د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

مصرى وأفتخر «5»

محمد حسن البنا

الأربعاء، 29 يناير 2020 - 07:56 م

المتابع للأحداث يجد أن مصر انتصرت فى اتفاقات سد النهضة، بفضل الحكمة والصبر وقيادة معركة دبلوماسية تفوقت فيها على مخططات الشر، حيث بارك الله التوافق المصرى الإثيوبى على ملء السد فى مواسم الأمطار فقط. وقد وافقت إثيوبيا على كل الشروط المصرية المتعلقة بسد النهضة، فى وقت لم يتوقع أحد أن ننجح فى فك تعنت الجانب الإثيوبى طوال الشهور الماضية وإصراره على تنفيذ ملء السد دون مراعاة لحصة مصر التاريخية فى مياه النيل. فيما نزل الخبر كالصاعقة على أعداء مصر فى الكيان الصهيونى وأبنائه فى مختلف الدويلات المنكوبة، الذين كانوا يعتبرون السد الإثيوبى أملهم الوحيد فى تدمير أم الدنيا والقضاء على أهل الكنانة، لكن الله خيب ظنهم ومؤامراتهم .
يتزامن ذلك مع انتصارات الجيش والشرطة على أكبر مؤامرة كونية فى تاريخنا الحديث، وقضت على تنظيم الإخون الإرهابى، وسحقت ميليشيات الإرهاب، وتحطيم حلمهم فى إقامة إمارة سيناء، وتطهير كل شبر فى أرضها من دنس أهل الشر. وها نحن ندخل معركة البناء والتعمير والتنمية، فلا غرو أن مصر تبدأ تصدير الكهرباء إلى السودان، مقابل اللحوم والحبوب، والزيوت والمواشى، فالسودان ينتج 3000 ميجا وات فقط الكهرباء وهو ما يكفى لإمداد أقل من نصف السكان بالكهرباء والباقى لا تشملهم التغطية. مصر أضافت خلال ٤ أعوام أكثر من 35.000 ميجا وات جديدة لتبدأ بتصدير فائض الإنتاج إلى الدول المُحيطة، إضافة إلى محطة الضبعة النووية، تصل إلى مراحل الاتفاق الأخيرة للاستعداد ببدء التنفيذ أوائل 2020 بـ 4 مفاعلات نووية قدرة كل مفاعل 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات. وتنضم إلى 30 دولة تملك مفاعلات نووية سلمية أبرزها أمريكا وروسيا وفرنسا وألمانيا، وسيتم تشغيل أول مفاعل من المفاعلات الأربعة بحلول 2026، على أن يتم تسليم المفاعل الرابع والأخير خلال 2029. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله .
دعاء: رب أﺷﺮح لى ﺻﺪرى وﻳﺴﺮ لى أﻣﺮى وأﺣﻠﻞ ﻋﻘﺪة ﻣﻦ ﻟﺴﺎنى ﻳﻔﻘﻬﻮا ﻗﻮلى ، رب زدنى ﻋﻠﻤﺎ .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة