سوق الخضار بالعتبة - صورة أرشيفية
سوق الخضار بالعتبة - صورة أرشيفية


مياه جوفية وغازات سامة وتربة رخوة.. كوارث تهدد «سوق الخضار» بالعتبة

محمود كساب

الخميس، 30 يناير 2020 - 10:28 م

بوابة أخبار اليوم تنفرد بمخطط تطوير سوق الخضار بالعتبة
التطوير على مرحلتين بتكلفة 500 مليون جنيه.. وغياب لوحات التصميم أبرز المعوقات


سوق تاريخي كان بمثابة المركز التجاري الأهم في المحروسة.. أنه سوق الخضار بالعتبة ذلك المكان الذي تم بناءه في عهد الخديوي إسماعيل ونفذه وزير أشغاله علي باشا مبارك، أصبح تهدده الكوارث من مياه جوفية، وغازات سامة وتربة رخوة تهدد كل من يقف عليها، فضلاً عن سقف متصدع قابل للسقوط في أي وقت مما يهدد العديد من الأرواح.


«بوابة أخبار اليوم» حاولت معرفة أسرار سوق الخضار بالعتبة وكيف سيتم تطويره ولماذا لم يتم تنفيذ ذلك التطوير حتى الآن.


من جانبه قال أحمد شريف مهندس بشركة المقاولين العرب والاستشاري المسئول عن تطوير السوق، إنه كان هناك شك بوجود «بدروم» أسفل السوق وتم التأكد من وجوده حيث كان مخصص في الماضي للحفاظ على الخضروات والفاكهة، وكان يمر النيل بالقرب من ذلك السوق آنذاك، فتعمل رطوبة المياه على حفظ البضائع لمدة شهر أو أكثر.


وأضاف شريف أنه بعد 15 عام  من بناء السوق تم اختفاء لوحات تصميم السوق، وذهبت إلى فرنسا وتم بناء سوق مطابق لسوق الخضار بباريس، مؤكدا أن  مصر لم تمتلك لوحات تصميم السوق للكشف على أسرار السوق من أجل إعادة ترميمه ولذلك نواجه مشكلة في الترميم بسبب غياب هذه اللوحات.


وأشار إلى أن «بدروم» سوق الخضار له مداخل تم غلقها، وذلك بعد ارتفاع نسبة المياه بـ«بدروم» بعد ردم منطقة عين الصيرة مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وهو ما أثر على البضائع، فتم غلق فتاحات «البدروم» التي كانت ضخمة وتم غلقها  عام 1982.


وعن حجم المياه داخل «بدروم» في الفترة الحالية أكد أن نسبة المياه مرتفعة للغاية وملوثة حيث تصل خطورتها لخطورة الصرف الصناعي، مؤكدا أن الأرض التي تحمل الباعة مكونة من بلاط «الانترلوك» وذلك بعدما تم ردم أرض السوق الأصلية لتتساوي الشارع الرئيسي، مضيفا أنه من الممكن أن تنهار الأرض ويسقط الناس في مياه «البدروم» والتي تكون على عمق 4 متر ونصف، مشيرا إلى أن المياه الموجود بالأسفل تعتبر من أخطر المياه حيث يوجد بها حفريات.


وأضاف شريف أن لا يمكن سحب المياه الموجودة تحت السوق، فالمياه الموجودة بالأسفل على مدار 40 عاما، قامت بتوليد غازات سامة للإنسان مثل توليد غاز ثلاثي أكسيد الكربون وفي حالة  استنشاق هذا الغاز تتحجر رئة الإنسان خلال 8 ثوان، مؤكدا أن هناك خطة لسحب هذا الغاز.


وعن سحب المياه أكد أنه لا يمكن أن يتم سحب المياه مرة واحدة حيث سيؤدي ذلك إلى انهيار جميع المنازل الموجودة في محيط العتبة وذلك بسبب وجود التربة الرخوة، وعن حل هذه المشكلة فيجب وضع حوائط خراسانية، من أجل سحب المياه الموجودة في تحت السوق فقط.  

 

وأشار الاستشاري المسئول عن تطوير السوق, أن المقاولون العرب كانت مسئولة عن تطوير السوق فقط  ولكن أصبحت الآن مسئولة عن وضع دراسة من أجل أن يدرج خطورتها سريعا، مؤكدا أن سقف السوق أصبح في الفترة الحالية كطمي الرخو، ومن الممكن أن ينهار في أي وقت حيث كان في الماضي يتكون من الأحجار ولكن مع مرور الوقت تآكلت تلك الأحجار، مؤكدا أن أرضية السوق لا تستطيع تحمل المواطنين فهي أرض «رخوة» بنسبة 95% .

 

ومن تطوير السوق إلى المنتفعين من السوق أضاف استشاري تطوير السوق أن يوجد داخل السوق 500 بائع مقنن وضعهم ويدفعون في العام من 3 إلى8 جنيهات فقط أجارا للسوق مؤكدا أن العائد الذي يأتي من السوق سنويا وتتحصل عليه الدولة لا يتجاوز 800 جنيه.


وعن تنفيذ تطوير السوق أكد أنه تم عرض كافة التفاصيل على رئيس مجلس الوزراء وأمر بتحويله إلى صندوق تطوير العشوائيات، لدراستها مضيفا أن الصندوق قدم الدعم الكامل لتطوير السوق وأعطى الضوء الأخضر لجميع الأفكار للتنفيذ.

 

«بوابة أخبار اليوم» تنفرد بتصميمات سوق الخضار بعد انسحاب الجامعة البريطانية بعدما وضعتها.

 

يمكن المقترح المطروح للتطوير بإعادة تسكین 454 منتفع، وتقنین أوضاع 180 وحدة مخالفة، وإضافة 250 محلا و 252 فاترینة، وذلك بتكلفة تقدیریة للمشروع 500 ملیون جنیها.
 

 


     

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة