محور «عدلي منصور»
محور «عدلي منصور»


أكبر محور تنموي وخدمي يربط بين ٣ محافظات..

محور «عدلي منصور» .. إعجاز على نيل بني سويف

حمدي علي

الجمعة، 31 يناير 2020 - 10:36 م

أيام معدودة ولحظات فارقة في تاريخ محافظة بني سويف تفصلنا عن الحدث التاريخي لافتتاح «محور عدلى منصور» والذي يعد أكبر محور تنموي وخدمي بالمحافظة نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة مليار و150 ألف جنيه، ليحقق نقلة وطفرة تنموية ويعد من الشواهد الواضحة على أن صعيد مصر يحظى باهتمام كبير وإرادة سياسية لينال مكانه اللائق على الخريطة التنموية للدولة المصرية. 

ومن المتوقع أن يحدث المحور نقلة نوعية فى كل المجالات خاصة فى مجال ربط شبكات الطرق وتسيير حركة النقل بين المحافظة ومحافظات الجمهورية خاصة البحر الأحمر شرقاً والفيوم غرباً مما يدفع عجلة الاستثمار بالمحافظة،بالإضافة إلى مجموعة من المكاسب الأخرى منها الإسهام فى تيسير الحركة التجارية والصناعية والزراعية بالمحافظة خاصة فى ظل وجود معظم المناطق الصناعية بشرق النيل مما يؤدى إلى جذب مزيد من الاستثمارات للمناطق الصناعية وسهولة نقل منتجات المناطق الصناعية الواقعة فى الغرب للتصدير شرقاً عبر موانئ البحر الأحمر من خلال طريق الزعفرانة.

ويبلغ طول المحور 5 كيلومترات وعرضه 40 مترا يتخلله كوبرى على النيل الرئيسى بطول 1200 متر شاملاً المطالع والمنازل والثانى كوبرى يعبر خط السكة الحديد فى الجهة الغربية بطول 200 متر ويبلغ طول الطرق السطحية به3600 متر، فضلا عن انه سيربط 6 مدن صناعية بالجانب الشرقى بمدينة صناعية فى الغرب، وسيساعد فى عدم دخول سيارات المحاجر إلى المدينة، مما سيقلل التلوث وسيعمل على زيادة التصدير من موانئ البحر الأحمر، إضافة إلى تقليل تكلفة النقل.

وكشفت دراسة أن المحور سيعمل على توفير 200 مليون جنيه سنويًا كتكلفة للوقود، نتيجة تقليل مسافات النقل وتقليل الكثافات المرورية فضلا عن تخفيض انبعاث العوادم والتلوث البيئي.

وقال د.محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، إنه تم اعداد تصور لتنمية المنطقة المحيطة بمحور عدلى منصور، فى مجالات استثمارية عديدة عقاريا وتجاريا وغيرها من القطاعات، لتحقيق تنمية عمرانية اقتصادية للمنطقة وإتاحة آفاق جديدة ومتنوعة على أرض المحافظة وإحداث نقلة نوعية اجتماعيا واقتصاديا من خلال جذب العديد من الاستثمارات وتوفير فرص عمل عديدة لأبناء المحافظة، وكخطوة استباقية لمنع ظهور عشوائيات بالمنطقة المحيطة للمحور.

وأشار المهندس ناصر فراج مدير عام الطرق والكبارى بالمحافظة إلى أن المحور يتكون من 3 قطاعات يبلغ طول القطاع الأول 1.24 كم وعرضه 30.8 متراً، ويشمل إنشاء كوبرى أعلى النيل بطول 440 متراً، والقطاع الثانى والذى يتضمن الأعمال الصناعية من طرق وكبارى وأنفاق، والقطاع الثالث والذى يبلغ طوله 1.16كم وعرضه 30.8متراً، ويتضمن إنشاء كوبرى على طريق الفيوم بطول 450 متراً،وكوبرى آخر على الطريق الزراعى بطول 420 متراً، متضمنا 3 حارات مرورية لكل اتجاه بسرعة تصميمية متوسطة 80 كيلومترا لكل ساعة، ويربط المحور بين طريق الكريمات الشرقى الصحراوى والزراعى بطريق القاهرة أسوان الزراعى وطريق بنى سويف الفيوم فى الغرب مما يقلل الكثافة المرورية على كوبرى بنى سويف الحالى وتيسير مرور الشاحنات بين ضفتى النيل.

وأضاف مدير عام الطرق والكباري، أنه من المقترح تحويل سيارات النقل الثقيل من اتجاه الكوبرى القديم إلى المحور الجديد باستثناء سيارات الخدمات العامة كسيارات نقل المواد التموينية، فضلا عن نقل بعض مواقف السيارات من داخل المدينة إلى منطقة أسفل المحور الجديد لتسهيل الحركة المرورية وتخفيف الضغط على وسط المدينة والمناطق الحيوية.

ويعيش أهالى بنى سويف حالة من البهجة والفرحة تعلو وجوه الجميع عقب إنشاء محور عدلى منصور الذى يحقق طفرة اقتصادية كبرى وأنهى معاناة الكثيرين من أهالى المحافظة.

المحور يحقق طفره اقتصادية وينهــــــى معاناة أهالى المحافظة

 «أخبـار اليوم» رصدت المشاهد الأخيرة فى هذه الملحمة وعاشت الحلم مع أهالى بنى سويف وزارت الموقع لتحتفل مع الأهالى بانتهاء هذا المشروع الضخم الذى يتوج سجل إنجازات الرئيس السيسى بصفحة مشرقة سطرتها إرادة ووطنية العاملين بهذا المشروع القومي.

وتقول عبير جمال مديرة الإدارة الاجتماعية بالفشن: تشهد محافظة بنى سويف خطوات غير مسبوقة نحو التنمية و الخروج من الإهمال الذى عانت منه طوال العقود الماضية وذلك بعد تولى الرئيس السيسى إدارة البلاد وتقديمه الوعود بسرعة تنمية صعيد مصر وإخراجه من نفق الإهمال المظلم وهو ما بدأ بالفعل على ارض الواقع من خلال مشروعات تنموية ضخمة وعلى رأسها محور عدلى منصور.

ويضيف هانى سليمان «موظف»: عانينا لسنوات طويلة من وجود كوبرى واحد عمره أكثر من 30 عاما يربط شرق النيل بغربه وبسبب قدمه وتهالكه فكان المحافظ يصدر قرارات بإغلاقه للترميم وكان ليس أمامنا سوى أن نقطع مسافة تزيد على 40 كيلو مترا لنعبر لشرق النيل من أعلى كوبرى الواسطى أو من خلال المعديات وفى كلتا الحالتين كنا نتعرض للخطر لكن الآن نستطيع أن نقول إن المعاناة قد انتهت للأبد بعد إنشاء محور عدلى منصور لذا فإننى أتقدم بالشكر للرئيس السيسى على هذا الانجاز الحقيقي.

ويقول احمد حسن «موظف»: كنت اضطر لاستقلال المعديات فى اغلب الأوقات للعبور لشرق النيل وخاصة فى حالة إغلاق الكوبرى للصيانة أو فى أوقات الذروة نظرا لضيق الكوبرى وتهالكه مما كان يعرض حياتنا للخطر خاصة وأنه يخدم أكثر من مئة مصنع بمنطقة شرق النيل، و28 قرية وعزبة، بالإضافة إلى جامعة خاصة، وجامعة بنى سويف الجديدة، ووحدة مرور بنى سويف، ولكن هذا المحور أصبح بمثابة طوق النجاة لنا من وقوع أية كارثة.

أما ولاء حسن «مدرسة» فتقول: الحمد لله يوما بعد الآخر تتحقق أحلامنا ومطالبنا التى استمرت سنوات طويلة فقد كان الانتقال مابين غرب النيل وشرقه عناء كبير جدا لأبناء بنى سويف واليوم وفرنا الكثير من الوقت وأصبح الوصول لمصالحنا وأعمالنا أسهل بكثير كما انه سيخلق المزيد من الفرص الاستثمارية ويخلق مجتمعات عمرانية جديدة شرق النيل.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة