المشاريع البحثية واستنباط الأصناف الجديدة...طرق لمواجهة «التغيرات المناخية»
المشاريع البحثية واستنباط الأصناف الجديدة...طرق لمواجهة «التغيرات المناخية»


الأبحاث والأصناف الجديدة.. طريق «الزراعة» لمواجهة «التغيرات المناخية»

عادل إسماعيل

الأحد، 02 فبراير 2020 - 12:01 م

تعتبر «التغيرات المناخية» من أخطر القضايا التي تؤثر على عملية التنمية المستدامة، والتي تؤثر بشكل كبير على قطاعي الزراعة والمياة، وهناك العديد من التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية وهو ما تسعي الدول لمواجهتها باستخدام البحث العلمي واستنباط أصناف جديدة متأقلمة مع هذه الظاهرة.

ونظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ورشة عمل عن «التغيرات المناخية» وتأثيراتها في قطاعي الزراعة والمياه في المنطقة العربية وبمشاركة 13 دولة عربية هى مصر وموريتانيا  وتونس والأردن وسوريا والسعودية  والجزائر والسودان والعراق وفلسطين والمغرب والكويت ولبنان.

وقامت الحكومة المصرية بالعديد من الجهود  لمواجهة الآثار الناتجة عن «التغيرات المناخية» وانعكس ذلك في رؤية مصر 2030 بالإضافة إلى قيام العديد من الوزارات ومنها وزارة الزراعة بإنشاء مراكز متخصصة لرصد التغيرات المناخية وآثارها واتخاذ التدابير والإجراءات للحد من الأخطار المترتبة على ذلك.

البحث العلمي والتغيرات المناخية

من جهتة  أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أنه يستوجب علينا جميعا ونحن نحاول رفع طموحاتنا في التصدى لهذه الظاهرة مراعاة أهمية التوازن بين جهود خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والملوثة للمناخ وبين جهود التكيف مع اثار المناخ وأهمية توفير وسائل وآليات التنفيذ من التكنولوجيات وبناء القدرات.

وأكد القصير، أن هناك ارتباطا وثيقا بين التغيرات المناخية وبين قطاع الزراعة حيث يؤثر تغير المناخ فيها من خلال العديد من المتغيرات مثل معدلات الحرارة وسقوط الأمطار وتوقيتها والتقلبات المناخية وموجات الحرارة والبرودة والتداخل ما بين الفصول ومعدلات تبخر المياه لذلك اصبح من الضروري اتخاذ اجراءات وتدابير وتنفيذ برامج تتماشى مع الاثار المتوقعة على انتاجية ونوعية المحاصيل وتغير جذري في الية إنتاج الغذاء وإدارة الأراضي وتعزيز التعاون بين جميع الدول للتخفيف من جميع هذه الآثار السلبية ودعم الدول الأكثر احتياجا إلى التأقلم مع هذه التغيرات، مؤكد على أهمية دور البحث العلمي في مجال استنباط أصناف جديدة قادرة على التأقلم مع التغيرات المناخية ونظم ري حديثة تعتمد على تقنيات صديقة للبيئة بالإضافة الى إيجاد حلول عملية وواقعية كل ذلك اصبح ضرورة ملحة لمكافحة التصحر.

«أكساد» والتغيرات المناخية

قال د. رفيق صالح مدير عام «أكساد» إن المركز له دور عظيم فى مجال الدراسات والبحوث في المناطق القاحلة خلال جهوده المثمرة فى التعاون مع كافة المراكز البحثية على مستوى الوطن العربى، وفى مصر هناك تعاون كبير بين «أكساد» ومركز بحوث الصحراء في مجال تنفيذ مشروعات بحثية متميزة فى مجال مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية وحصاد مياه الامطار وتنمية مناطق السقوط المطرى، وتنمية المراعى والانتاج الحيوانى والاصول الوراثية البرية، لافتا أن هناك تعاون بين «أكساد» ومركز البحوث الزراعية في استنباط أصناف متأقلمة للظروف البيئية المعاكسة والمتحملة للجفاف والملوحة.

 وأشار إلى أن هناك جهود كبيرة قد بذلت فى مجالات التعاون بين «أكساد» ومركز بحوث الصحراء المصري ومركز الأراضى القاحلة بمدنين في تونس لانجاز أطلس الكثبان الرملية في الوطن العربى، والتنسيق جاري بين أكساد وهيئات ومراكز البحوث التابعة لوزاة الزراعة واستصلاح الأراضى بمصر ووزرات الزراعة في الدول العربية الشقيقة للتخطيط والإعداد لعمل أطلس عن الترب الزراعية في الوطن العربى بقيادة «أكساد».

بحوث الصحراء والتغيرات المناخية

قال د. نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، إن ورشة العمل تلقي الضوء على احد الموضوعات الهامة والنابعة من أهداف التنمية المستدامة 2030 حيث تتطرق إلى أهمية الزراعة التكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاع الزراعي في المنطقة العربية ودورها الفاعل في احداث تنمية مستدامة حقيقية لقاطنى المناطق الهامشية لاسيما وأن الموارد الطبيعية (الموارد المائية والأرضية والنباتية والحيوانية) بالمناطق الصحراوية بمصر تشهد تأثرا واضحا بسبب تأثير الظروف البيئية مما أدى إلى تقلص التنوع الحيوى وانتشار ظاهرة التصحر وزيادة المناطق المتأثرة بالملوحة فضلا على النظام البيئى الهش بهذه المناطق وهى جميعها عوامل تفرض تغيرا في الفكر التنموى الخاص بهذه المناطق والذي ينبغي أن يكون مبنيا على إيجاد حلول غير تقليدية لهذه المعوقات.

وأكد مصيلحي أن مركز بحوث الصحراء بالإشتراك مع كثير من المنظمات الدولية قام بتنفيذ عديد من المشروعات التنموية والبحثية والتى استهدفت فى المقام الأول التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل تأثيرها على قطاع الزراعة والمياه في مصر من خلال إدخال بعض الأنواع النباتية غير التقليدية مثل الأنواع النباتية العلفية والحبوب والزيوت والنباتات الطبيه والعطرية وزراعتها فى الأراضى المتأثرة بالملوحة فى صحاري مصر، مشيرا إلى أن البرامج البحثية التى يتم تنفيذها بالمركز تبنت وضع الحلول غير التقليدية والمبنية فى الأساس على معالجة المشاكل المتفاقمة مثل شح المياه والجفاف ومصادر المياه الجوفية وازدياد رقعة التصحر وهي برامج بحثية تطبيقة تتعامل مع المشكلات الحقيقة وسوف يكون لها مردود ايجابى في مراحل التنمية الزراعية الشامله والتي سوف تؤتي ثمارها في القريب العاجل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة