الجمعة، 31 يناير 2020 - 07:24 م

أكد المحلل السياسي إسلام عوض، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح فى  إعادة رسم خارطة مصر الإقتصادية، بعد تحقيق الأمن والأستقرار الذى كرسته قوة الشرطة المصرية ودعم القوات المسلحة.

وقال عوض خلال لقائه فى برنامج نهاية الأسبوع المذاع على الفضائية المصرية الموجهة لأمريكا أن الرئيس السيسى يواظب على حضور الاحتفال بعيد الشرطة نظرا لأهمية هذه المؤسسة العظيمة وما قدمته من تضحيات لحفظ الوطن.

وأضاف خلال لقائه خلال البرنامج الذى يقدمه الإعلامى حساني بشير برئاسة تحرير نهى زكريا وإعداد سها الدهشان أن الرئيس يؤكد دائما على أن الدولة الوطنية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية كانت هى المستهدف الأول من الفوضى التى أعقبت ما عرُف بثورات الربيع العربى.

وأعاد عوض الأذهان إلى المؤامرة التى بدأت من تونس باستهداف الشرطة ثم انتقلت إلى مصر بشكل أوسع على جناح جماعة الإخوان الإرهابية بدعوى تجاوزات جهاز الشرطة الذى أرادوا تدميره لإسقاط الدولة المصرية.

وأكد عوض إن التضحيات العظيمة التى قدمتها ولا تزال تقدمها الشرطة المصرية لن ينساها الوطن والمواطن خاصة المصري الشريف غير المؤدلج أي غير المنتمى لتيار أو جهة أو طائفة، مشيرا إلى أن جهاز الشرطة تحمل الكثير حتى تبقى مصر ثابتة  قوية لا يتم العبث بمقدراتها.

وشدد عوض على أن الأمن هو أغلى سلعة في العالم فلا استثمار بدون أمن ولا حياة بدون أمن، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى منذ أن تولي قيادة سفينة الوطن أعاد بناء الدولة الوطنية التى يكللها الأمن والأمان. 

وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية أرادت ضرب جهاز الأمن الوطنى باعتباره أحد الأجهزة التى تحافظ على سلامة مصر داخليا وخارجيا وهذه الفئات الضالة المرتزقة أرادت هدم هذا الجهاز العظيم لإفقاد مصر أحد أهم عناصر قوتها المعلوماتية ولكنهم فشلوا فشلا زريعا بسبب اصطفاف القوات المسلحة والشرطة باعتبارهم درعا قويا للوطن.

ونوه عوض إلى أن الرئيس بعد أن حقق الأمن والأستقرار جعل مصر ساحة واسعة وأرضية خصبة للتنمية و أعاد رسم خارطة الصناعة المصرية حتى تصبح قاطرة للاقتصاد القوي المستفيد من ثروات وامكانيات البلاد المادية والبشرية.

وأوضح في هذا الصدد أن القوات المسلحة التى ثبتت قواعد الاستقرار استطاعت بجانبها الصناعي ممثلة في وزارة الإنتاج الحربي بما تمتلكه من مصانع وقدرات فنية وبشرية توفير بعض إحتياجات السوق المحلية وأن تصبح أحد أجنحة الإقتصاد المصرى  المنطلق نحو العالمية. 

وأكد عوض إن الرئيس السيسى استطاع من خلال بث روح الثقة والقوة فى الشباب المصري ان يقفز بمصر إلى ميادين البطولات والنجاحات ليس فقط على صعيد التنمية ولكن أيضا على صعيد الرياضة.

وعلى صعيد آخر قال عوض أن الدبلوماسية المصرية العريقة تؤكد دائما على ضرورة الحوار بشأن أى مبادرة دولية أو إقليمية تخص القضية الفلسطينية وذلك بهدف الوصول إلى حل يحفظ الحق الفلسطينى في كامل السيادة على أرضه ومقدساته انطلاقا من الشرعية الدولية والقوانين المنظمة للصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

وأكد أن الرئيس السيسى فعل ما لم يفعله زعيم آخر للقضية الفلسطينية بعد أن استطاع تغيير خارطة التعامل مع قضايا المنطقة من خلال إقناع قادة الغرب بوجهة النظر المصرية التى تؤكد أن السلام والتنمية هما حجر الزاوية لأى علاقة بين الدول.

وحول مؤتمر الأزهر العالمي الأخير أكد عوض على أهمية دور الأزهر الشريف وعلمائه فى تصحيح المفاهيم حول الإسلام والمسلمين وتغيير الصورة الذهنية الخاطئة التى رسمها الغرب على مدى عقود و التى كرست الإسلاموفوبيا.

ونوّه عوض إلى أهمية القضايا التى تناولها البيان الختامى للمؤتمر الذى تم برعاية الرئيس السيسى نظرا لما قدمه المؤتمر من فكر جديد يوضح رسالة الإسلام السامية وقوته المتنامية رغم كل ما يحاك من مؤامرات ضد العالم الإسلامى.