بسمة مصطفي
بسمة مصطفي


خاص| بسمة مصطفى.. حكاية مصرية اختارت أن تجازف بحياتها من أجل أسرتها 

هبة عبدالفتاح

الأحد، 02 فبراير 2020 - 01:52 م

بسمة مصطفى فتاة مصرية في عمر الشباب، أصبحت حديث السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية في مصر والعالم العربي، بعد أن أعلنت على صفحتها الشخصية على الفيسبوك أنها قررت البقاء في الصين، وعدم العودة لمصر حفاظا على أسرتها.

قليلاً ما نجد نماذج للتضحية؛ خاصة وإن كانت لم تتعلق بمصلحة بل بـ«الحياة»، تحاور«بوابة أخبار اليوم» المصرية بسمة مصطفى، بعد أن أخذت القرار الأصعب في حياتها، وقررت البقاء في الصين وعدم العودة لمصر، رغم تفشي فيروس «كورونا الجديد»، واختارت أن تواجه وحدها مصير مجهول، ومخاطر لم تعرف أبعدها.

تقول بسمة مصطفى طالبة الدكتوراه في جامعة بكين للغات والثقافة، «أنا الأخت الأكبر لـ6 أشقاء.. كيف أن أجازف بحياة أسرة كاملة وأنقل لهم فيروس، لم أكن متأكدة أني أحمله أم لا»، وأضافت «لا أريد أن أحمل مصر أيضاً مزيد من الأعباء».

ووجهت بسمة رسالة لوالدها من خلال «بوابة أخبار اليوم» قائلة: «يا بابا لا تقلق.. أنا بخير، ولن أعود لمصر إلا بالدكتوراه التي وعدتك بها.. ابنتك على قدر المسئولية .. لا تقلق عليّ».

وعن رد فعل أسرتها تجاه هذا القرار، قالت بسمة «أسرتي ليست مقتنعة بقرار البقاء في الصين حتى الآن»، وعن والدها قالت والدي عقلاني ومقدر جيداً الأسباب التي جعلتني اتخذ هذا القرار الصعب؛ لكن عاطفياً مش مقتنع ودائماً يردد «أنقذك أزاي».

وأكدت بسمة أنها تعيش الآن ببكين بناء على تعليمات وأوامر صارمة، نفذتها الحكومة الصينية كأحد الإجراءات التي اتخذتها لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد، ووصفت بسمة هذه الإجراءات بأنها أشبة بـ «الإقامة الجبرية» والحجر الصحي لكل شخص في مسكنه لمدة 14 يوم.

واستكملت بسمة لم يسمح لنا بالخروج إلا للضرورة القصوى لشراء السلع الغذائية، وأضافت «يوجد بوابات في كل الأماكن، وندخل ونخرج بكروت».

وأوضحت أنها على ثقة كاملة بالحكومة الصينية، وقدرتها على مواجهة هذا الوباء، قائلة «لن أتخلى عن بلدي الثاني، لأنه قدم لي الكثير، وأنا على يقين تام أن الصين تكافح الوباء بقدر عالٍ من المسئولية، و لديها خبرة كبيرة في مواجهة مثل هذه الأزمات».

جدير بالذكر أنت الصين أعلنت اليوم الأحد 2 فبراير، أن عدد المصابين المؤكدين جراء انتشار فيروس كورونا الجديد بلغ 14 ألف و 380 حالة، كما بلغ عدد الوفيات 304 حالة، جميعهم في «إقليم هوبي» بؤرة انتشار الفيروس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة