جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

المصباح الشمسى وحق المواطن فى الطريق

د.جميل جورجي

الأحد، 02 فبراير 2020 - 07:27 م

 

حققت مصر تقدما كبيرا فى مجال تطوير الطرق بين المحافظات وداخل المدن لتتحول إلى شرايين للتنمية وتنشيط السياحة وظهر ذلك واضحا فى تقرير التنافسية العالمية لعام 2019.. ويقول الدكتور مهندس فؤاد عبدالمنعم سليمان استاذ هندسة الإلكترونات والكمبيوتر والمواد النووية بهيئة الطاقة الذرية أن بلادنا مساحتها شاسعة وتنتشر مدنها وقراها وتجمعاتها السكانية فى مواقع مترامية الأطراف، كما توزعت المشروعات العملاقة والمتوسطة والصغيرة فى جميع محافظات الجمهورية.. ومع الزيادة السكانية تضاعفت السيارات بمختلف أحجامها وأنواعها بل وأوزانها ومن هنا كان اهتمام القيادة السياسية بتوجيه الحكومة لتخصيص مليارات الجنيهات لتنفيذ خطة التطوير.


ويقول الدكتور سليمان.. لما كانت مصر بحكم موقعها الجغرافى المتميز والرابط بين المشرق والمغرب وحلقة الوصل بين أوروبا وإفريقيا، لذلك جاء اهتمام القيادة السياسية بالربط مع الدول الشقيقة باستخدام أفضل التقنيات العلمية فى وسائل إضاءة هذه الطرق العملاقة بالاعتماد على الشمس كمصدر للطاقة، خاصة أن جو مصر من أعلى معدلات سطوع الشمس صيفا وشتاء، ومن هنا كان على الدولة الاستفادة القصوى بالنعمة التى حبانا بها الله باستخدام المصباح الشمسى الذى يعتبر وسيلة اقتصادية وسهلة الاستخدام والصيانة، ولا تتطلب عمليات حفر أو تركيب كابلات وكل ما تتطلبه مصباح شمسى هو عبارة عن ألواح شمسية وبطارية وشاحن.. لذلك فهى سهلة الاستخدام والصيانة خاصة فى المناطق النائية والمترامية وبين مصر والدول المجاورة التى لا تحتاج لمصدر للطاقة.. أى أنها ببساطة بدون تكلفة، ولان كل ما سنحتاجه عمود عادي، وهو الأفضل من حيث العمر الافتراضى والكفاءة.. وفى حالة تعميمه فى الداخل فى إنارة الشوارع سيوفر ما يزيد على ٢٫٥ مليار دولار سنويا لذلك ينصح الدكتور فؤاد عبدالمنعم سليمان التضحية بالقليل من الاستثمارات مقابل توفير المليارات من الجنيهات مستقبلا.

ولما كان حى مصر الجديدة قد ازدحم بالسكان الوافدين من الاحياء المحيطة حوله بكثافة وتضخم تعدادهم، وزادت معدلات وسائل النقل بين مترو تم نزعه من مكانه بعد أن كان وسيلة انتقال آمنة من الحى إلى وسط القاهرة والأطراف.. وتضاعفت اتوبيسات النقل العام والسيارات الخاصة، ومترو الانفاق الحديث، ولكن ظلت فى الشوارع السيارات الملاكى المتهالكة والمتروكة لسنوات طويلة.. كما أصبح داخل الحى تكتلات تجارية للذهب وقطع الغيار والأجهزة الكهربائية والمطاعم والملابس.


لذلك جاء قرار إعادة تخطيط الحى وتزويده بالكبارى العلوية وانتزاع الجزيرة الوسطى حتى يتحقق الاتساع للشارع ليمر به 5 سيارات متوازية فى وقت واحد لتتحقق السيولة الكاملة لها واختصار الوقت، ولكن ظهرت مشكلة العبور من الرصيف إلى الآخر فى الوقت الذى يغرى فيه الطريق قادة السيارات بالسرعة الفائقة بينما القانون يلزمهم بعدم تجاوز السرعة 60 كيلو فى الساعة، لذلك كانت الحوادث الكثيرة المؤدية للموت، ومن هنا جاء تفكير إدارة المرور فى تحديد أماكن إرشادية لعبور المشاة حتى يتحقق الأمان للمشاة خاصة كبار السن والأطفال، وإلزام مالكى السيارات بالوقوف بشكل متواز للرصيف ولكن تظل الحاجة للمزيد من الجراچات بعد أن ضاقت الشوارع الجانبية بالسيارات وأيضا زيادة عدد الاشارات الكهربائية والآن أصبحت مصر الجديدة أكثر جمالا والمطلوب الاهتمام بالصيانة للحفاظ عليها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة