مؤتمر صحفي
مؤتمر صحفي


إطلاق العقار الوقائي الأول من نوعه لعلاج الصداع النصفي في السوق المصرية    

حاتم حسني

الخميس، 30 يناير 2020 - 12:54 م

نظمت إحدى شركات الأدوية العالمية، مؤتمرا صحفيا للكشف عن علاج وقائي رائد للوقاية من الصداع النصفي إلى جانب زيادة الوعي حول مرض الصداع النصفي، وأعراضه وأسبابه. 

حضر المؤتمر الذي عقد اليوم الخميس 30 يناير، عدد من كبار أساتذة المخ والأعصاب لمناقشة أعباء الصداع النصفي، العلاجات التقليدية المتوفرة للمرضى، وأهمية العلاج الجديد في تخفيف معاناة مرضى الصداع النصفي.

وصرح أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، رئيس شعبة الصداع بالجمعية المصرية د. محمد أسامة عبد الغني: "الصداع النصفي هو مرض عصبي تصحبه أعراض شديدة التعجيز، وهو ألم شديد نابض متكرر الحدوث، عادةً ما يصيب جانب واحد من الدماغ، ويصيب جانبي الدماغ في واحد من كل ثلاثة مرضى، عادة ما تكون نوبات الصداع النصفي مصحوبة بأعراض مثل الاختلال البصري، والغثيان، والقيء، والدوار، والحساسية الشديدة تجاه الصوت، والضوء، واللمس، والروائح، مصحوبا بنخز أو تنميل في الأطراف أو الوجه، ويعاني حوالي 25٪ من المصابين بالصداع النصفي من الانزعاج البصري الذي يطلق عليه "أورة"، والذي عادةً ما يستمر لأقل من ساعة."
 
واستكمل: "يصيب مرض الصداع النصفي أكثر من 10 % من سكان العالم ويصيب السيدات أكثر من الرجال بحوالي اثنان لثلاثة أضعاف، وتشير الدراسات أن ثلاثة آلاف نوبة صداع تحدث يوميًا لمليون مصاب بالصداع النصفي، ويعد المرض أكثر انتشارا بين الفئة العمرية من 25 إلى 55 عام". 
 
وبالإشارة إلى استقصاء الرأي "انتشار حالات الصداع الأساسي في الفيوم"، مصر قال د. عبد الغني: " أكثر من 60% من المشاركين لم يسعوا للحصول على نصيحة طبية لمشاكل الصداع، وقد ارتفعت هذه النسبة في المناطق الريفية وقد وصل انتشار الصداع النصفي العرضي إلى 17.3%، وبلغ ذروته في منتصف العمر." 
 
وأضاف:"على الرغم من أن أسباب الإصابة بالصداع النصفي غير مفهومة، إلا أن العوامل الوراثية والبيئة تبدو أنها تلعب دورًا في هذا الأمر، وقد تنتج نوبات الصداع النصفي عن تغيرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب الخامس وهو مسار رئيسي للألم، أثبتت الدراسات السريرية أن بروتين الCGRP يلعب دوراً مهماً و فعالاً في إحداث نوبة الصداع النصفي".

 وأكد د. عبد الغني: "أنه تم تصنيف الصداع النصفي عالميًا باعتباره ثاني سبب من أسباب المعاناة من العجز لسنوات طويلة من 1990 إلى 2016، وأكثر من ٩٠% ممن يعانون من الصداع النصفي غير قادرين على العمل أو ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل عادي، وتصل نسبة مرضى الصداع النصفي الذين يزورون غرفة الطوارئ إلى 46%، وأثبتت الدراسات أن هناك زيادة مرتين في خطر الاصابة بسكتة دماغية في مرضى الصداع النصفي المصابون بهالة "الاورة" ويعد القلق والاكتئاب كذلك من أكثر الأمراض انتشارًا بين من يعانون من الصداع النصفي عن غيرهم، ويسبب لهم المرض أعباءا اقتصادية واجتماعية كبيرة."  

وقال أستاذ ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب كلية الطب قصر العيني وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب د. ماجد عبد النصير:"يسعدنا اليوم أننا بصدد الإعلان عن توافر أول علاج وقائي مخصص لحالات الصداع النصفي العرضي والمزمن -إيرينوماب- بالسوق المصري كما يعد إيرينوماب من أفضل الاختراعات على الإطلاق التي تمت في سنة 2018 وفقا لمجلة التايمز الأمريكية."

وكانت الدراسات السريرية قد أثبتت أن: "إيرينوماب" يؤدي إلى خفض عدد أيام الإصابة بالصداع النصفي شهريًا بنسب تصل إلى 75%، ليس ذلك فحسب بل ان أكثر من ربع عدد المرضي الذين ضمنتهم هذه الدراسات لم يعودوا يعانون من نوبات الصداع الشهرية، مما أدى ذلك إلى استعادة المرضي قدرتهم على القيام بمهام العمل والأنشطة اليومية بشكل طبيعيوقد قد حقق عقار "إيرينوماب" نتائج مذهلة من حيث سرعة استجابة المرضى خلال الأسابيع الأولى من بدء العلاج، وكل هذا يجعل "إيرينوماب" أملا جديدا لمرضى الصداع النصفي في ايجاد علاج ذو فاعلية عالية دون المعاناة من آثار جانبية شديدة."  
 

وواصل د. ماجد عبد النصير:" الأدوية الوقائية التي تستخدم حاليا لعلاج الصداع النصفي طورت بالأساس لأغراض علاجية أخرى ثم استخدمت بعد ذلك لعلاج الصداع النصفي، وعادة ما تفتقر إلى الفاعلية ويصعب على المريض تحملها، ويتوقف أكثر من 70٪ من مرضى الصداع النصفي عن تناول العلاجات الوقائية، وترجع أسباب توقف المرضى عن استخدام هذه الأدوية لافتقارها إلى الفاعلية والكثير من الأعراض الجانبية التي تسببها؛ لذلك نجد أن ما بين 3 إلى 13% فقط من المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي يستخدمون العلاج الوقائي " 

وأضاف: " أحدثت الاكتشافات الجديدة للعلاج موجةً كبيرة من التغيير، إيرينوماب هو مضاد أحادي النسيلة وهو دواء مصنوع من خلايا الجهاز المناعي يعمل على وقف نشاط بروتينات معينة في الجسم ويُستخدم عن طريق الحقن الذاتي في المنطقة الدهنية بجلد المعدة ،منطقة البطن، أو الفخذ أو الجزء الخلفي لأعلى الذراع مرة واحدة كل أربعة أسابيع."
 
ومن ناحية أخرى قالت رئيس القطاع الطبي بابشركة في مصر د.چيهان رمضان، أن " الشركة تسعى نحو اكتشاف رؤى جديدة لعالم الدواء لتحسين وتوفير حياة أفضل للبشرية، كما نعمل على تعزيز وضع الشركة بشكل مستمر داخل المجتمع الطبي كشريك رائد في مجال العلوم له أهداف مشتركة".

وفي هذا صرح مدير قسم علوم الأعصاب وطب العيون بالشركة د. أحمد الحوفي، أن الشركة تواصل التزامها القوي تجاه مجال أبحاث الجهاز العصبي لتوفير علاجات مبتكرة للمرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز العصبي، حيث تلتزم بدعم المرضى والأطباء لعلاج العديد من الأمراض، بما فيها الصداع النصفي، كما نلتزم بالتعاون مع مجتمع الصداع النصفي لتحسين رعاية المرضي، ففي عام 2019 قامت بالتعاون مع الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب لإطلاق أول منصة تواصل اجتماعي على الفيسبوك تحت اسم "#بلاش_صداع" لزيادة الوعي بأنواع الصداع المختلفة وأسبابها وطرق الوقاية منها وبالأخص الصداع النصفي.  


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة