الأحد، 02 فبراير 2020 - 01:29 ص

من "منصات التتويج"  إلى "لهيب الحديد".. عنوان يبدو خاتمة لقصة قصيرة بطلها الرباع المصري محمد محمود سليم أول إفريقيا كبار ثلاث مرات، وأول العرب وصاحب الأرقام القياسية العربية والإفريقية في رفع الأثقال، ليبدأ فصل جديد من خسارة بطل أولمبي جديد من ضحايا اتحاد رفع الأثقال السابق، بعد إعلانه قرار الاعتزال لعدم تواصل وزارة الشباب والرياضة معه أو وجود من يوليه اهتماما.

 "بوابة أخبار اليوم" أجرت معه هذا الحوار لتعرف حقيقة ماتردد عن اعتزاله رفع الأثقال وحقيقة تلقيه عروض تجنيس، في محاولة جديدة للحفاظ على أحد الأوناش المصرية من السقوط إلى الهاوية.

في البداية.. من هو البطل المصري والإفريقي في رفع الاثقال محمد محمود سليم؟

أنا محمد محمود سليم أول افريقيا ثلاث مرات  كبار، وأول العرب وصاحب الأرقام القياسية العربية والأفريقية في رفع الأثقال.

لا يوجد اهتمام نهائيا بي كرباع وسط زمرة أبطال مصر المهمشين دون أي سؤال أو اهتمام من الوزارة والقوا بنا إلى المجهول فأنا كنت المرشح الوحيد مع محمد إيهاب فقط لاولمبياد طوكيو ونظرا للعلاقات التي تربط زميل آخر ببعض المسؤلين بالاتحاد تم إقصائي وحل الزميل رجب عبد الحي محلي وهو الآن المرشح الموجود والمنتظر للسفر لطوكيو وأنا الفائز في آخر بطولتين وليس هو ومع هذا يتواصل مع الوزير والوزارة رغم أنني المتأهل وليس هو.

ماهو الجديد بالنسبة لقرار اعتزالك ؟

رفع الأثقال هو حياتي والحديد هو كل حياتي وأنا اعتزلت بيني وبين نفسي وليس لدي طريق آخر ومنتظر التواصل من أي جهة أو أي مسئول وأنا كده في مفترق الطرق ما بين الضياع والعوده لسفينة البطولات وأنا الآن لا أمل لي ولا مكان للتدريب ولا دخل أنفق منه على اللعبة ومتطلباتها أنا الآن ضائع بمعني الكلمة.

كيف تري الاتهامات الموجهة لاتحاد رفع الاثقال الحالي ؟

كنت دائما منشغل بالتدريب ولم يكن لي شأن بالمخالفات رغم وجودها منها المرتبات التي كانت تصرف لنا كل شهرين أو ثلاثة دون النظر لأحوالنا المعيشية ولم نكن نري أعضاء مجلس الإدارة ولم يسألوا علينا ولا على احتياجاتنا ولا مشاكلنا ويظهرون على أبواب البطولات فقط.

في رأيك.. من المتحمل لمسئولية تناول اللاعبين للمنشطات المحظورة؟

لا استطيع توجيه اللوم لأحد خاصة ونحن نتناول هذا الفيتامين منذ فترة طويلة ولم تحدث لنا أي مشاكل والموضوع تحت الدراسة فلا مسئولية على أحد حتى ظهور الحقيقة خاصة وأن العينات الست المتحدث عنها يغلفها الشك في نتائجها.

ما هي الأسباب التي أدت بك إلى اتخاذ قرارك بالاعتزال؟

عدم التقدير والتجاهل وضياع الحقوق في التمثيل الدولي وأنا أعطيت الكثير ويمكنني المواصلة ولكن فلان راح.. عادي فيه غيره.. ليس عدلا وأنا لسه صغير وأمامي سنوات وبطولات والقضاء علي بهذا الشكل مذبحة بمعني الكلمة.

هل تلقيت عروض للتجنيس كما حدث لبعض الرباعين؟

لا.. لم أتلق أي عروض للتجنس وأنا لست من هواة الشو الإعلامي فالحق حق.

لماذا لم تحاول التواصل مع وزير الرياضة وتشرح له المشكلة ؟

لا لم أحاول.. فانا أري من ليس له الحق في التمثيل الدولي هو من تلتقط له الصور بجانب الوزير فكيف أصل إليه وهناك من يتعمد إغلاق الأبواب للتواصل معه وأنا متأكد إنه لا يعرفنا ولا يعرف حقيقة المتواصلين معه .

لماذا أخترت مهنه الخراطة تحديدا ؟

أنا لم اختار هذه المهنة بل هي من فرضت نفسها علي فأنا لدي مسئوليه إعاشة نفسى وتخفيف الحمل عن أبي وأنا مرتبط أيضا وفي ظروف مالية قاسية فماذا أفعل؟

أخيرا.. كيف يرى كابتن محمد سليم الاهتمام الرسمي من الدولة الآن بالشباب والرياضيين في ألعاب غير كرة القدم؟

لا أري حتي الآن أي اهتمام من وجهة نظري الدولة لازالت تولي كل اهتمامها لكرة القدم فقط بينما تظل الألعاب الفردية شهيدة حتي الآن، تحصل على دعم قليل جدًا وتحقق إنجازات كبيرة جدًا ففي بطولة إفريقيا حققت أول إفريقيا كبار أي ٣ ميداليات وقتها حصلت من الوزارة على مبلغ ٩٠٠٠ آلاف جنيه وفي نفس الوقت فريق الكرة تحت ٢٣ سنة حققت نفس المركز أول إفريقيا في نفس البطولة حصل كل لاعب عى ٢٥٠ ألف جنيه.