الزراعات التصديرية
الزراعات التصديرية


صور| من الخضروات للفواكه.. الزراعات المصرية تصل للعالمية «ملف»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 30 يناير 2020 - 12:58 ص

- البحيرة.. خضراوات وفاكهة «النوبارية» على موائد الأجانب

- الشرقية.. الورد البلدى ونباتات الزينة فى الاتحاد الأوروبى

- سوهاج.. «البصل» مطلوب فى أمريكا وشرق المتوسط

- شمال سيناء.. ١٦٠ ألف فدان «زيتون» وتشجيع القطاع الخاص

- الزراعة: 20 صنفاً من الحاصلات بأسواق ١٧ دولة

قرى مصرية حفرت اسمها وشهرتها الزراعية بأحرف من ذهب فى الأسواق الأوروبية والأسيوية والأمريكية.. استطاع أهلها أن يقضوا على شبح البطالة بزراعة محاصيل تتهافت الدول الأجنبية على استيرادها نظراً لجودتها العالمية ومطابقتها للمواصفات التى يتطلبها الدخول لهذه الاسواق.

أكثر من 20 صنفاً من الخضراوات والفواكه رصدتها وزارة الزراعة تصدرها القرى المصرية المنتشرة فى معظم المحافظات إلى 17 سوقاً عالمياً.

«خضروات وفواكه النوبارية»

تشتهر منطقة غرب النوبارية بمحافظة البحيرة بالزراعات التصديرية من موالح وخضراوات وبطاطس والتى تحظى بقبول كبير من دول الاتحاد الاوروبى ودول الخليج نظرا لجودتها ومطابقتها لمواصفات منظمة الصحة العالمية وخلوها من المبيدات ، بالإضافة لتصنيف منطقة النوبارية من ضمن المناطق الخالية من العفن البنى على مستوى العالم واستخدامها لطرق الرش الحديثة.

وتعد الموالح من برتقال ويوسفى وعنب من أكثر الزراعات التصديرية يليها البطاطس والخضار والفراولة والفاصوليا الخضراء، كما تضم منطقة غرب النوبارية العديد من  محطات الفرز والتعبئة والتصدير وتعتبر من أهم المناطق الجاذبة للعمالة الموسمية والثابتة.

يقول المهندس عادل قريطم، خبير الزراعة التصديرية بإحدى الشركات الكبرى بالنوبارية، إن مزارع منطقة غرب النوبارية تشتهر فى دول الاتحاد الاوروبى نظرا لنجاح الكثير من المزارع ومحطات التصدير فى التعاقد مع الكثير من الاسواق الخارجية وتميز منتجاتها، لافتا إلى أن الموالح من برتقال صيفى وبرتقال بصره ويوسفى (مندرين) من أكثر الانواع المختلفة التى يتم تصديرها.

وأشار إلى أن الموالح تخضع لعمليات خاصة قبل التصدير حتى لاتكون هناك أثار باقية من المبيدات (الطعام الآمن) ولذلك يعتمد على المنتجات العضوية الخاصة فى العمليات التسميدية (الكمبوست) وقبل اجراء عملية التصدير يتم تحليل المنتج فى المعمل المركزى للمبيدات بوزارة الزراعة للتأكد من ان المنتجات خالية من المبيدات.

وأضاف المهندس فؤاد الشريف أن الموالح تأتى على رأس الزراعات التصديرية وتصدر لأسواق دول الاتحاد الاوروبى وروسيا واستراليا والصين بجانب الدول العربية والخليج والسعودية ويبدأ موسم تصدير الموالح بداية من شهر 12 وينتهى فى شهر مايو ويخضع موسم التصدير للعرض والطلب ويضيف المهندس محمود العطار صاحب محطة فرز وتعبئة وتصدير أن منطقة النوبارية هى بوابة مصر لتصدير الموالح  نظرا لأنها مصنفة عالميا ضمن المناطق الخالية من العفن البنى، لذلك يزرع بها كميات كبيرة من البطاطس والتى يتم تصديرها بالكامل بجانب الموالح والخضار والذى يشتهر فى الاسواق العالمية.

كما تأتى العراق من اكثر الدول التى تطلب الرمان صنف 116 الحامضى ويتم تصديره من خلال الكويت وتركيا ،  وأشاد  الشريف   بقرار الإدارة المركزية  للحجر الزراعى بفتح أسواق جديدة للتصدير حيث ساهم فى زيادة الكميات المصدرة من الموالح والخضروات بشكل غير مسبوق عما كان من قبل.

ولفت دكتور خالد مليم صاحب شركة حاصلات زراعية إلى جودة الموالح المصرية خاصة منتجات منطقة النوبارية.

وأكد أنها تعد من الأسواق التصديرية الواعدة نظرا لجودة التربة ونظافتها وملاءمتها للصحة العامة واستخدام وسائل للرى الحديث ومنها الرش المحورى ( بيفوت ) والرش الثابت.. وأشار إلى أن منطقة النوبارية تعد من المناطق الجاذبة للعمالة خاصة العمالة الموسمية والثابتة نظرا لامتداد موسم التصدير على مدار العام.

وأكد خالد عوض الله ، صاحب مزرعة بالنوبارية حرص المزارعين على جودة منتجاتهم وخلوها من المبيدات حتى لايتم رفضها من خلال اللجان المتخصصة ، مشيرا إلى أنه يتم مراعاة جميع الاحتياطات الصحية واستخدام وسائل الرى الحديث فى الزراعة بجانب عمليات الوقاية الدائمة حتى لاتتعرض الزراعات للأمراض.

ومن جانبه اكد المهندس حسام محفوظ  مدير مديرية الزراعة بغرب النوبارية أن منطقة النوبارية تضم 650 ألف فدان مزروعة بالموالح من اجمالى مساحة مليون و200 ألف فدان منها مساحات كبيرة من الخضراوات التى يتم تصديرها ، ولفت إلى أن 60 % من الخضروات والفاكهة التى يتم تصديرها من مصر من منطقة النوبارية ، وأشار إلى وجود 2555 صوبة زراعية بالإضافة لوجود 49 محطة تصدير وتعبئة وفرز بالمنطقة ، وأكد مدير مديرية الزراعة أن الموالح (برتقال بصره، برتقال صيفى، يوسفى موركت) تأتى على رأس الزراعات التصديرية بالمنطقة تليها البطاطس ثم العنب ثم الخضار (الفراولة، الفاصوليا الخضراء، الفلفل الألوان).

وأشار مدير مديرية الزراعة بالنوبارية إلى أن المنطقة مصنفة عالميا من أنظف المناطق الزراعية نظرا لخلوها من مرض العفن البنى الذى يصيب البطاطس كما تستخدم وسائل حديثة فى الرى ومنها الرش المحورى والرش الثابت.

فايزة  الجنبيهى

«الورد البلدي» من الشرقية

تنتشر مشاتل الورد البلدى  ونباتات الزينة فى مساحة ٣٣ فدانا بمحافظة الشرقية وذلك لتوافر الظروف المناخية وطبيعة التربة التى تساعد على نجاح زراعتها ويتم تصدير شتلاتها  إلى العديد من الدول الاوروبية والعربية.

يقول المهندس علاء عفيفى وكيل وزارة الزراعة بالشرقية إن الورد البلدى زهرة مصرية أطلق عليها لقب (ملكة الزهور) لشكلها الجميل ورائحتها الذكية.. وتتم زراعته  فى صفوف محاطة بسياج نباتى لحمايته من التقلبات الجوية وقطفه بسهولة.

وتعد نباتات الزينة من أكثر النباتات جمالا وروعة وهى تمنح البهجة والسرور فى النفوس وتنتشر  فى القرى السياحية والمدن الجديدة والمنازل وشرفاتها ويستخدم الورد البلدى كمعطر ومطهر طبيعى للبشرة ويعطى نضارة لها.

كما يستخدم فى صناعة العصير والمربيات وفى تنسيق الحدائق الطبيعية والهندسية وفى صناعة المراهم الطبية والمستحضرات التى تحسن نكهة الفم وتعالج حب الشباب وتساعد على التئام الجروح.

كما أن له قيمة غذائية عالية لاحتوائه على فيتامينات "ب.ج.ك"، كما انه يستخدم فى تحضير زيت وماء الورد وفى تهدئة الانسان الذى يصاب بنوبات الغضب والازعاج.

كما ان الورد البلدى يوطد أواصر المحبة بين الأصدقاء، ويضيف أن الورد البلدى له ألوان متعددة وكل لون له معنى: الوردة البيضاء تدل على الصفاء والنقاء واللون الأحمر يدل على الحب والجرأة واللون البرتقالى يدل على الاثارة واللون البنفسجى يدل على الاخلاص واللون الوردى  يدل على العاطفة والبراءة.. واللون السماوى يدل على الروح المرحة والمحبة للحياة.

وأشار إلى ان لنباتات الزينة فوائد عديدة تتمثل فى انتاج الاكسجين فى البيئة المحيطة وتقليل نسبة ثانى أكسيد الكربون وترطيب الهواء وتخفيف جفافه وتخفف من التوتر والقلق وتمنح الشعور بالنشاط والحيوية وتنقى الهواء من المواد والابخرة الكيميائية الضارة وتحفز نشاط الدورة الدموية وتعزز الشعور بالطاقة الايجابية والتفاؤل، وأنواعها  متعددة  منها على سبيل المثال وليس الحصر نباتات الظل والصبار ونخيل الزينة والمتسلقات والنباتات العشبية.

ويقول المهندس محمد ابراهيم سالم مدير عام البساتين ان مشاتل الورد البلدى و نباتات الزينة تنتشر  فى مراكز منيا القمح - فاقوس - كفر صقر - مشتول السوق - بلبيس - أبو حماد - ديرب نجم - الزقازيق - الصالحية الجديدة.. ويتم زراعتهما فى أوائل فصل الربيع وحتى بدء فصل الخريف فى تربة غنية بالسماد البلدى وجيدة الصرف وتفضل الزراعة مبكرا لاعطاء الفرصة لتكوين الجذور قبل حلول فصل الشتاء، كما يتم الرى بالتنقيط حتى لا تصاب بأمراض فطرية.

كما يتم عزق التربة مرات عديدة لتهويتها وعدم تعفنها و تعريضها للشمس والضوء يوميا لمدة ٦ ساعات لزيادة الانتاج والنمو.

كما يجب ألا تزيد درجة الحرارة على ١٦ درجة ليلا و٢٨ درجة نهارا حتى لا تحترق الاوراق ويضعف النمو.. والا تزيد نسبة الرطوبة عن ٧٠% حيث إن زيادتها تؤدى إلى الإصابة بالأمراض الفطرية.

واشار إلى أن شتلات نباتات الزينة والورد البلدى يتم تصديرها الى العديد من الدول الاوروبية والعربية.

وقد التقت "بوابة أخبار اليوم"، بعدد من منتجى الورد البلدى ونباتات الزينة.

يقول المحاسب  أحمد على العطار ٤٠ عاما مدير التسويق للشركة المصرية الالمانية لانتاج نباتات الزينة التى يمتلكها اولاد عامر وشريك المانى انه تمت زراعة نباتات الزينة والورد البلدى  بأنواعها المتعددة فى مساحة ٢٩ فدانا بمنطقتى سماكين الشرق والصالحية الجديدة وذلك فى تربة صناعية وبداخل صوب محمية مغطاة بالبلاستيك الابيض الذى يسمح بنفاذ اشعة الشمس للنبات والتى تساعد على زيادة الإنتاجية والنمو وتحسن الزهورـ وذلك لتوفير المواصفات المحددة للتصدير وتتم زراعة تلك النباتات على مدار العام وتصديرها لدول الاتحاد الأوروبى وعدد من الدول العربية فى مقدمتها الكويت والسعودية.

وأشار إلى أن زراعة نباتات الزينة تحقق هامش ربح محدودا وذلك لارتفاع اسعار الأسمدة والتقاوى المستوردة والعمالة هذا علاوة على تحمل غرامات فى حالة تأخر تصدير الصفقات لاسباب لا دخل لنا فيها.

ولفت إلى ان تصدير نباتات الزينة له اشتراطات ولا يتم الافراج عنها فى الحجر الزراعى إلا بعد توافر تلك الشروط من بينها شهادة الصحة النباتية.

ويقول المهندس محمود شعبان متولى ٣٠ عاما من قرية العادلية مركز بلبيس: لقد اكتسبت مهارات زراعة شتلات الورد البلدى ونباتات الزينة والعطرية والطبية من والدى وعندما التحقت بكلية الزراعة تم صقل تلك المهارات بخبرات جديدة وبعد حصولى على درجة البكالوريوس تفرغت لزراعة تلك الشتلات فى مساحة ٣.٥ فدان ..حيث تتم زراعة الاصول فى شهرى فبراير ومارس ويتم تطعيمها فى أواخر مارس وأوائل ابريل وتركها فى الارض لمدة عام ثم تنقل بعد ذلك إلى القصارى أو الصوب المحمية لإنتاج الزهور التى يتم قطفها بعد مرور شهر وتسويقها  فى المنتجعات السياحية والعاصمة الإدارية والمدن الجديدة.

ويقول المهندس عبد الحميد شاهين ٦٣ عاما من قرية كفر أيوب مركز بلبيس إن زراعة مشاتل الورد البلدى تراجعت بصورة كبيرة وذلك لارتفاع تكلفته وعدم تحقيق عائد مادى مجز ولذا تم الاتجاه لزراعة نباتات الزينة التى تحقق أرباحا مجزية ويقول إن أشجار نباتات الزينة تبدأ إنتاجها بعد مرور ١٢ شهرا على زراعتها وتعطى الشجرة الواحدة ٤ زهرات فى العام الاول  وتزداد الى ١٥ زهرة فى العام الثالث.

وأشار إلى أن الفدان يتم زراعته بشتلات الزينة يتراوح عددها ما بين ٥ الى ١٠ آلاف شتلة وأنه يتم تسويق نباتات الزينة التى تتم زراعتها بمدينتى بلبيس والعاشر من رمضان و فى المنتجعات السياحية والمدن الجديدة.

سناء عنان

«بصل» المنيا في أمريكا

شهرة عالمية حظيت بها سوهاج فى انتاج اجود اصناف البصل على مستوى العالم ومازالت دول أوروبا تحرص على استيراد بصل سوهاج دون غيره حتى الآن ولكن بعد اغلاق مصنع تجفيف البصل وبيعه لأحد المستثمرين قبل ثورة يناير تراجعت معدلات الإنتاج والتصدير بصورة هائلة مما نتج عنه تكبد المزارعين لخسائر فادحة وعزوفهم عن زراعته.

تقول الدكتورة أمل اسماعيل وكيل وزارة الزراعة فى سوهاج ان المحافظة مازالت تنتج أجود اصناف البصل فى العالم حتى الآن وهناك إقبال كبير فى دول اوروبا وامريكا على شراء بصل سوهاج بالاسم لتميزه وجودته بالمقارنة بمحاصيل الدول الاخرى.

وأضاف الدكتور رفعت علام مرعى رئيس برنامج البصل بمحطة بحوث شندويل ان مصنع تجفيف البصل بسوهاج كان فى الماضى يستوعب انتاج البصل فى الوادى الجديد واسيوط وسوهاج  والمنيا وكان التصدير لاوروبا وامريكا بدون منافس ولكن للاسف تم بيع المصنع واغلاقه وتشريد العمال واصبح انتاج سوهاج من البصل تحت رحمة سوق التصدير حتى انخفضت اسعاره بصورة كبيرة فى السنوات الماضية بسبب منافسة الهند ودول شرق اسيا  فى الانتاج والتصدير ولكن الاسعار ارتفعت نسبيا العام الماضى والحالى بسبب تعرض هذه الدول لظروف مناخية سيئة وهناك توقعات لارتفاع الاسعار فى مصر بصورة كبيرة هذا العام.

وأشار علام الى ان سوهاج تنفرد بمناخ معتدل يؤدى الى انتاج البصل فى وقت مبكر فى الوقت الذى تبدأ فيه محافظات الوجه البحرى والقبلى فى زراعته حتى اصبحت سوهاج المحافظة الوحيدة فى العالم التى تنتج البصل مبكرا وتتميز باصناف السبعينى وجيزة ٦ البلدى  الذى ينتجه فى يناير وهو اقدم الاصناف وغير مسجل بالمحطة وجيزة ٢٠ ويتأخر جنيه فى ابريل.

وأوضح علام ان سوهاج تزرع الآن حوالى ١٤ الف فدان من البصل ويتكلف الفدان حوالى ٣٠ الف جنيه من خدمات وسماد ورى وتقاوى ومتوسط الإنتاج ٢٣ طناً ويرتفع احيانا الى ٢٨ طناً وقد ارتفعت اسعار البصل المخزون تتراوح من ٤ الى ٥ جنيهات للكيلو فى سوق الجملة بسبب ظروف دول شرق اسيا المناخية.

ويقدم الدكتور رفعت روشتة علاج لكى يسترد بصل سوهاج شهرته العالمية ويطالب الدولة بإنشاء محطة تعبئة وفرز للبصل فى سوهاج بدل من سفر الانتاجةالى بنى سويف والقاهرة والاسكندرية لفرزه وتعبئته مما  يكبد المزارع تكاليف عالية كما ان القطاع الخاص يمكنه عمل هذه المحطة بسوهاج وسوف يربح ارباحا كبيرة كما يطالب بإنشاء مصنع للتجفيف بدلا من المصنع الذى تم بيعه وسبق إعداد دراسات للجدوى لهذه المشروعات.

واضاف ان البصل يدخل فى عدة صناعات لا غنى عنها مثل زيت البصل والبصل المجفف  وشرائح ملح البصل وفى اوروبا يدخل بصل سوهاج فى صناعة المشروبات الكحولية  وكل الاطعمة ومضادات للبكتريا.

خالد حسن

احتلت  مصر فى الاونة الاخيرة، موقعا متميزا  فى تصدير الزيتون ومنتجاته خاصة الذى ينتج من سيناء لما له من قبول على المستوى العالمي، فهى تحتل المرتبة رقم 13 عالميا فى إنتاج زيتون المائدة، فيما تحتل المركز 15 بين الدول المنتجة لزيت الزيتون بمساحة تتراوح ما بين 150 و160 ألف فدان، تضم نحو 25 مليون شجرة.. ويتم التصدير إلى دول ايطاليا واسبانيا وأمريكا.

وتحتل شجرة الزيتون مكانة كبيرة فى حياة أهالى سيناء، باعتبارها مصدر دخل رئيسيا،فهم يعتمدون على محصولها من زيت الزيتون ومكوناته الأخرى لتدبير شئون حياتهم من بينها سداد الديون وإعداد بيت الزوجية للأبناء وموسم للخطبة وبناء المنازل.

وقال ممدوح البياضى من بئر العبد،إنه تم زراعة مئات الافدنة من أشجار الزيتون فى مناطق «قاطية واقطية والمريح وتفاحه» حيث يطلق عليها المربع الذهبى.

وأضاف أن هناك مناطق اخرى فى المويلح وبئر العبد،  توجد فيها معاصر للزيتون، والتى تعمل بطاقات كبيرة لإنتاج الزيت، بخلاف الجمعيات التعاونية الزراعية التى تمتلك معاصر زيتون صغيرة.

وقال سليمان العكش من الشوحط ببئر العبد، إن مستقبل زراعة اشجار الزيتون على مسار ترعة السلام، وأن توزيع الاراضى على المنتفعين من ابناء سيناء وغيرهم من مختلف محافظات مصر،  سيؤدى الى زيادة المساحات المزروعة  بأشجار الزيتون التى تعطى إنتاجا عاليا من الزيت، خاصة أن هناك خبرات فى زراعته، بشكل مكثف بما يتناسب مع مناخ سيناء، ويمكن زراعة أصناف متميزة تعطى نحو 25% من زيت صاف بدرجة نقاء عالية طبقا للمواصفات العالمية.

وقال إن هذا الموسم سجل ارتفاعا غير مسبوق فى الاسعار حيث سجل الأسمر 20 جنيها للكيلو و13 جنيها للأخضر، كما يصل سعر تنكة زيت الزيتون والتى تزن 16 كيلو جراما إلى نحو 1550 جنيها.

ولفت عبد الحميد الاخرسى نفيب الفلاحين بشمال سيناء، بأنه حدث تنوع فى زراعة أصناف الزيتون المزروعة فى سيناء، ما بين الزيتون المخصص للعصر، وآخر مخصص للتخليل بأصنافه وأحجامه المختلفة، بينما لا تزال شهرة وصيت زيت زيتون منطقة القسيمة بوسط سيناء هى الأكثر تداولا، نظرا لأن عملية الرى فى تلك المنطقة تعتمد على موسم سقوط الأمطار فقط، بينما يتم رى مزارع الزيتون فى مناطق الشمال والغرب والجنوب اعتمادا على مياه الآبار الجوفية، التى تحتوى على نسب مرتفعة من الأملاح.

ونتيجة لغزارة الإنتاج فقد زادت معاصر الزيتون لاستخراج الزيت، وبيعه فى الأسواق، حيث تم استيراد ماكينات حديثة من إيطاليا، للارتقاء بهذه الصناعة ودعم عملية تصدير المنتج الى الخارج.ووصف بأن زيت الزيتون السيناوي، يفوق نقاوة من الزيوت الإسبانية والإيطالية المستوردة، التى تباع بأسعار باهظة فى أرقى المحلات فى محافظات القاهرة الكبري.

وقد نجح مجموعة من الشباب السيناوي، فى تصدير كميات زيت الزيتون الخام المنتج من مزارع سيناء إلى إندونيسيا لتحقيق الاستفادة من الطلب العالمى على منتج زيت الزيتون السيناوى، لصالح المزارعين لتصريف المنتج الراكد فى المزارع.

وقال إبراهيم مسلم أبو قبال، إن الكمية التى تم تصديرها على مرحلتين بلغت نحو 36 طنا من زيت الزيتون المفلتر «إكسترا»، على شحنتين . كما تم تسويق نحو 400 طن لصالح شركات كبرى تعمل فى مجال المواد الغذائية داخل مصر، تقوم بإعادة تعبئة الزيت وبيعه فى الداخل والخارج كمنتج غذائى، وأدوية ومستحضرات تجميل، حيث تم مساعدة كبار المزارعين فى شمال سيناء، فى تصريف المنتج لديهم .وأشار إلى أن تجربة التصدير أثبتت أن هناك طلبا عالميا على المنتج من زيت الزيتون السيناوى، وهو ما دعاهم لاستثمار هذه الفرصة.

مؤكدًا ان هذه الخطوة فتحت باب الامل لدى المزارعين لتسويق المنتج، الى جانب إتاحة فرص عمل للشباب وأعطى الأمل للكثيرين من التجار أنه بالإمكان العودة لتصدير الزيت رغم ما تعانيه المحافظة.حيث تتم عملية التصدير فى برادات جاهزة تنقل من العريش حتى ميناء شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد.

ولفت المهندس عبد العزيز مطر رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة، الى أن سيناء  بدأت تخطو خطوات جادة فى مجال صناعة زيت الزيتون، مشيرا الى ان سيناء تتميز بإنتاج زيت زيتون نقي، بما يتناسب مع المواصفات القياسية للاسواق الخارجية، حيث يتم تصدير كميات كبيرة منه إلى دول ايطاليا وإسبانيا واليونان ومعظم الدول العربية، وقد اصبح المجال مفتوحا أمام رجال الأعمال والمستثمرين لدخول هذا الحقل والذى يمثل ثروة قومية هائلة تعادل البترول لدى دول الخليج العربى بعد أن أصبحت الأسواق الخارجية تحجز إنتاج زيت الزيتون السيناوى لسنوات قادمة.

ولفت مطر إلى أن إجمالى المساحة المزروعة بالمحافظة حاليا نحو 24 ألف فدان، رغم تجريف مساحات  مزروعة بأشجار الزيتون بسبب الأوضاع الأمنية إلا ان هناك توسعا فى زراعة اشجار الزيتون فى مناطق بئر العبد ورمانة، وهى تنتج أصناف المنزانيللو والبيكوال والعجيزى والشملالى واليونانى والكروناكى والتفاحي، ويعطى الفدان إنتاجية تصل إلى 3 أطنان.

وأشار إلى أن 60% من إنتاج هذه المساحة يخضع للعصر ويعطى نحو 3000 طن زيت زيتون، بينما الكمية الأخرى تستخدم لأغراض عمل المخللات لإنتاج زيتون المائدة وتختلف الأسعار من صنف إلى آخر، حيث إن أعلى سعر للمانزانيللو والكروناكى لأنها أصناف ثنائية الغرض للعصر والتخليل.

من جانبه.. قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، المحافظ، إن مشروعات زراعة الزيتون فى المحافظة تمثل مستقبلا واعدا نظرا لجودة الأراضي، وصلاحية التربة لنمو أشجار الزيتون، وتحمل المياه ذات الملوحة العالية، كما أن إنتاجها له قبول على المستوى العالمي.

وقال ان زراعة مساحات جديدة من أشجار الزيتون بنظام التحميل يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على إتاحة فرص عمل جديدة أمام شباب الخريجين وفتح أفاق جديدة للتصنيع الزراعى وإقامة المشروعات الزراعية،وأضاف المحافظ أن المساحات الزراعية على مسار ترعة السلام فى نطاق شمال سيناء - والمستهدف زراعة 156 ألف فدان عليها - سيكون معظمها زراعات زيتون، وقد تم تخصيص نسبة 25% لأبناء سيناء بالمزاد المغلق على مساحة 2500 فدان علاوة على الدخول فى مزاد علنى على مساحة 7500 فدان،ولفت إلى أن التجمعات التنموية بوسط سيناء  تقوم  على زراعة مساحات كبيرة من أشجار الزيتون.

صالح العلاقمى

الزراعة: ٢٠صنفاً من الحاصلات بأسواق ١٧ دولة

أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن برنامج تكويد مزارع الإنتاج للمحاصيل البستانية من الخضراوات والفاكهة، والخاصة بالتصدير إلى الخارج، نجح فى رفع معدلات ونسب تصدير الحاصلات الزراعية خلال العام الماضي، حيث نجحت الإدارة المركزية للحجر الزراعى فى فتح ما يقرب من 17 سوقاً خارجياً أمام ما يزيد على 20 صنفا من الحاصلات الزراعية بدول ميانمار، كندا، أندونيسيا، أورجواى، الهند، أستراليا، الصين، تيمور الشرقية، اليابان، تركيا، صربيا، البرازيل، جنوب أفريقيا، نيوزيلاندا، وموريشيوس، حيث بلغ إجمالى صادرات مصر الزراعية فى العام ذاته حوالى 5 ملايين و455 ألف طن.

وأشارت الوزارة إلى أن الإدارة المركزية للحجر الزراعى تسعى حاليا لتكويد كافة المزارع المزمع التصدير منها، حيث تم إعداد منظومة متكاملة لتكويد جميع المزارع التصديرية بهدف رفع كفاءة هذه المزارع وتطبيق الاشتراطات العالمية وزيادة جودة المنتجات وإحكام الرقابة على المنتج التصديرى من بداية إنتاجه وبالتالى زيادة الثقة فى المنتجات المصرية بالأسواق العالمية وزيادة قدرتها التنافسية نتيجة مطابقتها للاشتراطات العالمية.

وأكدت الوزارة أن المنظومة تستهدف حماية المستهلك وإنتاج سلع غذائية بجودة عالية وفقا للمعايير الدولية والمصرية لتداول المنتجات الزراعية، كما أنها تستهدف ترقيم بيانات مزارع الإنتاج الزراعى خلال جميع الممارسات الزراعية لمراحل الإنتاج بدءًا من الإعداد للزراعة وحتى الجنى والحصاد، مرورًا بتطبيقات الاستخدام الآمن للمبيدات وفقا للتوصيات الفنية التى أعدتها لجنة المبيدات التابعة للوزارة.

وأشارت إلى أن التكويد يستهدف الاستفادة من الموارد المائية والأرضية لمدخلات الإنتاج الزراعى بما ينعكس على تطبيق ممارسات ترشيد استهلاك مياه الرى والأسمدة والمبيدات والمخصبات الزراعية وفقا للمعايير التى تحددها وزارة الزراعة لإنتاج غذاء آمن وتوحيد معايير الجودة سواء للاستهلاك المحلى أو التصدير.

وأوضح د.أحمد العطار، رئيس إدارة الحجر الزراعي، أنه تم عمل منظومة من أجل تكويد أهم المحاصيل الزراعية التى تصدر إلى جميع دول العالم للتأكد من مدى جودتها ومطابقتها للمعايير الدولية وبما يضمن خلوها من بقايا متبقيات المبيدات التى قد تسبب زيادة معدلاتها فى رفض الكثير من الحاصلات الزراعية بالخارج، كما تم إدراج محاصيل الفلفل، الفراولة، العنب، الرمان، والجوافه، بمنظومة التكويد.

وأشار إلى أن الإدارة المركزية للحجر الزراعى خلال العام الماضى أشرفت على 285 مزرعة عنب، و680 مزرعة رمان، و397 مزرعة فراولة، و48 محطة جوافه، و62 مزرعة فلفل، و359 مزرعة موالح، و47 مزرعة مانجو، وذلك من خلال إدارة خدمة المصدرين.

وأوضح أن تكويد المزارع يتم من خلال عدد من الخطوات هى: توجه أصحاب المزارع ومحطات التعبئة ومراكز التعبئة إلى المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية لاستيفاء طلب تكويد المزرعة ومحطة التعبئة ومركز التعبئة، ثم تقوم لجنة ثلاثية تضم الحجر الزراعى والمجلس التصديرى بالفحص والاعتماد حسب الاشتراطات المنصوص عليها بالقرار الوزارى المشترك لوزيري التجارة والزراعة بالفحص، ثم يتولى المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات تحليل العينات داخل المنظومة للكشف عن متبقيات المبيدات، ويتم إصدار نتائج شهادات معتمدة للمزرعة من قبل المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات، وفى حال اجتياز المزرعة ومحطة التعبئة ومركز التعبئة مرحلة الفحص والقبول يتم منح «كود» تصديرى.

وأكد أن مصر لن تصدر أى منتج زراعى غير مطابق للمواصفات والاشتراطات والإجراءات التى تم إقرارها، وأضاف أن ذلك يأتى للحفاظ على سمعة مصر التصديرية وهو ما يعد أمناً قومياً، حيث إن نظام تكويد المزارع الذى يجرى تطبيقه حالياً على مزارع الإنتاج النباتي، سيساهم فى عملية تتبع الشحنات من مصدرها، والتى يتم طرحها فى السوق المحلى أو يتم إعدادها للتصدير، وأشار إلى أن الهدف الرئيسى لهذه المنظومة ضمان جودة الحاصلات الزراعية ورفع قابليتها للتصدير بما يحافظ على السمعة التصديرية لمصر، وزيادة الصادرات الزراعية من الحاصلات فضلاً عن تأمين غذاء المصريين.

وأشار العطار إلى استمرار العمل على فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية من أجل دعم الاقتصاد الوطني، وخلال العام الماضى شهدت الصادرات الزراعية طفرة كبيرة، كما أنه من المتوقع أن خلال العام الحالى تحقيق زيادة أكبر من العام الماضى ويرجع الفضل فى ذلك إلى التنسيق والتعاون بين وزارة الزراعة والتمثيل التجارى المصرى بالخارج وأيضا المجلس التصديري  للحاصلات الزراعية.

مصطفى على

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة