جانب من الندوة
جانب من الندوة


هاني الضوء: «نسيرة» اقتحم حقل الأشواك في «المتحولون دينيا ومذهبيا»

منةالله يوسف- نادية البنا

السبت، 01 فبراير 2020 - 01:54 م

قال الدكتور هاني الضو، خلال مناقشة كتاب "المتحولون دينيا ومذهبيا" إن هاني نسيرة مؤلف الكتاب اقتحم حقل الأشواك، ولم يبحث عن ظاهرة اعتيادية كغيره من الباحثين.

 

وأضاف: "هذه الدراسة، هي الأولى عربية تتناول ظاهرة التحول من ديانة لأخرى، أو من مذهب لآخر وقد جاءت في وقتها في ظل ما تشهده المنطقة وتعانيه من إرهاب وتطرف".



تابع "الضو": تتبعت جذور ظاهرة التحول الديني، وجذورها، وتاريخها فخرجت دراسة كاملة، خاصة وأن "نسيرة" لم يقتصر على التحول من ديانة دون أخرى، ولا من مذهب دون آخر، مما يتضح معه أنه لم يستسهل، كما أن النتائج التي خرجت بها الدراسة تناولت بعمق النتائج التي تترتب على التحول الديني سواء من دين لدين، أو من مذهب لمذهب.



ولفت إلى أن الدراسة قدمت حصرا لنماذج المتحولين دينيا والأسباب التي أدت لهذا التحول والنتائج التي ترتبت عليه، مثل موسى ابن النصير، ميخائيل منصور، ومحمد أسد وغيرهم.

تابع "الضو" خلال كلمته بندوة مناقشة "المتحولون دينيا ومذهبيا"، بقاعة كاتب وكتاب، ضمن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن المؤلف كان حريصا من خلال دراسته على أن يؤكد أن غرضه منها هو قراءة هذه الظاهرة كظاهرة تاريخية بكل موضوعية، والمقارنة بين سياقات حالات التحول قديما وحاليا.



وأشار إلى أن الإسلام يتميز بالتعددية، التي تعني احترام الآخرين المختلفين في الدين أو المذهب، فقد قامت الحضارة الإسلامية على التعددية؛ بل إن هذا التعدد والاختلاف بين المذاهب أثرى الحضارة الإسلامية فكريا.

وأكد أن الأزمة لم تكن في التحولات، ولكن في الصراع خاصة مع الإساءة لبعض الأديان من الذين يتحولون عنها لغيرها، وعلى مر التاريخ كان التحول موجود، وإن كان يختلف عما هو حادث الآن، فعلى سبيل المثال "شمس لبدين الفرياني" تحول من المذهب المالكي إلى الشافعي.

 

وأضاف: "كان لتمدد جماعات الإسلام السياسي عامل كبير في خروج الكثيرين من الإسلام، وزيادة الإلحاد، والتسبب في التشويش الفكري للشباب فتركوا الإسلام، خاصة أن هذه الجماعات تقدم الإسلام على أنه دين دموي يدعو لسفك الدماء وقتل الأبرياء".

وأوصي الضو في ختام حديثه بأن يضيف المؤلف "هاني نسيرة" فصل أخير في طبعاته اللاحقة عن دور وأثر القنوات الفضائية وما يسمون بالدعاة الجدد، في تنامي ظاهرة التحول الديني والإلحاد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة