ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

الولايات المتحدة الأمريكية

ممتاز القط

الأربعاء، 29 يناير 2020 - 07:42 م

ماذا بعد أن كشفت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عن مدى السفور الذى تتمتعان به فى عصر لم يعد الشرف أو الشرعية الدولية مقياسا لمواقف الدول وإنما القوة والغطرسة!!
ماذا بعد سؤال يجب أن نجيب عليه بأسلوب وآليات ومواقف جديدة بعيدا عن أسلوب الشجب والإدانة والتنديد وصياح الحناجر تبكى اللبن المسكوب.
صفقة من البجاحة وعدم الحياء لا أعتقد أن رفضها جملة وتفصيلا سيكون خيارا صحيحا من جانب الاشقاء الفلسطينيين أو الدول العربية والإسلامية.
أمريكا وإسرائىل تعرفان مسبقا ما الذى يمكن أن يحدث، تعرف الاسلوب العربى فى التعامل مع الصراع العربى الإسرائيلى. تعرفان أن البعض قد يطالب بموقف إدانة عربى موحد والبعض سوف يهدد بعودة الكفاح المسلح من خلال حركتى حماس والجهاد.
لكنهما تعرفان فى النهاية أن قضية فلسطين تموت سريريا أمام سياسة التوسع والهيمنة بمرور الوقت.
ولأننا لا نتعلم ولا نستفيد من أحداث التاريخ فإن التعامل مع صفقة القرن وفقا لما تضمنته من بجاحة وسفور لابد أن يتم بأسلوب ذكى.
إنها مجرد صفقة معروضة ويشترط قبول الجانب الفلسطينى لها لكى يبدأ تنفيذها على أراض الواقع.
لماذا لا يعلن قبول الصفقة فى جانبها الاقتصادى والأمنى والتحفظ على قضية الاعتراف بيهودية الدولة وأن القدس عاصمة موحدة لإسرائىل وحق إسرائىل  فيما تحتله من اراض فى غور نهر الأردن أو الضفة الغربية وتترك فى المفاوضات التى ستتم بين الجانبين وأعتقد أنه سيصاحب ذلك مواقف أكثر اعتدالا من الجانب الاوروبى والروسى والصينى ويمكن أيضا إدخال مجلس الأمن كطرف فيما يتعلق بالقرارات الدولية الصادرة حول القضية الفلسطينية والتى تتعارض مع معظم محاور صفقة القرن.
قبل ذلك كله ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بين السلطة وحماس لأن واقع العداء بين الجانبين يجعل من ابتلاع الحقوق الفلسطينية أمرا مستساغا.
أتمنى ألا تظل الدولة الفلسطينية هى قضية الفرص الضائعة وهو الامر الذى يؤكد حتمية التعامل بأسلوب جديد يؤكد صدق الجانب الفلسطينى وحقه فوق أرضه المغتصبة.. لقد تضمنت الصفقة مساعدات تقارب ٥٠ مليار دولار وتضمنت وحدة أراضى الضفة مع غزة ويقال أن كوبرى معلقا سوف يصل المنطقتين وهى أمور ممكن البناء عليها خلال المفاوضات وبما يخفف معاناة الشعب الفلسطينى الذى دفع الثمن مرتين أحداهما لإسرائىل والأخرى لحالة التشرذم والانقسام الفلسطينى. وإذا لم تكن القدس الموحدة عاصمة للفلسطينيين فإنها لا يمكن أبدا أن تكون عاصمة لدولة يهودية القدس عاصمة لكل الاديان.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة