السبت، 01 فبراير 2020 - 11:55 م

مأساة حقيقية تعيشها أسرة عجوز بمدينة طهطا بسوهاج، حيث تسيطر عليها حالة من الخوف والرعب والفزع منذ أكثر من ٢٠ يوما بسبب تصدع منزلهم وخشية انهياره فوق رؤوسهم فى أي لحظة إثر قيام جيرانهم بالحفر والتنقيب عن الآثار. 

 فى منزل بسيط مبنى بالطوب الأحمر ومسقوف بجذوع وأفلاك النخيل جلس فتحى رضوان بدوي يروي أساته ويقول لـ"بوابة أخبار اليوم": "منذ حوالى عام قام جيراننا بالحفر والتنقيب عن الآثار ثم توقفوا عن الحفر ومنذ ثلاثة أسابيع استأنفوا الحفر مرة أخرى بعمق أكثر من ١٠م عن سطح الأرض حتى داهمت الشرطة البيت وضبطوا أصحابه وبسبب أعمال الحفر تأثرت جدران بيتنا الملاصق لجيراننا وتصدعت معظم الجدران وتشققت بصورة مخيفة".

ويضيف: "أسرعت فورا إلى الوحدة المحلية لإبلاغها بما حدث خشية سقوط البيت على أسرتى وحضرت لجنة هندسية وقررت عقب معاينة البيت أن البيت فى حاجة إلى الإزالة أو الترميم العاجل خشية انهياره فى أي لحظة وهنا برزت مأساتنا فأنا رجل عجوز عمرى الآن تجاوز الـ٦٣ عاما وأسكن أنا وزوجتى بالطابق الأرضى أما ابنى أحمد فيسكن هو وأسرته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال بالطابق الثانى أما الطابق الثالث فتقيم ابنتى وهى مكتوب كتابها وجارٍ تجهيزها للزواج فى عيد رمضان المقبل وأنا ليس لي أي مصدر رزق".

ويشير: "كنت أعمل عامل زراعى حتى تقدمت فى العمر وضعف بصري وأجريت لى جراحتين مياه بيضاء والآخرى زرقاء وتطوع طبيب العيون باجرائهما لى مجانا لوجه الله وابني أحمد يعمل مساعد نجار ولي ابنة متزوجة وابنين أخرين متزوجين وأصغر أبنائى حسين يعمل مبيض محارة ولا اتقاضى معاش حتى الآن رغم أننى تقدمت بأوراقى للشؤون الاجتماعية منذ ثلاثة شهور ومن بين أوراقى قومسيون طبي بضعف نظرى وعدم قدرتى على العمل".

أما زوجته ربة منزل، فتقول: "لقد ضاقت بنا الدنيا ونخشى أن ينهار البيت فوق رؤوسنا ونحن نائمون ولا نملك المال لكى نقوم بترميم البيت أو إزالته وبناؤه من جديد والبيت مساحته ٥٨ مترا ويقع بحارة العباسي بجوار مسجد الشيخ طه بطهطا وعلينا ديون أكثر من ٥ آلاف جنيه وبسبب اهتزاز البيت وتصدعه بعنا بعض محتويات البيت مثل الغسالة والدولاب وأنبوبة البوتاجاز لكى نواجه خطر تشقق جدران البيت ولكن ظروفنا صعبة جدا ونعيش  فى رعب وفزع خوفا من انهيار البيت فى أي لحظة".. وتستغيث الزوجة بمحافظ سوهاج اللواء طارق الفقى وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتهم لترميم البيت قبل فوات الأوان.