إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

مواقع السقوط الاجتماعى

إيمان راشد

السبت، 01 فبراير 2020 - 07:02 م

أذهلنى ما نشره البعض على الفيس بوك من عرض صورة فتاة اثناء حفل خطبتها وكم قلة الذوق وقلة الادب الذى نالته هذه الفتاة من شرذمة لا تفقه الدين ولا تعلم عن أصول الاخلاق والادب شيئا.. فقد تعرضوا لواحدة من خلق الله بإزدراء.. وبعيدا عن أن أغلب المتحدثين اظن انهم مما ينفخون ويشفطون ويغيروا فى خلق الله ويملكون من المال ما يتمكنون به من جعل البوصة عروسة اسألهم أين ضميركم ألا يهتز اذا تذكرتم الالم الذى سببتموه لتلك الفتاة حتى ان خطيبها الذى لا يزيد عنها جمالاً تركها.
وهكذا اصبحت مواقع التواصل الاجتماعى مواقع لسقوط الأخلاق والقيم وتعاليم الأديان.
وناهيك عن ذلك كله فقد اصبحت اغلبها أبواقا للضلال والإشاعات حتى ان بعض الاصدقاء أبلغونى انها تحدث لهم بلبلة فلا يعلمون هل ما يكتب صحيح أو على سبيل المزاح؟
ألا يجدر بنا وبحكومتنا ان تفكر جديا فى تقنين تلك المواقع.. لماذا لا تنتهج ما قامت به الصين والتى حصرت تلك المواقع لجروبات العمل فقط.. أما جروبات قلة الأدب والهزار والاعلانات فكلها لابد ان تكون مدفوعة الاجر ومراقبة ومقننة حتى لا يخرج احدهم عن الاطار ويجرح فى خلق الله.
للأسف الشديد نحن نستخدم التكنولوجيا فى أقذر صورها.. فى البلاد الأخرى تستخدم تلك الوسائل لنشر التوعية أو للعلم اما نحن والعرب جميعا نستخدمها فى اهيف واتفه صورها ولا نأخذ منها الا أسوا ما فيها.
اناشد مسئولى الدولة النظر بجدية لهذه القضية فهى تهدم مجتمعا نحاول جميعا ان نقيمه.
انقذوا الاجيال القادمة من كم السفه وانتشلونهم من مستنقع الانترنت الذى سيقضى على عقلهم واخلاقهم ودينهم فقد ذهب بعقول وضرب بيوتا ويكفيهم انحدار الفن عن رسالته فهوى بهم إلى حقول المخدرات والبلطجة.. مظلوم هذا الجيل.
اللهم بلغت.. اللهم فأشهد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة