

الأربعاء، 29 يناير 2020 - 07:38 م

فجأة وخلال أيام قليلة ساد العالم كله حالة من الرعب من انتشار فيروس الكورونا القاتل الذى حصد فى الصين أرواح 107 أشخاص وأصاب 4500 شخص بشكل سريع ومعظم الإصابات فى مدينة ووهان الصينية التى تحولت إلى مدينة أشباح بعد أن لزم الناس بيوتهم فلا يخرجون إلا لشراء الطعام ويتحرك الجميع وهم يرتدون الكمامات التى تخصص أحد المصانع فى تصنيع كميات إضافية منها لتزايد الطلب عليها كوسيلة للوقاية من العدوى بعد أن تبين أن كل مصاب يمكن أن ينقل العدوى لاثنين أو ثلاثة من المحيطين به.. هذه الحالة المرضية الغريبة الناتجة عن فيروس تصفه منظمة الصحة العالمية بأنه (مجموعة كبيرة من الفيروسات التاجية التى تسبب مرضا يتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأمراض أكثر حدة) وتستقبل المستشفيات فى الإقليم المنكوب حوالى 15 ألف شخص مصاب بالحمى فى حين كانت تستقبل حوالى 3 آلاف مريض فى السنوات القليلة الماضية وهذا الضغط الكبير على العاملين فى مجال الصحة سبب لهم حالات انهيار عصبى وبكاء هيستيرى لاضطرارهم للعمل المتواصل دون راحة.. والمشاهد للفيديو الخاص بمدينة ووهان أثناء رشها بالمبيدات وقد خلت شوارعها من الناس يتصور أنه يشاهد فيلما أمريكيا عن نهاية البشر من فوق كوكب الأرض، وأمام هذا الانتشار السريع للفيروس على مستوى الصين وعدد من الدول أحدثها ألمانيا وسيريلانكا وكمبوديا وحالة أعلن عنها بالإمارات أمس أعلن العلماء أنه إذا استمر معدل انتشار الفيروس بالشكل الحالى فسوف يصل عدد المصابين إلى 25 ألف مصاب خلال أشهر قليلة وسوف يستمر تفشىى المرض لما بعد الصيف القادم ويعمل العلماء على إنتاج لقاح سينتج ليس قبل 8 أسابيع.. وإزاء تفشى الفيروس رفعت الصين شعار العمل من المنزل ولكن هل يمتنع الشعب الصينى عن تناول الأكلات الغريبة خاصة فى مدينة ووهان المنكوبة التى يتناول أهلها شوربة الخفافيش والحشرات ودم البط والفئران المشوية تلك الكائنات التى حرم الإسلام أكلها وحلل لنا أكل اللحوم والأسماك والدواجن المذبوحة بشكل شرعى.. إن مخالفة الإنسان لشرع الله - عز وجل - ولقوانين الطبيعة التى وضعها لحماية الكائنات جميعها لابد أن تؤدى إلى خلل يودى بحياة البشر ويهدد بقاءهم ولعل الذين يتشككون فى يوم القيامة قد أدركوا الآن أن نهاية كوكبنا يمكن أن تحدث بسرعة البرق ولنا دروس سابقة فى الكوارث والفيضانات التى أودت بحياة أعداد كبيرة من البشر ونحن نطمئن للإجراءات التى اتخذتها وزارة الصحة المصرية للوقاية من الفيروس القاتل وليحمى كل منا نفسه بالاهتمام بغسل الأيدى والبعد عن الأماكن المزدحمة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة