سكر الأطفال
سكر الأطفال


«سكر الأطفال».. التغذية السيئة تسبب مضاعفات خطيرة.. وأطباء يقدمون روشتة آمنة للوقاية

مصطفى عبدالله ميري

الأحد، 02 فبراير 2020 - 05:01 م

- 95% من حالات إصابة الأطفال بالسكر غير وراثية 

- طبيب يحذر من تناول الأطفال للسكريات والمياه الغازية


الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض بسبب ضعف أجسادهم ومناعتهم، لكننا نجد صغارًا يعانون من إصابتهم بمرض السكري، وقد يتأخر الأهل في اكتشاف المرض رغم ظهور علامته، لأنه ليس معديًا فهو لا ينتقل من شخص إلى آخر، ولكن هناك العديد من العوامل التي من شأنها أن تزيد احتمالات الإصابة بمرض السكري لديهم.. لذا ناقشت «بوابة أخبار اليوم» مع الأطباء أعراض مرض سكري الأطفال، وكيفية اكتشافه وطرق التعامل السليم معه.


في البداية، تقول الدكتورة ثناء عامر، استشاري الغدد الصماء والسكري للأطفال، إن مرض السكر نوعان، الأول: هو نقص الأنسولين الخارج من البنكرياس والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به، كما يصيب بعض الكبار، أما النوع الثاني: فهو أنسولين موجود داخل الجسم لكن الجسم لا يستجيب له، موضحة أن الأنسولين مسئول عن دخول السكر داخل الخلايا، كي يصبح طبيعيًا في الدم ويمد الخلايا بالطاقة.

«غير وراثي»

وأكدت «عامر»، أن العلم لم يتوصل لأسباب إصابة الأطفال بمرض السكر حتى الآن، فهناك تقريبا 95% من الأطفال المصابين بمرض السكر لا يوجد لدى ذويهم مرض السكر، ولا يمكن الجزم بأن المرض وراثي، ولكن إذا ظهر في العائلة فيجب الحذر والمتابعة الشخصية.

وتابعت: «هناك مضادات موجودة في الجسم لضبط السكر، ومن الممكن أن يصاب الطفل بمرض أو فيروس معين يتسبب في إحداث خلل داخل الجسم نتيجة قلة عدد الخلايا الموجودة في الجسم تدريجيا وبالتالي يقل الأنسولين تدريجيا، إلى أن يصبح المتبقي 10% فقط من الخلايا فتظهر الأعراض».

«حموضة السكر وأخطارها»

وتابعت عامر: «في نفس الوقت في الفترة الأولية للإصابة بمرض السكر لا يصل مراكز الإشباع الموجودة بالمخ فيزداد الإحساس بالجوع، ولكن فترة نقص الأنسولين أو انعدامه تؤدي إلى زيادة السكر في الدم ما يؤدي إلى زيادة العطش وافتقاد الطاقة الداخلة للخلايا التي تبدأ في هضم أنسجتها، وخاصة الدهون لخروج طاقة تمد الجسم وهو ما يتسبب في ارتفاع (الأسيتون) وحدوث أمراض أمينية، ويزيد معدل السكر بالدم ودي اسمها حموضة السكر أو DKA ودي مرحلة نتمنى أنها متحصلش عند أي حد، الحمد لله بنعالجها، ولكن في أماكن بتبقي غافله عن هذا التشخيص». 

وشددت «عامر» على ضرورة زيادة المعرفة حول طبيعة مرض السكر، ونؤكد أنه عند ملاحظة بول كثير وشرب مياه كثير يلزم الذهاب للطبيب للتأكد من عدم وجود سكر، فعند اكتشاف المرض مبكرا نحمي أنفسنا من الدخول في مرحلة الحموضة لأنها حالة خطرة، فالإصابة بالسكر لا تشترط سن معين، فيوجد طفل عمره شهر أصيب به، ولكن هذا نوع نادر، وآخر عمره سنة وثلاث شهور، ودور الطبيب معالجة الأطفال وصولا لسن 18 عامًا، ويصاب الطفل في أي مرحلة عمرية ولكن تزيد فرص الإصابة بالمرض في مرحلة البلوغ.

«السكر ليس مرض»

وقالت« عامر»، إنه يوجد علاج نهائي للعديد من الأمراض، أما في مرض السكر فإن العلم لم يكتشف علاجًا نهائيًا حتى الآن، مضيفة: «أنا بقول للمرضى إن السكري مش مرض، دا نقص أنسولين، ولدينا الأنسولين في أجسادنا باستمرار، في حالة الأكل السكر بيعلى ويتبعه علو الأنسولين، فالعلاج يحاول تقليد طبيعة الإنسان، ونعطي حاليا نوع من الأنسولين يستمر لــ24 ساعة، وفي نفس الوقت يجب عدم تناول الدهون والحلويات الزائدة عن اللزوم بالنسبة للمرضي والأشخاص الطبيعيين».

«طرق الوقاية»

وتابعت: «للأسف الشديد لا نستطيع أن نتوقع من الأقرب للإصابة بالسكر، ولكن الأكل الطبيعي وبدون إسراف وممارسة الرياضة تؤدي إلى الوقاية من أمراض كثيرة».

«إهمال العلاج»

وأضافت: «في حالة إهمال الطفل للعلاج والأكل بطرق عشوائية قد يتسبب أولا: بالحموضة والتي تسبب فقد الوعي، وثانيا: قلة السكر الواصل إلى المخ، وقد يحدث تجلط بالأوردة المركزية، أو البصر بسبب حدوث جفاف شديد جدا، كما يمكن أن تتوقف الكلى عن العمل».

ونصحت«عامر» بالتحاليل الدورية وقياس الوزن والطول كل 3 أشهر للطفل السليم، وكل شهر للمصاب بالسكر، مع المتابعة الدورية للطفل.

«السكريات والمياه الغازية»

ويقول الدكتور هشام حبيب استشاري السكر والغدد الصماء، إنه لا يتعين على الأطفال تناول أكثر من 6 ملاعق من السكر يوميًا، أي ما يعادل قطعة صغيرة من الشوكولاتة أو أقل من زجاجة من الصودا.

وأشار إلى أن زجاجة المياه الغازية تحتوي على أقل من 10 ملاعق سكر بقليل، بينما تحتوي قطعة الشكولاتة الصغيرة على أقل من 6 ملاعق من السكر.

وأكد «حبيب»، أن طرق حماية طفلك من الإصابة بمرض السكري، عن طريق ممارسة الرياضة باستمرار، والغذاء الصحي من الصغر، وهذا لتجنب الإصابة، فهو مرض لا علاج له حتى الآن غير «الأنسولين»، وظهرت مؤخرا أجهزة صغيرة يتم تركيبها بالجسم تقوم بدور البنكرياس، ودورها يتمثل بقياس السكر وإعطاء الجسم أنسولين بطريقة منتظم، مثل البنكرياس الصناعي.

«أضرار إهماله»

ونصح «حبيب» كل أسرة بضرورة متابعة أبنائها باستمرار، وعند ملاحظة شرب الماء بكميات كبيرة، ودخول الحمام باستمرار، وتشوش الرؤية، والتعب الشديد والجوع المتواصل، يجب الذهاب فورا للطبيب المختص للاطمئنان على صحة أولادنا، وعدم إهمال المرض لما له من أضرار خطيرة قد تصيب الجسم كله، من شعر الرأس وصولا للقدم، مضيفًا: «السكر يؤثر على الكلية والكبد والقلب وشرايين القلب والمخ وكل أعضاء الجسم مش مضبوط».

وأكد «حبيب»، على كل أسرة يوجد بها مريض سكر أو لا، متابعة أبنائها باستمرار والمحافظة على شرب الماء كثيرًا، وممارسة الرياضة باستمرار، والأكل بطريقة صحيحة وترقب الأطفال جيدا بس البلوغ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة