الخميس، 30 يناير 2020 - 03:41 م

يبدو أن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعلمت الدرس جيدا من انتخابات 2016 التي فاز بها مرشحهم، مخالفا توقعات الجميع التي اتجهت جميعها لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي من أبرز العوامل التي استفادت منها حملة ترامب الانتخابية بعدما مكنتهم من الحصول على بيانات ومعلومات عديدة عن الناخبين الذين لم يحسموا اختياراتهم وبالتالي توجيه أكبر قدر من الإعلانات لهم، الإستراتيجية التي أمنت لترامب فترته الرئاسية الأولى.. ويبدو أنها تقوده نحو الفترة الثانية بسلاسة أكثر مما كانت عليه في 2016.

20 مليون دولار أمريكي صرفتها حملة دونالد ترامب الانتخابية على الإعلانات الإلكترونية في عام 2019 فقط بعدما استطاعت تمويل 218 ألف إعلان مختلف على موقع فيسبوك فقط، تلك الإعلانات التي اعتمدت على استطلاعات الرأي المدعمة بالصور والفيديوهات، والتي يجدها الناخبين باستمرار على صفحتهم الرئيسية.

وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى أن أغلب الإعلانات – التي وصفتها بأنها كلاسيكية – كانت تهدف لجني بيانات المستخدمين.
وأكدت على أنه بالرغم من براعة ترامب في حملة 2016 واستخدامه لاستراتيجيات ناجحة، إلا أن حملته أصبحت أكثر مللا مما كانت عليه في السابق.

وتابعت أن الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي بدأت في إثارة الرعب بصفوف منافسيه من الديمقراطيين، والتي لم تصل لنفس مقدار المال الذي أنفقه ترامب.

وبحسب تحليل الصحيفة فإن أقرب منافسي ترامب من الديمقراطيين أنفاقا على حملته الانتخابية بفيسبوك بمقدار 16.8 مليون دولار على 12704 إعلان فقط على المنصة على مدار العام.

وقال مدير الشق الإلكتروني لحملة ترامب الانتخابية بأن الحملة تطورت بشكل كبير هذا العام وأصبح هدفها الأكبر هو جمع مقدار من البيانات لكي تشكل قاعدة لهم.

وتابع قائلا «إذا وصلنا لك، فنحن نريد أن نعرف من أنت وكيف تفكر وننقل قواعد بياناتك لنا حتى نتمكن من تطوير الحملة وإعادة فهم ما يحدث».

أرقام من حملة ترامب الإنتخابية

أنفقت حملة ترامب 19.4 مليون دولار على 218100 من إعلانات فيسبوك في عام 2019، والتي شوهدت ما بين 633 مليون و 1.3 مليار مرة على الصفحة الرئيسية.

عرضت حملة ترامب 551.5 إعلانًا على تروّج للمسابقات للفوز بقبعتين موقّعتين من الرئيس الأمريكي نفسه، بينما تشمل المسابقات الأخرى تناول وجبات غذائية مع ترامب.

كما عرضت الحملة أكثر من 30000 إعلان تطلب من المؤيدين توقيع 'بطاقات' مختلفة لعائلة ترامب - لعيد ميلاد الرئيس وزوجته وعيد الحب أيضا.