البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان


البابا فرنسيس يوجة خطابا إلى المشاركين في الجمعية العامة لمجمع عقيدة الإيمان

مايكل نبيل

الخميس، 30 يناير 2020 - 05:29 م

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع عقيدة الإيمان ووجه لضيوفه خطابا استهله مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم وعبر عن امتنانه لعميد المجمع والقائمين عليه وجميع الأعضاء، على النشاط الذي يقومون به خدمةً للكنيسة الجامعة، وشكرهم على تعاونهم مع أسقف روما وأساقفة العالم كله في مجال الدفاع عن العقيدة الكاثوليكية.

أكد البابا فرنسيس، أن العقيدة المسيحية ليست منظومة متصلّبة ومنغلقة على ذاتها، وليست أيضا أيديولوجية تتغيّر وتتبدّل مع مرور الوقت، إنها واقع ديناميكي، يبقى أميناً لأسسه وفي الوقت نفسه يتجدد من جيل إلى آخر، ويحمل وجهاً وجسماً واسما، ألا وهو يسوع المسيح القائم من الموت.

ولفت قداسته إلى أنه بفضل الرب القائم من الموت، يجعلنا الإيمان ننفتح على القريب وعلى احتياجاته، من أصغرها إلى أكبرها. لذا فإن نقل الإيمان يتطلب أن يؤخذ الآخر في عين الاعتبار، وأن نتعرف عليه ونحبّه. من هذا المنطلق لا بد أن يصب الاهتمام، خلال أعمال الجمعية العامة، على العناية بالشخص لاسيما في المراحل الخطرة والنهائية من حياته.

تابع البابا، أنه في السياق الاجتماعي والثقافي الراهن راح يتآكل تدريجياً الإدراك حيال ما يجعل الحياة البشرية ثمينة ، وغالباً ما تُقيّم هذه الحياة وفقاً لإنتاجيتها وجدواها، فيصير من لا يتلاءمون مع هذه المعايير أشخاصا مقصيين ولا يستأهلون العيش. وهنا تغيب واجبات التضامن والأخوة البشرية والمسيحية.

وشدد فرنسيس، على أن المجتمع يُعتبر متحضراً إذا ما تمكن من تطوير "أجسام مضادة" لمواجهة ثقافة الإقصاء، وإذا ما أقرّ بالقيمة الحقيقية للحياة البشرية، وإذا ما مارس التضامن ودافع عنه كأساس للتعايش. وعندما يقرع المرض باب حياتنا، تنمو بداخلنا الحاجة لوجود شخص ما بقربنا، ينظر إلينا ويمسك بيدنا ويعبر عن حنانه ويعتني بنا على غرار السامري الصالح في الإنجيل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة