نصف بلدان أفريقيا مفتوحة للمسافرين الأفارقة دون تأشيرات مسبقة
نصف بلدان أفريقيا مفتوحة للمسافرين الأفارقة دون تأشيرات مسبقة


نصف بلدان أفريقيا مفتوحة للمسافرين الأفارقة دون تأشيرات مسبقة

أ ش أ

السبت، 01 فبراير 2020 - 10:24 ص

 

بات من اليسير على مواطني أفريقيا السفر على مدار العام إلى أكثر من نصف بلدان القارة دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرات مسبقة، حيث كشف "مؤشر فتح التأشيرات" للعام الماضي 2019، الصادر عن البنك الأفريقي للتنمية (AFDB)، عن أن 51% من الدول الأفريقية أصبح الدخول إليها سهلا؛ من بينها 26% تمنح تأشيرات الدخول عند الوصول إلى مطاراتها، بينما 25% لا تطلب من المسافرين الأفارقة تأشيرات مسبقة.

وقال تقرير بنك التنمية الأفريقي "إن هناك منافع طويلة الأمد ستعود على القارة من تخفيف سياسات إصدار التأشيرات وفتح المزيد من الحدود أمام المسافرين الأفارقة، ويمكن تلمسها في صورة تصاعد التجارة البينية الأفريقية وتقوية قطاعات السياحة المحلية في أرجاء القارة".

وعلى الرغم من المساعي الحثيثة التي بذلها الاتحاد الأفريقي خلال السنوات الأخيرة للوصول إلى هدف تكامل بلدان القارة وتسهيل حرية انتقال وسفر مواطني القارة، فإن هناك واقعاُ كان يفرض نفسه يسهل فيه على حملة جوازات السفر من قارتي شمال أفريقيا وأوروبا السفر بحرية والانتقال من دولة لأخرى داخل أفريقيا دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرات دخول مسبقة بحرية تفوق ما هو متاح أمام مواطني القارة.

ويعود الفضل في تحسن أحوال السفر أمام المواطنين الأفارقة على أرض قارتهم خلال العام المنصرم إلى التطور التدريجي الناتج عن تبني بعض الدول بصورة متلاحقة وتدريجية لخيار تحرير متطلبات منح التأشيرات للمسافرين الأفارقة.. فمن جانبها، أعلنت إثيوبيا في أكتوبر الماضي مزيداً من التحرر في سياسات تأشيرات الوصول للمسافرين الأفارقة، وقفزت للمرتبة الـ32 في "مؤشر فتح التأشيرات".

وسبقت مجموعة دول أفريقية التحرك الإثيوبي في فتح أبوابها للتأشيرات أمام مواطني القارة الأفريقية منذ بدايات العام الماضي، وفي مقدمها السنغال وأنجولا وغانا وبنين والجابون.
وبوجه عام، فإن 28% من البلدان الأفريقية حسنت من درجاتها على مؤشر الانفتاح في سياسات منح التأشيرات خلال العام الماضي.. وتوحي المؤشرات أن هناك موجة تحرر لسياسات منح التأشيرات في القارة الأفريقية، ويتوقع استمرارها خلال العامين الجاري والمقبل.
فمن جهتها، تعهدت نيجيريا، صاحبة أسرع نمو اقتصادي في القارة، بتخفيف سياسات إصدار التأشيرات عند الوصول لجميع المواطنين الأفارقة خلال العام الجاري.
وبينما تشهد أجواء أفريقيا تخفيفا لقواعد إصدار التأشيرات، فإن ذلك يشكل جانباً من التحسن العام الذي يطرأ على الطيران الجوي أمام المسافرين في أرجاء القارة بشكل عام.. كما تضافر ذلك مع ما سجله الاتحاد الأفريقي من شواهد بحدوث تطور قوي مع إطلاقه "مبادرة سوق النقل الجوي الموحد" من أجل التأكيد على توفير رحلات طيران رخيصة وأكثر انتظاما بين البلدان الأفريقية.
وتشير البراهين المتوافرة فعليا على أرض الواقع، أن الأفارقة شكلوا نسبة 40% من السياحة الدولية القادمة إلى القارة على الرغم من بقاء بعض التعقيدات المتعلقة بمنح وإصدار التأشيرات والسفر بوجه عام، حسبما أورد تقرير منظمة مؤتمر التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (أونكتاد) لعام 2017.
ورغم التحسن الذي طرأ على بيئة إصدار التأشيرات في القارة، فإن دولة غينيا الإستوائية الصغيرة والثرية بمواردها النفطية، لازالت تبحث مسألة تحرير التأشيرات وتفرض في الوقت نفسه على جميع الأفارقة ضرورة الحصول على تأشيرات مسبقة.. لكن الاتحاد الأفريقي بمقدوره النظر إلى دولتي سيشل وبنين باعتبارهما نموذجين مثاليين على طموح المنظمة الإقليمية للوصول إلى التكامل الكامل؛ إذ أن كلتا الدولتين تفتح أبوابها بشكل كامل حاليا أمام المسافرين الأفارقة دون الحاجة إلى تأشيرات دخول.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة