محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الصفقة الترامبية!!

محمد بركات

الأربعاء، 29 يناير 2020 - 07:58 م

 

هى بالفعل صفقة... تلك التى أعلنها الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» أول أمس، وسط ترقب وانتظار الأوساط السياسية فى العالم، المهتمة بقضية السلام الفلسطينى الإسرائيلى، وكل من سمع التصريحات المتكررة للإدارة الأمريكية عن الصفقة طوال الأعوام الماضية، منذ انتخاب «ترامب» رئيسا وحتى اليوم.
وهى أيضا صفقة كبيرة وذات عائد ضخم، ومنافع عديدة متوقعة ومأمولة بالنسبة لطرفيها الرئيسيين، اللذين يمنيان النفس بمكاسب كبيرة من ورائها.
ولكن السؤال المهم الذى يطرح نفسه على كل من ترقب وانتظر وتابع الإعلان «الترامبى» للصفقة هو... بين من ومن تمت هذه الصفقة؟!،...، ومن هم الأطراف الرابحة من ورائها.
وللإجابة على هذا السؤال... لابد من التأمل والتدقيق فى المعطيات والشواهد القائمة على أرض الواقع، المحيط والمتصل بالصفقة من جميع الجوانب زمانيا ومكانيا.
وإذا ما فعلنا ذلك، نجد أن هذه الشواهد وتلك المعطيات تؤكد أن الفائدة العظمى وراء ما أعلن، ستكون من نصيب الحاضرين فى المشهد لحظة الإعلان عن الصفقة، وهم «دونالد ترامب».. وبنيامين نتنياهو.
«ترامب» يمنى نفسه بفائدتين،..، أولاهما إحداث فرقعة ضخمة تشد الانتباه بعيدا عن الإجراءات والوقائع الجارية فى محاكمته فى الكونجرس،..، وثانتهما ضمان حصوله على تأييد وأصوات اليهود الأمريكيين فى الانتخابات الرئاسية التى أصبحت على الأبواب.
و«نتنياهو».. وجدها فرصة سانحة لتعزيز موقفه الحرج داخل إسرائيل، وفشله فى تشكيل الحكومة عدة مرات،..، وأيضا للإفلات أو تأجيل تقديمه للقضاء بتهم الفساد الموجهة إليه،..، وهو فى ذلك يأمل فى زيادة شعبيته فى مقابل ما يحققه من مكاسب ضخمة لإسرائيل من وراء الصفقة الترامبية التى تم إعلانها.
أما الجانب الفلسطينى.. فلعلنا لاحظنا أن أحداً منهم لم يكن حاضرا ولا موجودا لحظة الإعلان عن الصفقة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة