جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

«كورونا» خطر يهدد السياحة العالمية

جلال دويدار

الأربعاء، 29 يناير 2020 - 08:02 م

التقارير السياحية الصادرة عن حركة السياحة الدولية تضمنت فى الآونة الأخيرة الشعور بعدم التفاؤل حول الحفاظ على معدلاتها فى الفترة القادمة. هذا الأمر يعود إلى انتشار وباء انفلونزا «كورونا» الذى داهم الصين الدولة الأعظم فى التعداد السكانى (حوالى ١٫٤ مليار نسمة). إنه وعلى ضوء تأثير انتشار هذا الوباء فإن ذلك سوف يحد من حركة السفر بشكل عام والسياحة بشكل خاص خوفا من نقل العدوى.
إن ما يصاحب هذه الحالة من هلع يجتاح العالم حاليا.. سيجعل السياح أنفسهم يترددون فى اتخاذ قرار السفر خارج بلادهم. إنهم وفى حالة إقدامهم على اتخاذ هذا القرار سيرون فيه مغامرة غير محسوبة العواقب.
>>>
احترازيًا فإنه مطلوب من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة هذا الأمر. إن تفعيل هذا الإجراء يحتم التعاون والتنسيق مع وزارات الصحة والطيران والنقل «الموانىء».
إن ما يدعو إلى التفاؤل ما تم إعلانه عن خلو مصر من أى إصابات بهذا الفيروس اللعين حتى الآن. بالطبع فإن استمرار تمتعنا بهذه الميزة يتطلب الجدية والحزم وعدم التهاون فى تنفيذ تعليمات الوقاية والمواجهة والرقابة الصحية على منافذنا الحدودية بل وفى كل ربوع مصر. فى نفس الوقت فإنه لابد من تجهيز المستشفيات المتخصصة ومتابعة التطورات الخاصة بالأدوية والأمصال المتجددة لدحر هذا الوباء.
>>>
هذه التوقعات غير السارة للسياحة العالمية تستند إلى تجارب سابقة تتعلق بانتشار مثل هذه الأوبئة. هذا الخطر لا يقتصر على مشكلة الحد من حركة السفر تجنبا للإصابة بعدواه. إنه يتعلق  أيضا بخسائر دول العالم من انحسار حركة السياحة الصينية إلى كل دول العالم والتى تقدر بأكثر من ١٥٠ مليون سائح. يضاف أن هذا التراجع السياحى المتوقع سوف يطول أيضا السياحة الوافدة إلى الصين وهو ما سوف يؤدى إلى إلحاق الخسائر باقتصادها المتصاعد.
اذن فإن الضرر الذى سيصيب السياحة سيكون مزدوجا وهو ما يعنى أن الخسائر فى الدخل السياحى العالمى ستكون فادحة إذا لم يتم احتواء أخطار هذا الوباء والتعاون فى محاصرته.
ليس هناك من تعليق على هذه الأحداث سوى الدعاء للمولى عز وجل أن يلطف بعباده ويجنبهم أخطار هذ الوباء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة