جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

قبل السقوط..!!

جلال عارف

الأحد، 02 فبراير 2020 - 07:39 م

مثل الأوبئة.. لا يمر المهووس أردوغان بمكان إلا وترك وراءه شيئا يدل على هوسه: أزمة أو مشكلة، رائحة الدم أو مدد من إرهاب منحط!!
من سوريا الشقيقة التى كان شريكا رئيسيا فى تدميرها ثم فاعلا أساسيا فى محاولة احتلال اجزاء من أراضيها، إلى ليبيا حيث أصبح الداعم الأساسى لفصائل الإرهاب التى تحاول منع السقوط الإخوانى الأخير هناك، والمورد الأول للمرتزقة الذين يحاولون ستر عجز جنوده عن القتال من أوهام رئىس سكنه الهوس بالخلافة.. من سوريا إلى ليبيا مر أردوغان بمحطات كثيرة. ذهب إلى «الدوحة» ليحمى الحكم من شعب قطر الرافض لأن تتحول بلاده لمركز إخوانى يعادى الأشقاء ويتآمر عليهم. وذهب إلى سودان البشير يبحث عن وجود عسكرى على البحر الأحمر جنوب مصر التى أصبحت منذ سقوط حكم الإخوان هدفا أساسيا لتآمره على حساب مصالح تركيا وشعبها الصديق. وذهب إلى محطات أخرى فى المنطقة أو حولها ومعه أموال قطر وإرهاب الإخوان. وفى كل محطة لا يأتى معه إلا بالأسوأ، ولا يترك وراءه إلا ما يشير إلى أن وباء أردوغانيا مر من هنا!!
الآن.. ومع هزائم حلفائه المستمرة على يد جيش ليبيا الوطنى وشعبها الرافض لحكم الميلشيات وللتدخل الأجنبى، يزداد هوس أردوغان، ويحشد امكانيات بلاده لنقل الجنود والمرتزقة والسلاح لأرض ليبيا. يعرف أن كل الدول المجاورة ترفض محاولاته المجنونة لتحويل ليبيا إلى مركز لعصابات الإرهاب، وأن أوربا تدرك حجم ما يمثله ذ لك من مخاطر. لا يتعظ المهووس العثمانلى من فشل محاولاته للتأثير فى موقف الشقيقة تونس اعتمادا على نفوذ حلفائه الإخوان.
يذهب هذه المرة إلى الشقيقة الجزائر ويخرج بتصريحات عن مواقف جزائرية تضطر الجزائر إلى نفيها رسميا وإيضاح أن المهووس التركى كعادته ـ يستخدم حديث الرئيس الجزائرى خارج سياقه ودون مراعاة للمصالح الوطنية للجزائر الشقيق.
يبدو أردوغان مثل اليائس المستعد لفعل أى شىء لكى ينجو من مصير محتوم. يمضى فى طريقه يثير الأزمات وينشر الإرهاب. يقوده الهوس إلى انتظار «السلطنة» بينما العالم كله يسأل عن موعد السقوط.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة