أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

المترو .. مشروعات تفوق الخيال

أسامة شلش

الأحد، 02 فبراير 2020 - 07:23 م

أدعو الله أن يعطينا العمر لنرى على أرض مصر ذلك القطار الكهربائى الموعود الذى يربط العاصمة الإدارية الجديدة بالعديد من المدن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا والحمد لله تم وضع حجر الأساس للقطار الذى يربطها بمدينة السلام، قطعا سيكون القطار نقلة حضارية كبرى خاصة فى ظل الاهتمام الذى توليه الدولة والحكومة بتعظيم وتنظيم النقل الجماعى. بالأمانة ما يحدث على الأرض وفى باطنها من انجازات تتعلق بمترو الانفاق شىء يفوق الخيال والاحلام ها هى المحطات المتبقية من المرحلة الرابعة للمترو قاربت على الانتهاء لـ6 محطات جديدة وهى النزهة وهشام بركات وعمر بن الخطاب وقباء والهايكستب وعدلى منصور التبادلية فلا يزال بل وأصبح مترو الانفاق هو أفضل وسائل المواصلات وأيسرها بل وأرخصها حتى الآن والحمد لله أن الشبكة بالكامل تم مدها من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب لتغطى كل أنحاء العاصمة القاهرة وها هو القطار الكهربائى يربطها بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال 24 شهرا من الآن ويبلغ طول مساره 70 كيلومترا ويشمل إنشاء 12 محطة كبرى تخدم الناس والمستثمرين.
الصورة الحضارية التى عليها مترو الانفاق يجب أن يواكبها إجراءات للحفاظ على تلك الصورة خاصة حول المحطات على خط المترو الأول من حلوان وحتى المرج الجديدة إشغالات لا حصر لها وصحيح أن الشرطة تقوم بمطاردة من يخالف وتصادر ما يتم ضبطه ولكن ما إن تلف سيارات الشرطة ومندوبوها ظهورهم حتى يعودون لافتراش الأرض وسلالم المحطات من الخارج مرة أخرى للأمانة كنت أقف فى محطة المعادى منذ يومين انتظارا لركوب المترو إلى التحرير وتوقف المترو على الناحية الأخرى من اتجاه حلوان وإذا بأحد الأشخاص يمسك بكيس به بقايا من الطعام ويلقى به من الشباك على القضبان فى صورة سيئة بلا أى وعى والله أعلم ماذا يمكن أن يسببه ما يحتويه الكيس خاصة إذا كان به شيىء يمكنه أن يعطل أو يوقف الحركة وما أبسط ذلك. الغريب أنه فعل ذلك دون أن ينهره أحد أو يلحظ ذلك أى من رجال الأمن على الجانبين ولا حتى أنا فقد أسرع المترو بترك المحطة وسط ذهولى. الحقيقة اننا لا نحترم تعليمات التشغيل ولا إجراءات حماية المترو والصورة التى يجب أن نجدلها حلا هى جلوس الشباب فى أعمار صغيرة على المقاعد المخصصة لكبار السن والعجائز وذوى الاحتياجات الخاصة رغم التحذير المكتوب والذى يحتوى على صور للحالات ولكن بات من السهل أن نجدهم يجلسون بينما كهل أو سيدة عجوز تقف بجواره دون أن يترك لها مكانه بجانب كثرة الباعة الجائلين داخل العربات وبصورة استفزازية.
ما يحدث فى عمق الأرض وعلى سطحها عبر خطوط ومحطات المترو والتى منها ما افتتح فعلا خلال الفترات السابقة وما سيفتتح خلال أشهر قليلة هو بإرادة المصريين وعزمهم الذى يقهر الحديد ويتحدى المستحيل وجميل تلك الزيارات التى يقوم بها الفريق كامل الوزير لمتابعة العمل وانجازه ليتم فى مواعيده دون تأخير. ويبقى أن نقول انه طالما أن الدولة لا تبخل علينا مطلقا فى إقامة المشروعات الكبرى كمترو الانفاق والقطار الكهربائى إن شاء الله فلا أكثر من أن نحافظ عليها ونحترم قواعد تشغيلها ونظافتها لأنها صورة لرقينا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة